أظهرت دراسة أوروبية أن الأطباء ربما يفوتهم تشخيص بعض حالات الإصابة بالالتهاب الرئوى إذا اعتمدوا فقط على التاريخ الطبى للمريض والأعراض دون إخضاعه للأشعة السينية.
ووجد باحثون هولنديون نشروا النتائج التى توصلوا إليها فى الدورية الأوروبية للجهاز التنفسى أن من بين 140 مريضا تم تشخيص حالاتهم على أنها التهاب رئوى من خلال الأشعة السينية كان يعتقد الأطباء فى البداية أن 41 حالة فقط مصابة فعلا بهذا المرض الرئوى الشديد.
وقال ريتشارد واتكينز الذى لم يشارك فى الدراسة لكنه أجرى أبحاثا عن كيفية تشخيص الأطباء للالتهاب الرئوى "أعتقد أن هذه (الدراسة) من الحجج القوية التى تدعو إلى فحص الصدر بالأشعة."
وقد يصاب مرضى الالتهاب الرئوى بالسعال أو الحمى أو الغثيان أو القيء أو الرعشة أو آلام فى الصدر. وفى ظل بعض الظروف يمكن أن تؤدى الإصابة إلى نقل المريض إلى وحدة الرعاية المركزة بل وربما تسبب الوفاة.
وفى عام 2009 قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 1.1 مليون أمريكى نقلوا للمستشفى لإصابتهم بالالتهاب الرئوى وتوفى نحو 50 ألف شخص بسببه.
ويقول الباحثون بقيادة ساسكيا فان فوت من المركز الطبى الجامعى فى أوتريخت إن أغلب الأطباء يعتمدون على تشخصيهم الشخصى لتحديد من المصاب بالالتهاب الرئوى لأنه ليس ممكنا إخضاع الجميع للأشعة السينية للكشف عن أى مؤشر للإصابة.
لكن الباحثين كتبوا يقولون إنه ليس هناك الكثير من المعلومات المتاحة عن مدى الدقة التى يتسم بها تشخيص الأطباء.
وفى الدراسة استعانت فان فوت وزملاؤها بمعلومات خلال الفترة من أكتوبر تشرين الأول 2007 وحتى ابريل نيسان 2010 التى تخص 2810 مرضى فى 12 دولة أوروبية.
كان جميع المرضى يشكون من السعال لكن 72 فقط منهم تم تشخيص حالاتهم فى البداية على انها التهاب رئوي. بعد ذلك خضع جميع المرضى للأشعة السينية لمعرفة مدى دقة تشخيص الأطباء.
ومن بين 72 حالة شخصت حالتهم على انها اصابة بالتهاب رئوى أظهرت الأشعة السينية أن 31 منهم غير مصابين بالالتهاب الرئوي. وفى المجموعة المتبقية وجد الباحثون أن الأطباء فاتهم 99 حالة إصابة بالالتهاب الرئوى.
وبصفة عامة تمكن الأطباء من تشخيص أقل من ثلث حالات الاصابة بالالتهاب الرئوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة