شقيق زعيم تنظيم القاعدة فى حوار للشرق الأوسط: الوضع السياسى فى مصر «مخالف لشرع الله».. والديمقراطية تجعل السيادة لغير الله وتناقض صحيح دين الإسلام ونرفضها بكل آلياتها.. وأسباب ثورة يناير لن تعود

الإثنين، 28 يناير 2013 09:22 ص
شقيق زعيم تنظيم القاعدة فى حوار للشرق الأوسط: الوضع السياسى فى مصر «مخالف لشرع الله».. والديمقراطية تجعل السيادة لغير الله وتناقض صحيح دين الإسلام ونرفضها بكل آلياتها.. وأسباب ثورة يناير لن تعود محمد الظواهرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، إن «الوضع السياسى فى مصر مخالف لشرع الله.. وما زلنا بعيدين جداً، بعد عامين من ثورة يناير، عن الهدف الأساسى وهو تطبيق الشريعة».

وأضاف، «نرى أن الديمقراطية تناقض صحيح دين الإسلام، حيث إنها تجعل السيادة لغير الله، لذلك نرفضها بكل آلياتها ووسائلها».

وأسس الظواهرى جماعة السلفية الجهادية بمصر، عقب ثورة يناير عام 2011. وتحدث عن وجود كثير من المساجين الإسلاميين داخل السجون بعد عامين من الثورة، قائلاً، إنه لم يتم الإفراج عن هؤلاء المساجين، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة، قائلاً، إن الزخم الذى تسبب فى ثورة يناير لا يمكن أن يعود.

وقضى محمد الظواهرى 14 عاماً فى السجون المصرية، كما حكم عليه بالإعدام فى قضايا، منها التورط فى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 والمشاركة فى أعمال إرهابية عامى 1994 و1999، إلى أن برأته محكمة عسكرية عليا بعد سقوط نظام مبارك، ولا يعمل الظواهرى (خريج جامعة القاهرة والمتخصص فى الهندسة المعمارية، فى وظيفة محددة منذ خروجه من السجن بعد ثورة يناير بشهرين)، وقال، «لم أجد عملاً حتى الآن رغم مؤهلاتى العلمية، ورغم أننى ابتكرت نظريتين جديدتين فى العمارة، فأغلبنا من أصحاب الفكر الإسلامى قد أمضى أكثر من 15 عاماً من دون دخل، والآن يتم التخويف منا حتى لا نمارس أعمالنا». وإلى أهم ما جاء فى الحوار الذى أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» فى القاهرة:

* كيف ترى مصر بعد عامين من ثورة «25 يناير»؟
- أرى، ولله الحمد، أن الأحوال فى تحسن من حيث رفع القهر عن المسلمين، ومن حيث مساحة الحرية، التى من خلالها نبذل وسعنا فى نشر ما نعتقد أنه الدين الصحيح، لكننا ما زلنا بعيدين جدا عن الهدف الأساسى وهو تطبيق الشريعة.

* وما رأيك فى الوضع السياسى، وما هو الحل من وجهة نظرك لتحقيق الوفاق الوطنى؟
- الوضع السياسى بمصر فى اعتقادنا مخالف لشرع الله، ولذلك نحن ندعو إلى استخدام الوسائل الشرعية الصحيحة فى ممارسة السياسة المنضبطة بالشرع، والتى بالطبيعى ستكون الطريق الشرعى لتطبيق شرع الله، والحل من وجهة نظرى لتحقيق الوفاق الوطنى هو التطبيق الكامل لشرع الله، فالاجتماع تحت العصبيات أو القوميات أو الوطنيات لا يمكن أن يؤدى للاستقرار، والتاريخ ملىء بالأمثلة على ذلك، أما فى عصور تطبيق شرع الله فقد عاش غير المسلمين فى وئام تحت شرع الله، ولم يذكر التاريخ أن تضجر أحد من غير المسلمين من تطبيق شرع الله.

