قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الغرب هو الذى يساعد فى بقاء جماعة الإخوان المسلمين المناهضة له ولإسرائيل والمعادية للسامية فى السلطة فى مصر.
وأشارت الصحيفة فى تقرير تحت عنوان "هل تواجه مصر ثورة ثانية" إلى أنه منذ الإطاحة بمبارك فى يناير 2011، ومصر تشهد اضطرابا وانقسامات سياسية واحتجاجات عنيفة وحملات، وتراجعت الاستثمارات الأجنبية والسياحة فى حين يتقلص احتياطى النقد الأجنبى فى البلاد، ولا تزال جماعة الإخوان المسلمين تدعى أن اغلب المعارضة يهيمن عليها بلطجية مبارك والعلمانيين الذين يحاولون القضاء على هوية مصر الإسلامية، فى حين تقول المعارضة، إن الإخوان يستولون على الحكم ويحاولون أسلمة المجتمع المصرى قسرا.
ونقلت الصحيفة عن بول ريفلين، الخبير الاقتصادى فى مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية فى جامعة تل أبيب، إن مصر مدمرة، وهذه الرؤية يمكن استخلاصها من الثورتين المتعاقبتين فى روسيا. فقد أطاحت ثورة فبراير 1917 بالملكية الروسية وأسست حكومة مؤقتة أطيح بها فى أكتوبر من نفس العام من قبل الثورة البلشيفية التى قام بها فلاديمير لينين.
إلا أن ريفيلين يشير إلى نقطة خلاف مع الوضع الحالى فى مصر، ويقول إن النخبة المثقفة فى البلاد تتشكل من أقلية مهمة من الشباب التى لا تدعم أفعال مرسى غير الديمقراطية، وهذه الجماعة تمتلك قوة تتجاوز عدد أفرادها.
ويتابع الخبير الإسرائيلى قائلا، إن شغب كرة القدم وحوادث القطارات وكل كوارث النظام القديم مستمرة، لأن شيئا لم يحدث، فالنقطة الأساسية هى أن النظام غير قادر على تغيير حقيقية الشعب على أرض الواقع، فعلى الرغم من وجود رئيس جديد إلا أن الحالة الاقتصادية لا تزال تتدهور.
كما يعرب ريفيلين عن تشاؤمه إزاء قدرة الإخوان المسلمين على إجراء إصلاحات جذرية ويقول، إن فكرة أن يقوم الإخوان بتغيير الواقع ليست واقعية على المدى القصير، فلقد توقف الاقتصاد عن النمو بينما يزداد عدد السكان بمقدار مليون شخص سنويا ولا تزال معدلات البطالة مرتفعة.
جيروزاليم بوست: الغرب يساعد الإخوان على البقاء فى السلطة
الثلاثاء، 29 يناير 2013 05:40 م