المجلة، فردت ثلثى صفحتها السابعة، لشعار الإخوان باللون الأخضر، واستبدلت السيفين الموجودين فى الشعار بسهمين إلى أعلى دلالة على الصعود، وكتبت على الشعار "الإخوان المسلمون، وأعدوا"، كما نشرت فى ربع صفحة فى صفحتها الثامنة صورة لأتوبيس النهضة باللون الأحمر، مكتوبا عليه "محمد مرسى رئيسا لمصر.. نهضة مصرية مرجعية إسلامية".
وأوضحت المجلة أن تحسين الاقتصاد تحول إلى مطلب ملح فى مصر من أجل تحقيق التنمية فى المستقبل، وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الاقتصاد المصرى سوف يتحول هو الآخر ليصبح تحت وطأة ما سمته "فوبيا الإخوان"، خاصة أن مصطلح "الأخونة" بات مسيطرا على كل شىء فى مصر.
وقالت المجلة الجامعية، إن رسالة الإمام حسن البنا – مؤسس الجماعة– كانت تقوم على إصلاح الاقتصاد وتحويله للنظام الإسلامى، وذلك فى سبيل مواجهة الأزمات والمشكلات، التى قد تواجه الاقتصاد فى مصر.
وأضافت، أن المرشد الأول كان يرى أن السبب الرئيسى لمشكلات الاقتصاد فى مصر يتمثل فى غياب أو اختفاء الطبقة المتوسطة فلم هناك فى مصر سوى الأغنياء والفقراء فقط، كما أن السبب الآخر من وجهة نظر البنا يرجع إلى حالة عدم الاستقرار على شكل محدد للاقتصاد المصرى، الذى يتأرجح ما بين الرأسمالية والاشتراكية وصولا إلى الشيوعية.
وتناولت المجلة تشكيل الحكومة الأولى بعد الانتخابات الرئاسية، والتى أسفرت عن فوز الدكتور محمد مرسى بمقعد الرئيس فى مصر، موضحة أن حالة من التخمينات والشائعات دارت فى أوساط المجتمع المصرى حول رئيس الحكومة الجديد، فتركزت التوقعات حول شخصية خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، أو على أقل تقدير أحد قيادات الجماعة، ليقود الحكومة الجديدة، وبالتالى تنفيذ سياسة الإخوان وتحقيق مشروع النهضة "الغامض".
وأضافت أن اختار قنديل للمنصب أثار موجة جديدة من الشائعات حول الأسباب التى دفعت الرئيس للإقدام على هذا الاختيار، إلا أن غالبية المتابعين أن السبب الرئيسى هو انتماء رئيس الحكومة الجديدة إلى أيديولوجية الرئيس وجماعته.
وأضافت المجلة أنه بالتوازى مع الحكومة، ظل أصحاب مشروع النهضة وكتابه يعملون بقدر من الاستقلالية لتنفيذ خطتهم، موضحة أن خيرت الشاطر يبقى مرشحا بقوة لمنصب رئيس الوزراء القادم، خاصة أن العديد من المتابعين يرونه المسيطر على كافة المؤسسات بالدولة من مكانه، بينما يرى البعض الآخر أنه الأنسب للمنصب خلال المرحلة المقبلة.
وتحت عنوان "الإخوان من معارضة مبارك إلى التعاون مع رجال أعمال الحزب الوطنى"، أشارت المجلة إلى الموقف الذى تبنته جماعة الإخوان المسلمين من الحكومات المصرية المتعاقبة منذ قيام ثورة 1952، موضحة أن الجماعة اتجهت نحو التحالف مع العديد من الأحزاب السياسية ذات التوجهات المختلفة خلال عصر الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث إنها تمكن بالفعل من الحصول على العديد من المقاعد البرلمانية بفضل تلك التحالفات، خاصة أن التواجد البرلمانى للإخوان كان بمثابة نقطة تحول تاريخية للجماعة، وأوضحت أن أحد قيادات الجماعة قد أكد أن المشكلة الحالية ليست فى الحزب الوطنى المنحل، وإنما فى العمل على عدم إعادة إنتاج النظام السلطوى لقديم.
كما ناقشت المجلة الجامعية موقف جماعة الإخوان المسلمين من التوجه الرأسمالى والتوجه الاشتراكى، موضحة أن الجماعة تتبنى موقفا مناوئا للاشتراكية، خاصة تلك التى تبناها عبد الناصر، حيث تراها تكرارا للمنهج السوفيتى الذى أدى إلى تدمير البلاد.
وأثارت المجلة سؤالا حول موقف الجماعة الحاكمة حاليا فى مصر من المنهج الرأسمالى، حيث أوضحت أن قيادات الجماعة يعربون عن رفضهم للرأسمالية، وأنهم يتبنون منهجا ليس اشتراكيا أو رأسماليا ويسمونه "الاقتصاد الإسلامى"، إلا أنه بالرغم من ذلك فهم لا يهاجمون رأسمالية السادات كما يفعلون مع اشتراكية ناصر، وهو ما يفسره البعض أنه نتيجة للاستفادة الكبيرة، التى حققتها الجماعة خلال عهد السادات، خاصة أن العديد من قيادات الجماعة تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة نتيجة سياسات السادات الرأسمالية.
شارك فى إعداد الملف الطلاب حنان محمد، وهند البحيرى، ونسمة مصطفى، وزينة خليفة، ومها سامح، وحاولنا الاتصال بالدكتور سليمان صالح، رئيس قسم الصحافة بالكلية، ومدير تحرير المجلة إلا أنه لم يرد.





