معتصمو التحرير تعليقا على خطاب الرئيس: لم يأت بجديد.. ونرفض فرض حالات الطوارئ مهما كانت الظروف.. وكنا نتمنى إصدار قرارات سياسية تزيل حالة الاحتقان من الشارع المصرى

أجمع المتظاهرون المعتصمون فى ميدان التحرير، على رفض الخطاب الذى ألقاه الرئيس محمد مرسى أمس الأحد، تعليقاً على أحداث الفوضى والعنف الذى تشهدها البلاد، والذى أعلن فيه إعلان حالة الطوارئ فى مدن القناة.

ويقول مجدى المرشدى أحد معتصمى ميدان التحرير، ردا على سؤال "اليوم السابع"، ما هو تعليقك على خطاب الرئيس محمد مرسى الذى القاة أمس؟، "إن خطاب مرسى هو نسخة مستحدثة من خطابات حسنى مبارك، فبعد هذا الصمت الطويل، يأتى الرئيس بعد عامين من ثورة الــ25يناير يعيد حالات الطوارئ للبلاد، وأكد المرشدى أن الرئيس لم يقدم للمصريين حلاً سياسياً يزيل الاحتقان من الشارع المصرى".

"حسبنا الله ونعم الوكيل" بهذه الجملة القصيرة التى تحمل معانى كثيرة يرد أبو رامى أحد أقدم معتصمى ميدان التحرير، ووالد أحد الشهداء والذى اعتصم فى الميدان منذ الإعلان الدستورى، الرئيس مرسى وجماعته لا يعرفون أن الشارع المصرى يغلى الآن من الطريقة التى يتعاملون بها مع الثوار فى جميع المحافظات، وأن الكلمة والخطاب الذى ألقاه الرئيس مرسى أمس، تأتى للدلالة على أن مؤسسة الرئاسة تتحدث فى الظروف الحرجة والحالات الطارئة.

وأضاف أبو رامى أن الخطاب لا يحمل فى طياته أى جديد يرضى الثوار فى ميادين مصر المختلفة، والتى طالبوا فيها دائماً بالقصاص للشهداء، وأن تقاعس الرئاسة فى القصاص لشهداء ثورة 25 يناير، وما جاء بعدها من أحداث هو الذى أدى إلى تأزم الأمور ووصلنا إلى الحالة الثورية التى تنتاب ميادين مصر فى تلك الأيام، منتقدا تقبل جبهة الإنقاذ وبعض السياسيين فرض حالة طوارئ على البلاد، بعد أن ثار المصريون ضد إعلان حالات الطوارئ فى زمن المخلوع حسنى مبارك.

وأكد طارق سعيد أحد المتظاهرين فى ميدان التحرير، على رفضه ما جاء بالخطاب جملة وتفصيلاً، مضيفا "كنا نتمنى أن يخرج علينا الرئيس مرسى بقرارات سياسية تزيل الاحتقان من الشارع المصرى الذى يغلى من التأخر فى القصاص من قتلة الشهداء".

فيما يستعد ميدان التحرير لإحياء ذكرى جمعة الغضب التى قالوا عنها، إن اليوم هو يوم إسقاط مرسى وإجباره على التنحى عن الحكم، حيث طالبت منصة ميدان التحرير من أفراد البلاك بلوك تأمين الميدان وحماية المسيرات.