وزير الأوقاف لـ"الدعاة": الكلام عن الأخونة والسلفنة أسطوانة مشروخة.. ومن يتخذ مهنته لأكل العيش كمن يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا.. ومستشار وزير الأوقاف: ندرب الأئمة والدعاة على مستجدات العصر

الثلاثاء، 29 يناير 2013 04:21 م
وزير الأوقاف لـ"الدعاة": الكلام عن الأخونة والسلفنة أسطوانة مشروخة.. ومن يتخذ مهنته لأكل العيش كمن يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا.. ومستشار وزير الأوقاف: ندرب الأئمة والدعاة على مستجدات العصر وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غلب على لقاء وزير الأوقاف بالأئمة والدعاة من أبناء الوزارة، إبداء عدم الرضا عن حال الأئمة والدعاة المادى، ويظهر ذلك جلياً من تساؤلاتهم فى نهاية اللقاء الذى جرى بمسجد الفتح برمسيس، حيث طالب العديد منهم بتوفير استراحات بالمساجد، وتوفير الكتب ورفع العبء عن كاهلمهم، وتوفير فرص متساوية فى البعثات كدعاة وكقراء للقرآن الكريم.

والوزير من جانبه وجه الحديث عن الرسالة المعنوية للدعوة بعيداً عن اتخاذ المهنة لأكل العيش، مشبها من يفعل ذلك كمن يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا، مؤكداً عدم رضاه عن سهرات القرآن الكريم التى تتعالى فيها أصوات الحضور لتوجيه القارئ لتكرار الآيات القرآنية.

حضر اللقاء من متلقى الدورة التخصصية الـ16 لقدامى الأئمة ممن أمضوا أكثر من 6 سنوات، وتستمر لمدة شهرين، والتى يشرف عليها الشيخ ماجد عبد السلام مستشار وزير الأوقاف والمشرف على التدريب بالوزارة، ويحاضر فيها عدد من الأساتذة منهم الدكتور محمد داود، رئيس هيئة الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة بالقاهرة، ويشارك فى الدورة أكثر من ألف إمام من 8 محافظات يتلقون خلالها عدداً من العلوم الشرعية والقضايا المعاصرة على يد كبار علماء الأزهر والمتخصصين لصقل قدراتهم ومساعدتهم على أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.


ويلتقى وزير الأوقاف مع الدعاة المشاركين فى مركز تدريب القاهره بمسجد الفتح، ويبحث معهم سبل تنشيط الدعوة الإسلامية والارتقاء بدورها فى خدمة المجتمع ومواجهة تحدياته المعاصرة.

وأكد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، أن الوزارة تحاول أن تقدم للإمام شيئاً، مؤكداً أن العطية ليست مادية فقط بل من الممكن أن تكون كلمة أو نصيحة، وهى أفضل من أى ماديات، وليس معنى هذا أن نمتنع عن إعطاء الماديات، مضيفاً أن الوزارة بدأت بالتدريب لتسليح الإمام بالعلم، مؤكداً أن الدورات ليست سدا للفراغ أو رقى درجة، بل لوجه الله تعالى، قائلا، "هذه فرصة لطلب العلم، ونحن تعودنا على الكسل ونحتاج إلى الدفع إلى الأمام، متمنيا أن نغتنم هذا الدافع".

وأضاف "أن فاقد الشىء لا يعطيه، خاصة المصلحين والبنائين وهم الدعاة"، مؤكداً أن وجود الرجل الصالح يتوفر بوجوده أسباب النجاح، والرجل غير الصالح من أسباب الفشل، مشدداً على ضرورة توفر عنصرى القوة والأمانة فى الدعاة، موضحاً أن الدعاة جند من جنود الإسلام، والناس فى حاجة إلى التوجيه والأخذ بأيديهم من قبل الدعاة، مؤكداً أن الدعاة المتدربين فى مسكنهم بحاجة إلى صحبة رجل تربوى وإلى تذكر الله بدلا من الكلام فى السياسة ليل ونهار، موضحاً أن الحديث عن الأخونة والسلفنة أسطوانة مشروخة.

