قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن الاضطرابات الجديدة فى مصر تزيد حذر واشنطن من الإخوان المسلمين، ويهدد المساعدات المالية الأمريكية لحكومة الرئيس محمد مرسى.
ووفقا لتصريحات البيت الأبيض فإن الديمقراطية السلمية فى مصر باتت على طريق صعب. وتشير الوكالة إلى أن أشهر من الدعم السياسى أنفقتهم واشنطن للحكومة الإسلامية المحافظة فى مصر أصبحت فى خطر بعد أعمال الشغب العنيفة التى واجهتها القاهرة بقمع الحقوق المدنية.
وتضيف أن الأحداث التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى تعد أحد الضغوط على الانفراجة الدقيقة بين إدارة أوباما والرئيس المصرى محمد مرسى وجماعته فى أعقاب صدع تسبب فى تأجيل الإفراج عن مساعدات بقيمة 1 مليار دولار، بالإضافة إلى مليارات الدولارات فى شكل قروض دولية جمدت بسبب عدم الاستقرار.
وتؤكد الوكالة الأمريكية أن الخطوات الأخيرة التى اتخذها الإخوان بالاعتداء على المحتجين والاحتجاج الغامض على حريات المرأة فى الدستور الجديد وصولا إلى الكشف عن تصريحات مرسى القديمة المعادية لليهود، أثارت القلق العميق بين كبار مسئولى الإدارة الأمريكية.
وقد بلغت التوترات السياسية ذروتها هذا الأسبوع مع اندلاع اشتباكات بين المحتجين على مرسى وقوات الأمن، مما خلف أكثر من 50 قتيلا ودفع مرسى لإعلان الطوارئ وحظر التجوال فى مدن القناة.
أعرب مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية عن قلق البيت الأبيض المتزايد حيال المسار الذى يتخذه الإخوان المسلمين فى مصر، قائلا: "إن الأمر لا ينحصر فى حكم الأغلبية. هناك مبادئ ديمقراطية نحن مستمرين فى دعمها".
وأضاف المسئول الذى تحدث لوكالة الأسوشيتدبرس شريطة عدم ذكر اسمه، أن حكومة مرسى تواجه آلاما متزايدة بشكل واضح.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن النائب الجمهورى فرانك وولف، عضو اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس النواب التى تشرف على المساعدات الخارجية، قوله مستنكرا: "كيف يمكن أن يرى الشعب الأمريكى خفض الأموال المخصصة لبرامج التعليم هنا من أجل منحها لحكومة معادية للسامية؟".
وقال ناثان براون، أستاذ السياسة بجامعة جورج واشنطن والمحلل بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن الإخوان المسلمين هم نوع من الجماعة التى ستتسبب فى صداع للولايات المتحدة من أجل التعامل، لكنها ليست تنظيم القاعدة ولا تمثل تهديدا للأمن.
وأضاف براون: "إن الخوف الأكبر لإدارة أوباما هو الانهيار السياسى فى مصر. إنهم قلقون أن يتسبب انهيار الدولة المصرية فى زعزعة استقرار المنطقة، فربما يسمح هذا بتدفق الأسلحة ومقاتلى الحركات الأكثر تطرفا فى المنطقة".
وقالت السيناتورة الديمقراطية كريستين جيليبراند، إن واشنطن لا تزال قلقة حيال مرسى والإخوان المسلمين الذين يأتون من خلفية متشددة حيال القضايا الهامة جدا للولايات المتحدة.
وأضافت السيناتورة التى كانت بين وفد الكونجرس الذى التقى مرسى فى القاهرة هذا الشهر عقب ظهور تصريحاته القديمة المعادية لليهود، أن مرسى يدرك مدى أهمية واشنطن لاقتصاد مصر ولبقاء رئاسته.
وتقول الأسوشيتدبرس إنه على الرغم من شكوك البيت الأبيض حيال مرسى، لكن الإدارة الأمريكية لا تزال تدفع بجهودها داخل الكونجرس من أجل تمويل الحكومة المصرية، محذرة من أن سقوط مصر من شأنه أن يعكر الأجواء المضطربة بالفعل فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الأسوشيتدبرس: قلق عميق فى واشنطن حيال الإخوان.. دعم واشنطن لمرسى وجماعته فى خطر.. مسئول رفيع بإدارة أوباما: حكومة مرسى تواجه آلاما متزايدة.. سيناتور: الرئيس المصرى يدرك أهمية دعمنا لبقاء رئاسته
الثلاثاء، 29 يناير 2013 01:41 م
جانب من المظاهرات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة