صحيفة تركية: حكومة أنقرة تعزز علاقاتها مع إسرائيل رغم حادث مرمرة

ذكرت صحيفة "ميللى جازته" التركية أن الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان "غير قادرة على معاقبة إسرائيل بموضوع حادث مرمرة الزرقاء، الذى أدى إلى مقتل تسعة أتراك، ورغم ذلك فإن المفاوضات السرية مستمرة مع إسرائيل".

وقالت الصحيفة، فى سياق تعليق لها اليوم الاثنين، إن "الحكومة التركية مهدت الطريق لإسرائيل بكافة الميادين، ولا يمكن لها أن تخدع الشعب وإنما تخدع نفسها فقط، وتدعى حكومة العدالة بأن علاقاتها مع إسرائيل تدهورت بعد حادث مرمرة الزرقاء، ولكن المفاوضات مستمرة معها خلف الأبواب المغلقة"، حسب وصفها.

وأضافت الصحيفة "إن تطورا آخر أضيف للمفاوضات السرية بين تركيا وإسرائيل، هى وصول وفد إسرائيلى إلى اسطنبول بتاريخ 20 يناير الجارى، برئاسة البروفيسور رنيف بتسين، وعضو الكنيست الإسرائيلى شمعون شنريت".

وتابعت الصحيفة "إن الوفد الإسرائيلى عقد لقاء سريا مع ممثل رئيس الوزراء، وتناول العديد من الموضوعات المهمة فى مقدمتها تطوير العلاقات التجارية، إضافة إلى تمهيد الطريق لتقارب العلاقات السياسية بين البلدين بعد فترة من التوتر، وجرى اللقاء بعلم ومصادقة رئيس الوزراء أردوغان ونظيره الإسرائيلى نتنياهو"، حسب قول الصحيفة.

ونوهت "ميللى جازته" إلى أن الفترة القريبة الماضية شهدت العديد من اللقاءات السرية بين مسؤولى حكومة العدالة والمسؤولين الإسرائيليين، منها مباحثات وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو مع بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة الإسرائيلى، ومباحثات وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلى أوغلو فى سويسرا مع ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلى، إضافة إلى اللقاء الأخير الذى جرى فى القاهرة بين رئيس جهاز المخابرات التركى حقان فيدان ومدير المخابرات الإسرائيلية الموساد تامير باردو".

ومضت "ميللى جازته" تقول إن "العلاقات التجارية تتطور يوما بعد يوم بين تركيا وإسرائيل، ولم يتغير سير العلاقات التجارية والاقتصادية، رغم التوتر المعلن عنه من قبل الحكومة التركية لخداع الشارع التركى".

ودللت الصحيفة على وجهة نظرها، فقالت "إن الاستيراد من إسرائيل ارتفع بنسبة 40% ليصل إلى مليار و85 مليون دولار، خلال عام 2011 بعد أن كان مليارا و31 مليون دولار خلال عام 2010".

وأضافت "إن الصادرات التركية لإسرائيل ارتفعت من مليار و800 مليون دولار خلال عام 2010، إلى مليارين و17 مليون دولار خلال عام 2011، وستزداد صادرات السيارات التركية لإسرائيل خلال العام الجارى بنسبة 15% عن فترة الأعوام الماضية، جراء زيادة طلبات الشركات الإسرائيلية لتركيا بإنتاج طرازات حديثة لسيارات هيونداى وتويوتا كورولا".