وأشار إلى أن الإمام المثالى الذى يفوز بالمرتبة الأولى لابد أن يتسم بصفات جيدة، بأن يؤدى الصلاة فى وقتها، ويلتزم بالخلق والعلم وليس اجتيازه للاختبار النظرى، قائلا، "القيادة الصالحة بحاجة إلى جنود صالحين، يشيلوا الشيله ويتبادلوا المسئوليات والتبعيات مع القادمين من دونهم ممن أصغر منهم فى الغد، ويصعدون لمن أعلى منهم".

كما قام الدكتور طلعت عفيفى بتوزيع للأئمة والدعاة أصحاب المراكز الأولى فى دورتى تنمية المهارات للمفتشين والدورة الخامسة عشرة للدعاة، بتقديم مكتبتين من الكتب لكل متسابق من قبل الهيئة العالمية للإعجاز العلمى للقران والسنة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأسماؤهم: عزام الشناوى وكان تقديره 99% ومحمد مصطفى أنور 98% ومحمد رفعت عبد العزيز 97%، وجميعهم مفتشون.

ومن الأئمة تم تكريم: محسن السيد محمد 94% و يوسف عبد الفتاح محمد 93% ومحمد نور السيد 92%، وكذلك تم تكريم رعاة الدورة الدكتور محمد داود والشيخ مصطفى صلاح الشيمى.

وأكد الدكتور محمد داود، رئيس الهيئة العلمية للإعجاز العلمى للقرآن والسنة، أن الدعاة على كاهلهم عبء ميراث النبى العلمى، داعيا الله أن يكشف لوزير الأوقاف خبايا الوزارة المخفية فى الوزارة، حتى تعود لمكانتها، مضيفا يشرفنى أن أكون خادما لمن حملوا مهمة الدعوة، مستكملا للدعاة "الناس تعلق بكم أملا كبيرا".

من جانبه، أكد الشيخ ماجد عبد السلام، مستشار وزير الأوقاف والمشرف على التدريب بالوزارة، أن الدعوة الإسلامية ليست كائنا يتحرك بنفسه بل بالدعاة الذين يحملون الدعوة ويحركونها وهم ورثة الأنبياء، مؤكداً أن الله زكى العاملين فى حقل الدعوة من هذا المنطلق لتحقيق الهداية للناس.

وأضاف مستشار الوزير، ومن أجل أن تكون الدعوة مواكبة لمستجدات العصر، الوزارة تعد الدعاة على فقه المرحلة، وكانت خطة الوزارة بمراجعة مستوى الأئمة والبرنامج والأساتذة وتوفير المسكن والتعاون مع كافة المؤسسات العلمية والدعوية من أجل ذلك، وقمنا بعقد دورتى الأئمة والمفتشين فى مختلف المحافظات، وكانت نسبة النجاح 91%، ولم يوفق 60 إماماً وسيعقد لهم امتحان فى فبراير القادم.

وكان الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، قد خالف البروتوكول المعمول به والمعد لدى وصوله إلى مسجد الفتح برمسيس، لافتتاح الدورة التخصصية السادسة عشرة للأئمة والدعاة، حيث دخل الوزير إلى غرفة داخلية لكى لا يقطع حديثا من أحد المحاضرين للدورة التى تجرى الآن بمسجد الفتح، وأشار الوزير إلى المحاضر بأن يكمل حديثه، وذلك بعد أن اعتزم المحاضر قطع كلامه لوصول الوزير.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

وزير الاوقاف الاخوانى

عدد الردود 0

بواسطة:

الشيخ حسام

طلب زيارة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود علاء

عض يدي ولاتعض رغيفي

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عبد الفتاح

مع الاحترام لك

انا مش مرتاح منك وللعلم انت من ماذا أقول ياسيدي .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة