بالصور.. "اليوم السابع" فى المنوفية بقرية شهيد الشرطة بأحداث بور سعيد.. والد الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل..لله ما أعطى وله ما أخذ"..والدته: من يعوضنى عنه بعدما راح ضحية الغدر ويتكفل برعاية أبنائه

الإثنين، 28 يناير 2013 09:09 ص
 بالصور.. "اليوم السابع" فى المنوفية بقرية شهيد الشرطة بأحداث بور سعيد.. والد الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل..لله ما أعطى وله ما أخذ"..والدته: من يعوضنى عنه بعدما راح ضحية الغدر ويتكفل برعاية أبنائه أهالى الشهيد
المنوفية - زينب عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الحزن والأسى تخيم على أهالى قرية شما التابعة لمركز أشمون، حيث ينتظر جميع أهالى القرية وصول جثمان الشهيد أيمن عبد العظيم العفيفى، شهيد الشرطة ببورسعيد، وسط عويل وصراخ لتشييع جنازته من "مسجد السيسى بالقرية".

التقى "اليوم السابع" عددا من أصدقاء الشهيد، حيث يقول هوارى محمد أمين، أحد أصدقاء الشهيد، والذى لازمه طيلة 13 سنة منذ أن عملا معا، أنه لم ير منه أبداً أى شىء يعيبه، بل على العكس كان الجميع يحبه فى كل مكان.

ويصف لنا هوارى الحادث، حيث كان ملازما للشهيد وقت إصابته، ويقول: كنا نقوم بتأمين السجن إلا أننا وجدنا حالة من الفوضى عقب النطق بالحكم، وانطلقت الأعيرة النارية فى الجو، وأصاب أحد الأعيرة منها أيمن فى رأسه، وسقط على الأرض غريقا فى دمائه، وعندما رأيت ذلك لم أتمالك نفسى وناديت عليه، ولكن الطلقة استقرت فى المخ مما أدى إلى وفاته مباشرة، انتقلنا إلى المستشفى، ولكنه كان قد فارق الحياة، وقمت بإبلاغ أهله على الفور، إلا أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى بورسعيد.

بدوره، يقول أحمد على أبو العز، شقيق زوجة الشهيد، إن أيمن كان مثل النسمة الكل يحبه فى القرية ويحترمه، وكان عندما يأتى فى الإجازة يقوم بخدمة والده فى الأرض، وكان هو الذى يتحمل المسئولية مع والده ويعتبر هو الذى يحمل البيت كله.

أما والد الشهيد الحاج عبد العظيم فردد "حسبى الله ونعم الوكيل.. لله ما أعطى وله ما أخذ"، متابعا كنا نتكلم مع أيمن قبل النطق بالحكم مباشرة، إلا أننا عندما قمنا بالاتصال به بعد الحكم رد علينا زميله وقال لى، إنه أصيب فى بعض المناوشات ولم يقل بأنه استشهد، وخاف أن يخبرنى بالخبر إلا أنه عندما قام ابن عمه بالتكلم معه أخبره بأن أيمن قد استشهد.

ويضيف والده: لقد كان أيمن هو الذى يساعدنى فى كل شىء وكان هو بمثابة الأخ وليس الابن، كان يقوم على مصالحى ويخدمنى ويخدم إخوته البنات ويوفر لهم كل ما يحتاجونه، إلى جانب أنه كان يساعدنى فى الأرض فى إجازته.. خرج أيمن ولكنه لم يعد، جئت لأكلمه بعد الحكم جاءنى خبر وفاته، وأتمنى أن يصبرنى الله على ما أصابنى، وأن يساعد والدته وزوجته وإخوته.

وقالت "عواطف محمد خليل" 50 عامًا، والدة الشهيد، الذى استشهد فى أحداث مدينة بورسعيد، أثناء أدائه لواجبه بحماية وتأمين سجن بورسعيد العمومى وسط بكاء شديد "من يعوضنى عن ابنى ويتكفل بتربية أطفاله الذين لا يكفون عن السؤال عنه منذ صباح أمس؟ ودمه فى رقبة مرسى وملايين الدنيا مش هتعوضنى عن ابنى".

