هددت فصائل فلسطينية بغزة، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الدولية وفى مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمقاطعة الفعلية، إذا بقى وضع الأسرى على حاله، دون التدخل العاجل والسريع لوقف معاناتهم، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام.
وطالبت الفصائل، فى مسيرة دعم للأسرى بمدينة غزة، المؤسسات الحقوقية والدولية بفتح لجنة تحقيق دولية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلى وإدارة مستشفى سجن الرملة، خاصة عقب وفاة الأسير المحرر أشرف أبو ذريع.
وحسب هذه الفصائل، فإن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال فى عملية وفاته إثر حقنه بمادة، قبيل الإفراج عنه، أدت لتفاقم حالته الصحية ووفاته بعد وقت قصير من الإفراج عنه.
وتوفى "أبو ذريع"، فى 22 يناير الجارى، إثر تفاقم وضعه الصحى، ودخوله فى مرحلة الغيبوبة التامة، عقب تحرره من مستشفى سجن الرملة الإسرائيلى فى 25 نوفمبر العام الماضى.
واستهجن القيادى بحماس مشير المصرى دور المؤسسات الحقوقية والدولية تجاه ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، والمضربين عن الطعام.
وأدان المصرى، فى كلمته، التقصير الحقوقى تجاه الأسرى المرضى، وخاصة الأسرى القابعين فى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلى، مضيفا أن هذا التقصير سيدفع الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم وعمليات الاغتيال السرية بحق الأسرى.
وطالب المصرى المؤسسات الدولية والحقوقية بممارسة دورها الحقوقى داخل السجون الإسرائيلية، وفتح لجنة تحقيق بوفاة أبو ذريع، والعمل على إنهاء قضية الأسرى المضربين وتحقيق مطالبهم العادلة.
ودعا السفارات والقيادات الفلسطينية فى جميع دول العالم إلى وضع الأسرى على سلم أولوياتهم فى جميع المحافل الدولية الدبلوماسية والجماهيرية.
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال أن مستشفى سجن الرملة يخفى الكثير من القصص والملفات السرية التى يعاقب عليها الاحتلال دوليا، مطالبا المؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك القانونى لملاحقة الاحتلال على جرائمه التى يرتكبها بحق الأسرى.
واعتبر أبو هلال، فى كلمته، مستشفى سجن الرملة مختبرا لإجراء التجارب الطبية على أجساد الأسرى المرضى، واغتيالهم بالطرق السرية، داعيا المقاومة الفلسطينية إلى مواصلة عملها، وتركيز جهودها على عمليات خطف الجنود ومبادلتهم بالأسرى.
القيادى بحماس مشير المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة