نظمت الخارجية الأمريكية لقاء على موقع اليوتيوب ووسائل الإعلام الاجتماعية مع هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، للتحدث إلى شباب العالم قبل مغادرة منصبها فى أول فبراير المقبل، وتناول اللقاء قضايا هامة تمس السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية فى جميع أنحاء العالم.
وقالت كلينتون، إنها تريد أن تأخذ فترة راحة من الحياة السياسية قائلة عن ترشيحها للرئاسة فى 2016، لا أفكر فى هذا الآن، وأريد تعويض 10 سنوات من الحرمان من النوم، وسأفعل ما فى وسعى لأتخذ قرارًا حول مستقبلى وسأعمل على تمكين المرأة فى جميع أنحاء العالم فهذا هام للغاية لمستقبلنا جميعا".
وقالت كلينتون، ردا على العملية العسكرية فى مالى، وعملية الجزائر التى فقد فيها الكثير من الأجانب أرواحهم، "إننا نعيش فى عالم خطير والديمقراطية تتطلب التسوية، ولكن لا يمكننا أن نسمح لهذه الكلمة أن تفقد معناها وإلا ستنتهى لصالح المتعصبين"، مشيرة إلى شعورها ببالغ الحزن لرؤيتها المتشددين وهم يدمرون الأضرحة والآثار.
وردا على المهمة، التى فشلت فى تحقيقها كوزيرة للخارجية الأمريكية، قالت كلينتون، إنها كانت تريد أن ترى السلام والرخاء يتحققان فى الشرق الأوسط وأن تحصل المرأة على حقها، الذى لا يستطيع أحد سلبه منها، ولكن هذا لم يحدث بعد.. وأعلم أن الخارجية الأمريكية ستستمر فى العمل وبناء الجسور فى محاولة لأن يحظى الجميع بالسلام والحياة التى يستحقونها.
وعن موقف كلينتون من المظاهرات العربية، قالت إن الثورات العربية جاءت محملة بالكثير من الوعود، ولكن لا يمكن أن تتحول هذه البلدان إلى أنظمة ديمقراطية.. هذا سيأخذ الوقت وينبغى أن تكون هناك مثابرة وصبر وثقة.
وأحد التحديات يكمن فى أن الكثير من أبناء شمال أفريقيا لا يعتقدون أن الرجل والمرأة متساويان ولا يؤمنون بالديمقراطية، ولهذا ينبغى التغلب على ذلك.. وعلينا أن ندرك أن كل دولة ستصل إلى نتائج مختلفة، ولكن الأهم هو ضمان عدم سرقة هذه الثورات والعمل على تحقيق طموح الشباب وأحلامهم تلك التى وقفوا لأجلها ضد الأنظمة مطالبين بالحرية رافضين التشدد.
وعن نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتأثيرها على السلام، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، إن هذه الانتخابات فتحت الأبواب ولم تغلقها لأن الإسرائيليين عبروا عن رأيهم، وقالوا إنهم يريدون مسارا آخر.. وأستطيع أن أقول من خلال مشاركتى فى العمل لمدة 20 عاما حول عملية السلام، منذ أن كنت السيدة الأولى للبيت الأبيض وحتى الآن، وعمق المشكلة هى انعدام الثقة من الجانبين، وينبغى أن نجد السبيل لمنح الفلسطينيين السلام والدولة، التى يريدونها والإسرائيليين الأمن وأرى أن هذا يمكن تحقيقه.
وعن نووى كوريا الشمالية، والعقوبات الجديدة، التى فرضت على النظام وما إذا كانت كافية لإيقافهم، قالت كلينتون، إننا انتظرنا أمرا جديدا من النظام الجديد فى كوريا الشمالية، ولكنه بدلا من ذلك اشترك فى سلوك "مستفز".. ونعمل على فرض المزيد من العقوبات آملين فى تغيير سلوك الكوريين، فهذا تهديد للجميع، وهذا أمر يدعو للندم لأن الشباب فى كوريا الشمالية لا يستطيع أن يأخذ الفرصة، التى يستحقها ولدينا أمل أن نستطيع التوصل إلى حل.
وردا على اتهام للولايات المتحدة بحرمان الشعب الإيرانى من الدواء والطعام وتدميره، قالت كلينتون، إن لا يوجد عقوبات على هذه الموارد، "لأننا لا نريد أن يحرم الشعب الإيرانى من الدواء.. ولكن البرنامج النووى الإيرانى يمثل خطرا كبيرا فالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وجميعنا قلقون، ونعلم أنهم لديهم وكالات إرهاب فى العالم تتسبب فى التفجيرات، ونأمل أن تسفر المفاوضات عن نتائج إيجابية.. لأن الشعب الإيرانى ذكى ومتعلم، ونتمنى أن يحظى بمستقبل أفضل، والانتخابات قادمة، وآمل أن يقول الشعب كلمته ويختار الحكومة التى تمثله.
أما عن إشراك حماس فى المشهد السياسى، قالت كلينتون نحن نستثنيهم "لأننا لدينا للأسف الأدلة الدامغة، التى تثبت أن حماس لا تهتم بالديمقراطية، ولا بالمشاركة السياسية، ولا تزال حركة مقاومة مسلحة، وإن نبذت العنف وفتحت الباب للتفاوض مثل حركة فتح ومنظمة التحرير ووافقت على الالتزامات الأخرى فمرحبا بهم على الطاولة".
وعن العلاقات الأمريكية الروسية، قالت وزيرة الخارجية، إننا لدينا علاقات ثنائية مع روسيا قائمة على المصالح المشتركة، ولدينا اتفاقيات لتخفيض مخزوننا النووى ولكن أوروبا تريد أن تجمعنا بعلاقات أكثر إيجابية، وهو حقيقة الأمر تحد، لأنه يرتكز على العلاقات المتبادلة، وإن أقنعوا روسيا بالمشاركة معنا ومع الغرب وأوروبا، فنحن نرحب بذلك.
وعن أكبر ندم لكلينتون، أكدت أنه متمثل فى مقتل الدبلوماسيين فى بنغازى لافتة إلى أنها قالت "أعمل على ألا يتكرر ذلك، ولكننا نفهم أننا لا نستطيع أن نتحكم فى الأمور من حولنا فجميعنا نتمنى أن العنف ينتهى فى سوريا على سبيل المثال، وكل يوم لدينا يتمحور حول إنهاء العنف وإشراك الجميع وحل الأزمات. ولكن هناك الكثير من الإيجابيات التى سأحرص على كتابتها فى مذكراتى".
وعن العلاقات الباكستانية الأمريكية، قالت إن الإرهاب فى باكستان يشكل تهديدا على استقرار الدولة نفسها قبل أى دولة أخرى، مؤكدة أن "ملاحقة الإرهاب إلزام على كل دولة فى أى مكان فى العالم فرغم اختلافاتنا إلا أن العنف ليس الإجابة".
كلينتون فى آخر لقاء لها مع شباب العالم كوزيرة للخارجية:أريد تعويض 10 أعوام من حرمانى من النوم..وأستعد لكتابة مذكراتى.. وبنغازى"ندمى" الأكبر..ومنح المرأة حقوقها فى الشرق الأوسط أبرز ما فشلت فى تحقيقه
الثلاثاء، 29 يناير 2013 06:52 م
هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عزت المصرى
فلتذهبى الى الجحيم غير مأسوف عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
علي محمد اسماعيل
سننتصر باذن الله