مسئول سابق بصندوق النقد:الاضطرابات ستؤثر على مفاوضات القرض لمصر

الأحد، 27 يناير 2013 10:26 ص
مسئول سابق بصندوق النقد:الاضطرابات ستؤثر على مفاوضات القرض لمصر هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء
كتبت سماح حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور فخرى الفقى، المسئول السابق بصندوق النقد الدولى، إن الاضطرابات السياسية والأمنية، التى تشهدها مصر حاليًا، سوف تؤثر على مسار مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى، موضحًا أن المشهد السياسى الحالى من أهم العناصر المؤثرة على الملف الاقتصادى، وأن فصائل المعارضة، وكثيرا من المصريين، يرون أن الرئيس محمد مرسى، وأعضاء إدارته الحكومية، لم يحققوا الكثير فى توفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى، ولم تنجز العدالة الاجتماعية، بل على العكس، فإن الأوضاع الاقتصادية ساءت نتيجة ارتفاعات الأسعار.
وأضاف "الفقى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن محور الحرية، وهو أحد مطالب ثورة 25 يناير، فإن المواطنين لديهم عدم إحساس بتحقق الأمن فى الشارع المصرى، وهو ما يؤكده التغيير الذى يطول حقيبة وزارة الداخلية خلال الحكومات المتعاقبة فى الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن الاستقرار الأمنى العنصر الحاسم فى الاستثمار المحلى والأجنبى، والذى ينعكس على تحسن كافة المؤشرات الاقتصادية الأخرى.

وأكد "الفقى"، أن الحكومة الحالية، بقيادة الدكتور هشام قنديل، تعمل دون رؤية اقتصادية واضحة للنهوض بالأوضاع المعيشية للمواطن المصرى، موضحًا أن الفصيل السياسى الوحيد الذى يجنى ثمار الثورة المصرية، هو تيار الإسلام السياسى، خاصة جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح المسئول السابق بصندوق النقد الدولى لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة الحالية ما زالت تفتقد الحث الاقتصادى، وهو ما يرجع لشخص الدكتور هشام قنديل الذى لا يمتلك أية خبرات اقتصادية تحتاجها المرحلة الحالية بكافة تحدياتها، من عجز الموازنة وميزان المدفوعات وتراجع الاحتياطى الأجنبى وانخفاض قيمة الجنيه.

وأكد "الفقى"، أن الحكومة الحالية منشغلة حاليًا بملف قانون الصكوك، ولم تنشغل بإنجاز المراجعة النهائية للبرنامج الإصلاحى المقدم لصندوق النقد الدولى للموافقة على القرض المزمع بقيمة 4.8 مليار دولار، مؤكدًا على أهمية أن يتم دراسة قانون الصكوك دراسة مستفيضة، وأن يناقش فى مجلس الشورى، وينتظر مجلس النواب القادم بعد الانتخابات لمناقشته وإقراره، وأنه لا داعى للعجلة والإسراع فى إقراره حاليًا فى ظل حالة من الجدل والصخب الإعلامى حوله.

وطالب المسئول السابق بصندوق النقد الدولى، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بمخاطبة الشعب المصرى بشفافية كاملة، وأن يوضح كافة الحقائق للمواطن المصرى، وأن يتحدث إلى الشعب بوضوح، مؤكدًا أن ذلك من شأنه أن يتدارك الأمور الحالية قبل أن تتدهور ويحدث ما لا يحمد عقباه، موضحًا أن الحوار بين كافة الفصائل السياسية هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، موضحًا أن مشكلة تيار الإسلام السياسى أنه لم ينجح حتى هذه اللحظة فى أن يلم شمل الشعب المصرى حول هدف واحد، وهو الاستقرار والعمل، وكان همه الأول منذ انتخاب الرئيس محمد مرسى هو الاستحواذ على السلطة، وإقصاء كافة القوى المعارضة.

وأوضح "الفقى"، أن الاستقرار الأمنى والسياسى وانتهاء حالة التناحر السياسى بين كافة القوى السياسية، سوف ينعكس حتمًا على الملفات الاقتصادية المتدهورة، وتبدأ مؤشرات الأداء الاقتصادى فى التحسن التدريجى وينخفض معدل التضخم – ارتفاع مستوى أسعار السلع والخدمات المقدمة محليًا - وأيضًا زيادة تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات التى تسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتدفقات العملة الأجنبية التى تسهم فى تحسن وضع الجنيه، وزيادة الاحتياطى من النقد الأجنبى الذى وصل إلى الحد الأدنى والحرج باعتراف البنك المركزى، مؤكدًا أنه لمس بنفسه حجم المعاناة والإحباط السائدة حاليًا فى الشارع المصرى، عند مشاركته فى احتفالية الذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

على محمد

مصر قوية

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام رافع

إنتوا السبب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة