فوجئت الجهات التنفيذية بمحافظة الفيوم أمس، بتواجد وزير البيئة الدكتور خالد فهمى بالمحافظة فى محميات وادى الريان دون مراسم استقبال للزيارة أو حراسة مشددة، للتشاور مع رهبان دير الأنبا ميكاريوس المعروف بالدير المنحوت، للوقوف على أبعاد مشكلة تعدى الرهبان على أراضى المحمية ووضع حلول توافقية.
وأصر فهمى على الذهاب منفردا دون إعلاميين يرتدى ملابس كجوال غير رسمية وتوجه مباشرة للمحمية وطرق باب الدير كأنه زائر، ثم أفصح عن هويته وطلب مقابلة المسئول عن الدير الأنبا يوحنا. واصطحبه الأنبا فى جولة تفقدية للمحمية ثم عادوا وجلسوا يحتسون الشاى الأخضر، فى مجلس أشبه بالمجلس العرفى لبحث حلول بيئية للسور الذى تم بناؤه، وأن يعاد بناء السور بشكل بيئى يحمى المحمية إلى جانب مشاورات فى الاستثمار البيئى للمحمية وفتح أبواب الدير كمزار وأن يكونوا حماه للمحمية وكيفية معاودة الحياة البرية مرة أخرى وإعادة استغلال العيون الطبيعية مقدما كطرح من الفاتيكان للحفاظ على البيئة والحياة الطبيعية للمحمية مرة أخرى.
وأكد فهمى لـ"اليوم السابع" أنه حين ذهب متجنباً الضجة الإعلامية حول الموضوع لحساسيته البالغة، وحتى لا يتوتر الموقف، بهدف التشاور بشكل ودى مع الرهبان للوصول لحل يفيد البلد بعيدا عن تصعيد الأمور، مؤكدا أنه قبل الذهاب هناك كان أجرى اتصالات بالكنيسة والرهبان للتوافق على حل موضوع التعديات.
وقال فهمى إن الموضوع فى طريقة للانتهاء بالتراضى والتوافق، وفى حال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ستكون حالة فريدة تدرس بعد ذلك، لأن الحل سيجمع بين الحماية الطبيعية للسكان المحليين للمحميات والتوافق البيئى ولكن نحتاج لوقت، مشيرا إلى أهمية عدم تناول الإعلام للموضوع بشكل يثير الفتنة والتصعيد.
وزير البيئة يدخل الدير المنحوت بالفيوم متخفياً لحل أزمة المحمية
الثلاثاء، 29 يناير 2013 11:51 ص