"الآثار" تحتفل بتخريج دفعة جديدة من مدرسة الحفائر

أناب الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عادل عبد الستار، لحضور الاحتفال بتخريج الدفعة السادسة من مدرسة الحفائر المصرية، اليوم، بتل بسطا بمحافظة الشرقية، والتابعة لوزارة الآثار، والبالغ عددهم 35 أثريا وأثرية، بهدف تنمية وتطوير مهارتهم، والاستعانة بخبراتهم فى الإشراف على مواقع الحفائر المختلفة.

وقام عادل عبد الستار، بتكريم الخريجين بتسليمهم شهادات التخرج، تقديراً لجهودهم، ووجه، فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال، الشكر للخبراء المدربين التابعين لوزارة الآثار والمشرفين على مدرسة الحفائر، وبرنامج التدريب الخاص بالأثريين.

وأضاف عبد الستار، أن المدرسة هى أول مدرسة تضم مدربين مصريين فقط، وتساهم فى تخريج العديد من الأثريين وتدريبهم على التقنيات الحديثة فى أعمال الحفائر، كما يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع الأثر من خلال عدة معطيات أهمها كيفية المسح الأثرى، ورسم الموقع والقطع المكتشفة، كما يتم إكسابهم مهارة التعامل مع الفخار وتأريخه لما له من أهمية فى تأريخ وتحديد المواقع الأثرية.

يقول د.محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، إن بتخريج الدفعة السادسة يصبح عدد المتدربين 420 أثريا حتى الآن من عدد 600 أثرى تستهدف المدرسة تدريبهم ضمن منظومة تنفذها وزارة الآثار بشأن تدريب كافة الخريجين الذين تم تعينهم فى الفترة الأخيرة والبالغ عددهم 6000 خريج للاستفادة من طاقاتهم فى مواقع العمل المختلفة.

مشيرا" إلى أن مدرسة الحفائر تنقسم إلى عدة مراحل أهمها مرحلة المبتدئين، حيث يتم تدريب شباب الأثريين داخل الموقع لمدة 10 أيام على استخدام التقنيات الحديثة فى الكشف عن الآثار والتعامل مع الأثر المكتشف، أما المرحلة الثانية وهى تشمل التخصص فى أحد المجالات الدقيقة، منها دراسة العظام والمسح الأثرى والترميم وعمل أرشيف للقطع المكتشفة، كما يتم تدريبهم على مواجهة المخاطر الطارئة التى تواجه الأثر، ويعد آخر تلك المراحل التدريب على كيفية إعداد نشر علمى يشمل كافة الاكتشافات من مقتنيات وقطع أثرية بعد تصنيفها العلمى والأثرى، وإعدادها لتكون جاهزة لعملية نشر علمى صحيح يستفيد منه كل الدارسين والمهتمين بالآثار المصرية.

لافتا" إلى أنه فى نهاية يناير الجارى سوف يتم تدريب طلاب كلية الآثار جامعة القاهرة لمدة 15 يوما على أعمال المسح الأثرى وتوثيق المكتشفات الأثرية ضمن خطة لتدريب طلاب جميع كليات الآثار بالجامعات المصرية.