* وكيف ترى الوضع الاقتصادى فى مصر، وما حل المشكلات الاقتصادية من وجهة نظرك؟
- الوضع الاقتصادى فى مصر ليس بالخطورة، كما يصوره البعض الآن، بل إن الشواهد والدلائل كلها تدل على أن معدل ارتفاع الأسعار، والذى كان يرتفع بمعدل مستمر فى العهد السابق قد قل بعد الثورة، بل إننا نرى أن هناك ثباتا على أسعار معينة ووفرة فى الإنتاج الزراعى وزيادة فى منسوب المياه خلف السد، وما هذا إلا بسبب رفع الطغيان والقهر وبسبب أن البعض فقط طالبوا بتطبيق الشريعة ففتح الله عليهم بركات من السماء والأرض، فما بالنا لو طبقت الشريعة كاملة، لاشك أن الوضع سيتحول جذرياً إلى الأفضل. وحل المشكلة الاقتصادية يكمن فى الرجوع إلى شرع الله وتنقية المعاملات الاقتصادية مما هو مخالف لشرع الله، كالمعاملات الربوية، والتى لا تزيد الاقتصاد المصرى، إلا محقا وترديا، كالاحتكار وما شابهه من المخالفات الشرعية التى نهى الشرع عنها، بعدها يقينا لن تجد هناك مشكلات اقتصادية.

* وما تقييمك للوضع الأمنى، وما الحلول التى تقترحها لعودة الأمن من جديد للشارع المصرى؟
- يمكن تقييم الوضع الأمنى من ناحيتين، أولا: من حيث ممارساته القمعية والظلم الذى كان يوقعه على الشعب المسلم.. فقد توقفت، وذلك يرجع إلى أنه كان أداة لحماية مصالح النظام وليس حماية مصالح الشعب، ولأنه لم يعتَد على وظيفته الأصلية، وهى حماية مصالح الشعب، فلذلك وضعه متدهور. وثانياً: من حيث حماية مصالح الشعب، فأقل ما يقال عنه إنه سيئ جداً، وسيمتد لفترة، حيث جذور النظام السابق ما زالت ممتدة بداخله، وما زال يحقق مصالحه، فمن الطبيعى أن يصب جام غضبه على الشعب الذى أسقط سيده وأزال جل مصالحه، وغضبه هذا متمثل فى إدارته للفوضى الممنهجة، التى تحدث فى الشارع المصرى الآن، حيث إن كثيرا من أفراده متورط فى جرائم، لذا لا يريد حدوث استقرار.

والحلول المقترحة لعودة الأمن للشارع المصرى من جديد بتطبيق شرع الله كاملاً، وهنا أنبه على أن مقصدى عودة الأمن وليس الاستبداد الذى يظنه الشعب أمناً، لذلك فالسبيل الوحيد لعودة الأمن هو تطبيق شرع الله، عز وجل، حيث النصوص القاطعة التى تردع كل خارج عنها، والتى لا تحابى أحداً لذلك هو الحل الوحيد.

* فى رأيك ما سبب حالة الفقر العام فى مصر وتردى الخدمات.. وما الحل من وجهة نظرك؟
- الحل فى القضاء على الفساد المستشرى من العهد الماضى، فهو سبب نهب ثروات البلاد وتدمير اقتصادها.

* بصراحة شديدة.. لماذا لم تنخرط فى حزب سياسى بعد الثورة؟
- لأننا نرى أن الديمقراطية تناقض صحيح دين الإسلام، حيث إنها تجعل السيادة لغير الله، ولذلك نرفضها بكل آلياتها ووسائلها.

* هل الظروف الحالية مهيأة لاستعادة الزخم السياسى الذى حدث قبل عامين من الثورة؟
- إذا كنت تقصد بالزخم عوامل ثورة «25 يناير» والظلم فلا يمكن أن توجد مثل السابق، وإن كنت تقصد الحراك السياسى فنعم.

* هل وجدت فرصة عمل مناسبة لك فى مصر.. وهل استقرت أوضاعك الحياتية منذ رجوعك من الخارج؟
- لا.. لم أجد حتى الآن فرصة عمل، رغم مؤهلاتى العلمية العالية، ورغم أنى ابتكرت نظريتين جديدتين فى العمارة، ويرجع ذلك إلى التضييق الأمنى على وعلى إخوانى من أصحاب الفكر الإسلامى، فأغلبنا أمضى أكثر من 15 عاماً من دون دخل، والآن يتم التخويف منا حتى لا نمارس أعمالنا.

* البعض يرى أن نشاط السلفية الجهادية دائماً ما يخلق مشكلات بين الأنظمة الحاكمة والمجتمع الدولى وعلى رأسه الغرب وأمريكا.. ما تعليقك؟
- نظرة البعض هذه معكوسة، بل الأنظمة الحاكمة والمجتمع الدولى وعلى رأسه الغرب وأمريكا، هم من يخلقون المشكلات لتحقيق مصالحهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة