وتصادف وجود المعتصمين لحظة دخول المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية لمبنى الديوان العام، واللواء مصطفى بدر السكرتير العام المساعد فأسرع المتظاهرون للالتفاف حولهم، واستطردوا فى عرض شكواهم بشكل عشوائى وحاصروا المحافظ وبدر، مما جعل الأمن يتدخل فى محاولة لتخليص المحافظ من بين المعتصمين وأدار السكرتير العام المساعد الحوار بين المتظاهرين بصوت عالى وحدثت مناوشات بينه وبينهم، وطالبهم بتجميع الطلبات وعرضها عليه فى المكتب.
وكان العشرات من أهالى قرية عزبة البابلى التابعة لقرية بطينة دائرة مركز المحلة قد تجمعوا، احتجاجا على فصل التيار الكهربائى عن مصانعهم التى تجاوزت 14 مصنعا نسيجا خاصا بها أكثر من 2000 عامل ورأس مال تجاوز 10 مليون جنيها استثمارات، ورغم ذلك قامت شركة الكهرباء ومجلس المدينة بقطع التيار بحجة ترشيد الاستهلاك مطالبين أصحاب المصانع بشراء محولات ومولد خاص بهم.
كما تجمع العشرات من أهالى محافظة الغربية، محتجين على عدم وجود أماكن فى حضانات الأطفال لأبنائهم وذويهم فى المستشفيات العامة، مما يضطرهم لدخول أطفالهم فى حضانات، خاصة تتجاوز ألف جنيها فى الليلة الواحدة وهم لا يملكون منها شيئا على الإطلاق، ويستدينون عشرات الآلاف من الجنيهات مطالبين بتوفير حضانات بعدد كافى فى المستشفيات العامة.
وأكد الشحات إبراهيم السكرى ولى أمر أحد الأطفال، أن ابنه محجوز منذ شهر فى حضانة خاصة على أمل وجود مكان أو فراغ سرير له فى مستشفى الجامعة، ولكن الحجز هناك بالواسطة على حد قوله، ومن له معرفة من الأطباء يدخل فورا والفقير ومن لا واسطة له فاستحالة أن يجد مكانا لطفله، مؤكدا أنه لجأ للاستدانة وعمل قرض بنكى ولم يكفى مصارف الحضانة.
كما تظاهر العشرات من مستحقى شقق الإسكان الذين لم يصيبهم حظ القرعة الأخيرة، مؤكدين أولويتهم فى الحجز، نظرا لكونهم قد قدموا للحجز منذ عام 2008 ولكنهم تساووا فى التقديم مع من تقدم بعد الثورة وهو ما اعتبروه ضياعا لحقوقهم وتقدموا بشكوى رسمية للنيابة الإدارية، تحت رقم 344/14 بتاريخ 30 / 12 / 2012 متضررين فيها من استبعادهم من الحصول على شقق الإسكان.