ويشير رمضان العفيفى، ابن عم الشهيد أنه عندما قام والد أيمن بالاتصال به وأبلغه زميله أنه مصاب لم أطمئن لذلك، وابتعدت عن والد أيمن وقمت بالاتصال بزميله، والذى أكد لى أن أيمن قد مات، وأنه لم يبلغ والده، خشية أن تحدث له صدمة، وقد أصبت بالذهول عندما أبلغنى الخبر، وحاولت أن أخفى الأمر عن والده إلا أنه أحس بالأمر، فقمت بإبلاغه عن الخبر والذى كان صدمة للجميع.

أما علاء عبد المحسن العفيفى، ابن عم الشهيد يقول: الذى قتل أيمن هم البلطجية، والبلطجية أيضا هم الذين قتلوا الـ75 شهيدا فى بورسعيد، ونزعوا قلوب أمهات هؤلاء الشهداء، ونحن كشعب علينا أن نكون على قدر المسئولية، فهل يعقل أن تحمى الحكومة كل فرد فى الدولة؟!.

ويتساءل رجب كمال نصار، أحد أقارب الشهيد، ما ذنب أيمن حتى يموت بهذا الشكل؟ ومن الذين قتلوه؟، لقد كان ذاهبا إلى أكل عيشه فهل يعود محمولا إلى المقابر؟ فمن المسئول إذن ومن الذى سيأتى له بالقصاص؟ إن الحكومة هى المسئولة مسئولية كاملة عن مقتل أيمن، لأن الموجودين فى بورسعيد هددوا بهذه الأفعال من أكثر من أسبوع، فهل يكون التأمين للمحاكمة فى نفس اليوم للنطق بالحكم، فمن باب أولى أن يتم التأمين قبل النطق بالحكم بوقت كاف، حتى يتم التأمين الكامل دون أى خسائر، ولكن هذا لم يحدث ودفع أيمن حياته ثمنا لذلك.

الشهيد هو أيمن عبد العظيم العفيفى – أمين شرطه بقطاع رفعت عاشور للأمن المركزى بالقاهرة- 36 سنة من قرية شما بمركز أشمون محافظة المنوفية، متزوج وله أحمد 8 سنوات وندى 4 سنوات، كان يعيش مع والديه الحاج عبد العظيم ووالدته ولديه أخ محمد جندى مجند بقوات الأمن المركزى بقطاع رفعت عاشور بالقاهرة، وله ثلاث إخوة بنات.

تم انتداب أيمن ليكون ضمن المجموعة التى ستقوم بتأمين السجن فى بورسعيد، وعقب النطق بالحكم حدثت حالة من عدم الانضباط بين أهالى الشهداء والألتراس المتواجد أمام السجن وحدث إطلاق للنار، جاءت إحدى طلقاتها فى رأسه أودت بحياته فى الحال.

انتقل اللواء أحمد عبد الرحمن، مدير أمن المنوفية والقيادات الأمنية بالمحافظة للمشاركة فى مراسم الجنازة، عصر اليوم، من مسجد السيسى بقرية شما وتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد.












مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

hesham

إيه رأي النوشتاء السياسيين؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الله يرحمه ويصبر اهله

الله يرحمه ويصبر اهله

عدد الردود 0

بواسطة:

kodak

انا لله وانا الية راجعون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيد

حسبنا الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

نحسبه إن شاء الله من الشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم العجان

حسبى الله ونعم الوكيل

حسبى الله ونعم الوكيل الله يرحمه ويدخلة فسيح جناتة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدعبدالمولى

الله يصبر اهله

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد عبدالصبور عفيفى

انا لله وانا اليه راجعون وربنا يصبر اهلوا

عدد الردود 0

بواسطة:

ام احمد

ان للة وان الية راجعون

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد عبد العليم زهو

شهيد ان شاء الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة