السلطة الفلسطينية تنهار ماليًا والعرب لا يجيبون.. الموظفون يدخلون إضرابًا عن العمل بسبب تأخر الرواتب لشهرين.. والجامعة العربية تجرى اتصالات عاجلة بالدول القادرة لسرعة سداد شبكة الأمان المالية دون جدوى

الخميس، 03 يناير 2013 11:49 ص
السلطة الفلسطينية تنهار ماليًا والعرب لا يجيبون.. الموظفون يدخلون إضرابًا عن العمل بسبب تأخر الرواتب لشهرين.. والجامعة العربية تجرى اتصالات عاجلة بالدول القادرة لسرعة سداد شبكة الأمان المالية دون جدوى نبيل العربى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مصدر عربى لـ"اليوم السابع" أن أزمة مكتومة بدأت بوادرها تلوح فى الأفق بين السلطة الفلسطينية والدول العربية، نتيجة تأخير تسديد المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية وشبكة الأمان العربية التى أقرتها القمة العربية فى بغداد العام الماضى، لمواجهة الأزمة المالية الطاحنة التى تمر بها السلطة الفلسطينية، وتهدد بانهيارها خلال شهور قليلة.

ولفت المصدر إلى أن الجامعة العربية حائرة بين السلطة الفلسطينية والدول العربية، فالأولى تطالبها من جهة بمخاطبة الدول العربية بالوفاء بالتزاماتها المالية وتحويل مبلغ 100 مليون دولار شهريا للسلطة الفلسطينية لتمكينها من مواجهة العقوبات المالية الإسرائيلية، بعد حصول فلسطين على صفة دولة عضو غير مراقب فى الأمم المتحدة فى 29 نوفمبر الماضى، ولا تجد مجيب منها على تلك الخطابات إلا نادرا.

وأوضح المصدر أن الأمين العام للجامعة العربية، دكتور نبيل العربى، استمع خلال زيارته لرام الله، السبت الماضى، إلى شكوى الرئيس الفلسطينى محمود عباس من نقص الموارد المالية، وطالبه بضرورة فتح حوار مع الدول العربية بهذا الخصوص، مشددا على أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى 240 مليون دولار شهريا لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها، فى حال استمرار إسرائيل لقطع أموال الفلسطينيين.

وفور عودته بعث "العربى" رسائل عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب، كما أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية، خاصة من الدول العربية القادرة، لحثها على الإسراع بسداد مساهماتها المالية فى موازنة السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من تلبية احتياجات الشعب الفلسطينى الملحة، وتجرى الأمانة العامة مشاورات مكثفة مع الدول العربية بهذا الشأن، بعد أن عجزت السلطة عن سداد رواتب موظفيها فى الفترة الأخيرة، فيما لم ترد الدول العربية على مناشدات السلطة وخطابات الأمين العام، باستثناء الجزائر التى حولت مبلغ 26 مليون دولار بشكل عاجل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلى، إن الجزائر أبلغت جامعة الدول العربية بأنها حولت هذا المبلغ، والذى كان من المقرر سداده فى شهر أبريل المقبل وفق الآلية المعتمدة فى الجامعة العربية، وذلك للتخفيف من حدة الأزمة المالية الطاحنة التى تعانى منها.

وأكد المصدر أن السلطة الفلسطينية تشعر بتخاذل عربى تجاه واجبهم لمساندتها فى مواجهة إسرائيل، فضلاً عن واشنطن التى تسعى هى الأخرى إلى إيقاف مساعدات الكونجرس، خاصة بعد أن فشلت فى التوفيق لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالضفة الغربية، الأسبوع الماضى، والذى كانت تعول عليه كثيرا لمناقشة أزمتها المالية، بالإضافة إلى تراجع أمير قطر عن زيارته للضفة الغربية، والتى كانت السلطة تنتظر أن يمنحها مساعدات مالية كبيرة خلالها، تجعلها تتخطى أزمتها المالية.

وفى ظل صمت الدول العربية على أزمة السلطة الفلسطينية، استمر العاملون بمؤسسات الضفة الغربية فى إضرابهم الذى بدأ أمس الأربعاء، بسبب عدم تلقيهم رواتبهم عن الشهرين الماضيين، خاصة بعد أن أصبحوا لا يستطيعون توفير أجرة نقلهم من منازلهم إلى أماكن عملهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة