قال الدكتور عبد الرحمن بن زيد الزنيدى أستاذ الثقافة الإسلامية، إن هناك بعض الظروف والفترات التى هددت الهوية العربية والإسلامية وكان أخطرها الاستعمار الذى دخل العالم العربى والإسلامى، ومن ثم تعرضنا للتغريب، حيث حاول الاستعمار وبشكل كبير تغريب الهوية العربية والإسلامية من خلال إدخال ثقافات وأفكار غربية لا تمت لهويتنا وثقافتنا العربية والإسلامية بصلة، ورغم ذلك لم تتمكن تلك الظروف من تهديد الهوية العربية والإسلامية، ولكن علينا أن نعترف أننا الآن لم نعد نهتم بالهوية بالشكل الحقيقى.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس، الأحد، بالجناح السعودى تحت عنوان "مستقبل الهوية الثقافية العربية والإسلامية"، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وأدارها الملحق الثقافى السعودى بالقاهرة الدكتور خالد بن محمد الوهيبى ودارت حول العلاقة بين الهوية والنهضة بالمجتمع.
كما شهد البرنامج الثقافى أمس محاضرة أخرى بعنوان "الجهود السعودية فى خدمة اللغة العربية.. مركز الملك عبد الله الدولى لخدمة العربية أنموذجا"، ألقاها الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للبحث العلمى سابقا، ناقش خلالها الدور الكبير والمجهودات التى قامت بها السعودية فى خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها داخل وخارج المملكة من خلال إرسال البعثات ورجال اللغة العربية إلى جميع دول العالم.