أحبط ضباط المباحث بسوهاج محاولة مفتش عام بالآثار من سرقة عرابة أبيدوس بسوهاج، وتبين من التحريات أن المتهم يتردد على معبد رمسيس بالعرابة منذ شهور للتخطيط لسرقة المعبد، مستغلا صفته الوظيفية فى الدخول والخروج من المكان بسهولة، وأنه اتفق مع آخرين لمساعدة فى الاستيلاء على التماثيل والهروب بها للغردقة لبيعها للأجانب.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء جمال القلاوى مدير مباحث السياحة والآثار بسوهاج، بلاغات من الخدمات الأمنية المعينة لحراسة عرابة أبيدوس بسوهاج، مفادها تردد موظف بالآثار من البحر الأحمر برفقة آخرين على المكان بصفة مستمرة، وأنهم يحمون حول بعض القطع الأثرية ووجود إشارات غريبة ومريبة بينهم، وأن الموظف يستغل صفته الوظيفية فى الدخول والخروج للمكان بصفة مستمرة بحجة عمل دراسات هامة عن التماثيل الأثرية النادرة بالمكان.
تم إخطار اللواء عبد الرحيم حسان مساعد الوزير لشرطة السياحة والآثار، والذى أمر بتشكيل فريق عمل لمراقبة المتهم وإحباط محاولته فى الاستيلاء على التماثيل، فتشكل فريق عمل بقيادة المقدم أحمد رفعت رئيس مباحث السياحة والآثار بسوهاج وتم مراقبة الموظف أثناء تجوله داخل المعبد.
وأفادت التحريات أن الموظف دخل عربة ابيدوس برفقة اثنين آخرين ثم تسلل منه إلى معبد رمسيس، ووقفوا أمام 3 تماثيل مثبتة داخل المعبد، وحاول المتهمون خلعها والاستيلاء عليها إلا أن قوات الأمن داهمت المكان وألقت القبض على المتهم بينما فر الاثنان الآخران بالهرب.
كشفت التحريات أن المتهم يدعى "محمد.ع.ع" مفتش آثار إسلامية بالبحر الأحمر، وتبين أنه اتفق مع الاثنين الآخرين للدخول إلى المعبد وسرقة 3 قطع أثرية وبيعها للأجانب بالغردقة، وأنهم حضرا للمكان أكثر من مرة لدراسته قبل تنفيذ الحادث، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم أحمد رفعت للتوصل إلى نشاط المتهم الإجرامى ومعرفة عما إذا كان سبق ارتكب حوادث مماثلة وهرب قطعا أثرية خارج البلاد من عدمه، والبحث عن المتهمين الآخرين الهاربين، وتحرر المحضر رقم 520 لسنة 2013، وأخطر المستشار محمد فيهم لمباشرة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة