د. أحمد زكريا يكتب: أيها الإخوان.. يد واحدة لن تصفق!!

الثلاثاء، 29 يناير 2013 12:07 ص
د. أحمد زكريا يكتب: أيها الإخوان.. يد واحدة لن تصفق!! جانب من أعمال الفوضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحداث الملتهبة التى لا تهدأ وتيرتها، وكل ساعة نضع أيدينا على قلوبنا ننتظر الأسوأ، فالفخاخ منصوبة للقتل والفوضى طوال الوقت فهل تحولت مصر إلى دولة مستباحة كدول كثيرة كنا نتندر عليها قديما؟

من يستيقظ أولا يصل إلى الحكم؟

أقولها- وبوضوح، ومن باب نقد الذات، والحرص على المشروع الإسلامى الذى ضحينا كثيرا بالدماء، ومعاناة التعذيب والمعتقلات لتسطع شمسه: إن الخطأ الأكبر فيما تعيشه مصر اليوم يتحمله الإخون المسلمون.

ولن يزايد علينا أحد فى دعمنا للمشروع الإسلامى، وللرئيس المنتخب، ولكن مصر تتجه إلى منعطف خطير يؤذن بشر مستطير، وإن لم تتفهم جماعة الإخوان الأمر جيدا فستكون مع أعداء الفكرة الإسلامية سببا فى السقوط المدوى للمشروع كله، ليس فى مصر وحدها ولكن فى العالم كله.
أتذكر فى هذا المقام ما قاله لى أحد قيادات الإخوان عندما فاز فى انتخابات مجلس الشعب السابق، عندما هنأته بالفوز: خلاص البلد بقت بلدنا، فقلت له: اتق الله، وتواضع حتى تدوم النعمة.

بهذا الفهم تعامل الإخوان مع مصر، فخسروا كثيرا، ولولا مواقف التيار الإسلامى والوطنى الرائعة فى الدفاع عن القضايا المصيرية كانتخابات الرئاسة، وقضية الدستور- بعد توفيق الله عز وجل- لكانت النتائج مخيبة.

ولكن وللأسف الشديد لم يتعلم الإخوان الدرس، وظنوا أن التيار الإسلامى مجرد داعم فقط يستخدمونه عند تأزم الأمور، وما تعاملوا أبدا على أن الإسلاميين والوطنيين وشباب الثورة الشرفاء شركاء فى هذا المشروع، ومن أهم عوامل نجاحه.

قلنا كثيرا: لا بد من تطهير مفاصل الدولة من الفساد، وطلبت مؤسسة الرئاسة مرشحين من الأحزاب الإسلامية والوطنية، للمحافظين، ورؤساء المدن والأحياء، وقدمت القوى الوطنية المرشحين، فكيف تعاملت الرئاسة والإخوان مع الأمر، ففى صعيد مصر حيث تتركز قوة الجماعة الإسلامية، إذا بالرئاسة تعين محافظا للمنيا وأسيوط من جماعة الإخوان، وكأنها تخرج لسانها للجماعة، وتقول لها: عليك أن ترشحى، وعلينا أن نختار من الإخوان.

إذا فلماذا تطلبون مرشحين ابتداء؟
وفى الإسكندرية يتكرر السيناريو مع السلفية، بعد أن يتقدموا بمرشحين تجد التعيينات إخوانية.

وتكرر المشهد فى التشكيل الوزارى، ومستشارى الوزراء، وفى تعيينات مجلس الشورى، فبعد أن اتفق المشاركون فى الحوار الوطنى على تعيينات الشورى وفقًا لمعايير محددة، بعد أن طرح حزب البناء والتنمية فكرة أن تتم تعيينات الشورى من القوى الوطنية خارج التيارات الإسلامية لتهدئة الأوضاع، وإشاعة جو من المصالحة الصادقة والاحتواء، ولا سيما أن الأغلبية محفوظة لحزبى الحرية والعدالة والنور، إضافة إلى أن عُمر ذلك المجلس لن يتجاوز عامًا واحدًا، لكنّ الحضور اعترض على مقترح البناء والتنمية وقدموا مقترحًا آخر بمعايير واضحة: وهو أن يتم اختيار المُعينين على أساس التمثيل فى مجلس الشعب المنحل شريطة ألا يأتى من بينهم أعضاء حزبى النور والحرية والعدالة!!.. لكنّ المفاجأة المدوية هو عدم الالتزام بما اتُفق عليه كما أقر بذلك الدكتور عماد عبد الغفور فى حوار معه على صفحات إحدى الصحف.. وخرجت أسماء المعينين بمعايير الهوى والأثرة، والمخالفة الصريحة لما يُشاع عن الرغبة فى احتواء الأزمة الموجودة بين الفصائل الوطنية إسلاميةً كانت أو غير إسلامية وحاز حزبُ الإخوان على ثلاثة عشر مقعدًا صريحًا وما يقارب السبعة تحت أسماء مغايرة، فتمت المخالفة للمعايير الموضوعة بأن تتم التعيينات حسب ما حازته الفصائل والأحزاب المُمثلة فى مجلس الشعب ليحصُل حزب البناء والتنمية بموجب ذلك على عشرة مقاعد كاملة لكنّ الإخوان خالفوا ذلك وقلصوا عدد المعينين من الجماعة الإسلامية إلى ثلاثةٍ فقط!!.

ولذلك نقولها بكل قوة: أيها الإخوان إن مصر لن تقوم إلا بجميع أبنائها الشرفاء، وإن لم تنتبهوا إلى ذلك الآن قبل الغد، فستسقطون، ولن تسقط مصر، وستصدرون صورة مشوهة للفكرة الإسلامية التى ينتظرها العالم من مصر.

آن الأوان لتفكروا فى مصالح الإسلام والوطن بعيدا عن رؤية الجماعة القاصرة، وإلا فلن يرحمكم التاريخ، فأى الطريقين تختارون؟.






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Sievn

ماذا عن دعوة الرئيس للحوار 8 مرات و رفض جبهة الخراب؟

فوق.

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

ربنايستر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

أه والله

يد واحده . . . تلطم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة