خاب ظنى عندما اعتقدت أن الوزارات بعد الثورة سوف تشرك المواطنين فى الخطط الوزارية المستقبلية بشفافية مطلقة فتعرض وزارة التنمية الإدارية مثلا خطة الوزارة لدحر الفساد الشائع فى المصالح الحكومية وتنشر وزارة الثقافة برامجها الثقافية الجادة التى تعمق المفهوم الثقافى فى شتى المجالات وتطرح وزارة التربية والتعليم خطوات تطوير التعليم والقضاء على الدروس الخصوصية التى أصبحت لنا كأولياء أمور أهم من المدرسة ذاتها، وأتحدى من ينكر ذلك، وتناقش وزارة التموين والتضامن الاجتماعى قضايا الدعم ووصوله إلى مستحقيه بدلا من حالة النهب الممنهج لكل ما تدعمه الدولة حاليا، وتخرج علينا وزارة الداخلية وهى أخطر وزارة فى مصر بالإطار الأمنى المستقبلى وتنفيذ ملايين الأحكام الجنائية المتراكمة والتى سقط بعضها لعدم التنفيذ، وهكذا نتشارك مع الوزارات والوزراء فى بناء خطة الوزارة وبذلك نعيد الأمل للمواطن فى صلاح الأحوال مستقبلا، ونرى بوضوح حجم التحديات ومستوى الإمكانيات المتاحة، ويبقى الهدف الأساسى لكل وزارة نصب أعين الوزراء المتعاقبين، فلا يلغى الوزير الجديد خططا سابقة، ولا تسعى رئاسة الوزراء لتغيير الوزراء فقط لبث روح الأمل فى نفوس المواطنين، إنما يكون التغيير بهدف الارتقاء بمستوى الأداء لتحقيق الخطط المتفق عليها والمعدة سلفا، ويمكن تفعيل هذه الشفافية بتخصيص قناة تليفزيونية للوزارات المصرية تعرض خطط الوزارة وتصريحات الوزير وشكاوى المواطنين وسبل حلها وإجراءات تعامل المواطن مع الوزارة، وكشف الفساد أو السلبيات داخل كل وزارة وعرض رؤية الخبراء والمتخصصين فى سياسة الوزارات القائمة، بإضافة المزيد من الخبرات التى تدعم النهوض بمصر للخروج من كبوتها وتخطى عثرتها.
فنحن الآن نجتاز موقفا تعثرت الآراء فيه وعثرة الرأى تردى فما أحوجنا أن نخرج من حالة التردى التى نعيشها الآن.
رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة