بدراوى: الأوضاع فى مصر أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة

قال الدكتور حسام بدراوى مؤسس حزب الاتحاد وعضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، إن الأوضاع فى مصر باتت أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة. وأضاف "لقد عاد مئات الآلاف إلى الشوارع يتظاهرون ضد القمع، مطالبين بالحرية والديمقراطية".

وتابع بدراوى فى مقابلة مع إذاعة الفاتيكان خلال زيارته لروما لعقد سلسلة من المؤتمرات، أن ثورة 2011 خلقت آمالا كبيرة، لكن المناخ العام الآن أصبح مخيبا جدا للآمال. ومع ذلك أكد بدراوى أن مستقبل مصر يعتمد على طاقة شبابها ورغبتهم فى التغيير. وأعرب بدراوى عن أسفه لتراجع حقوق الإنسان والمزيد من التهميش الذى يعانيه الأقباط وتنامى الدعوات المناهضة لحقوق المرأة مثل تخفيض سن الزواج والختان. مشيراً إلى أنه لا يمكن للمجتمع المصرى أن يكتمل دون أقباطه.

وأوضح السياسى البارز الذى وصفته الإذاعة بأنه إصلاحى: "لقد ناضلنا لسنوات من أجل حقوق المرأة، فكيف بعد ثورة ملهمة قادها شباب حالم أن تنتهى بنا إلى تراجع الحقوق وتهميش الأقباط وتوجيه البلاد نحو تأسيس دولة دينية". واستطرد بدراوى، الذى عينه الرئيس السابق أمينا للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل خلال الثورة، والذى التقى بمبارك ودعاه للتنحى فى فبراير 2011 لتبدأ البلاد عملية ديمقراطية: "شعرت بالخطر حينما لم أجد قيادة واضحة للثورة وهو ما جعلنى أشعر باحتمال سقوط البلاد فى يد جماعة منظمة لينتهى الحال بمصر إلى أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة."