أكدت سوريا أنها أصبحت الآن خلية تعمل على تحقيق البرنامج السياسى، الذى أطلقه الرئيس السورى بشار الأسد فى شهر يناير الحالى، على أرض الواقع.
جاء ذلك فى رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن الدولى، والأمين العام للأمم المتحدة، حول الخطوات التى تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ البرنامج السياسى.
وأكدت الخارجية أن البرنامج يستند إلى مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبيان جنيف، كما يقدم أرضية واقعية للحل، ويعكس العناصر الأساسية التى يجب أن يستند إليها أى حل لما يجرى فى سوريا.
وتوقعت الخارجية من المجتمع الدولى والأمم المتحدة المساعدة على تفهم هذا البرنامج أولا، والجهود التى تقوم بها الحكومة لتنفيذه، والمساعدة على ذلك دونما أحكام مسبقة، لما فيه مصلحة الاستقرار بسوريا، والحفاظ على الأمن والسلم فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقالت إن وزارة العدل اتخذت إجراءات بشأن قيام المحاكم بالإسراع فى البت فى الدعاوى المنظورة أمامها، بسبب الأحداث الراهنة، والإفراج عمن لم تثبت إدانته، كما ستقوم بوضع آليات لتسوية وضع من يلقى السلاح ويقوم بتسليمه للجهات المعنية المختصة، وعدم ملاحقته تبعا لذلك، وكذلك إصدار مجلس القضاء الأعلى أمس قرارا يتضمن وقف العمل بكل الملاحقات القضائية حال وجودها بحق أى من القوى والشخصيات السياسية المعارضة المشاركة فى الحوار الوطنى.
وأشارت الخارجية إلى أنه تنفيذا للبرنامج السياسى، أصدرت وزارة الداخلية دعوة لجميع المواطنين السوريين الذين غادروا سوريا، بسبب الأحداث، بالعودة إليها وتقديم الجهات المعنية جميع التسهيلات اللازمة لهم، كما أصدرت تعليمات تسمح لجميع القوى السورية المعارضة خارج البلاد، التى ترغب بالمشاركة فى الحوار الوطنى، بالدخول إلى سوريا بغض النظر عن الوثائق التى يحملونها، متعهدة بتقديم جميع التسهيلات لهم ومعالجة أوضاعهم.
وأضافت أنه فيما يتعلق بالمجال الإنسانى، فقد تم تكليف اللجنة العليا للإغاثة بتقديم المساعدات الإنسانية، وتسهيل وصولها لمستحقيها بالتعاون مع الفعاليات الأهلية ومنظمات المجتمع الدولى والمنظمات المعنية الدولية داخل سوريا وخارجها.
وزير خارجية سوريا وليد المعلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة