مرقص: سنشهد موجة عنيفة من الثورة الشبابية

قال الدكتور سمير مرقص، إنه لا يمكننا الآن أن نحكم على ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد عامين بالفشل أو النجاح، موضحاً أن الثورات لا ترتبط بمواعيد حضور وانصراف، ولكنها مستمرة دائمًا من آن لآخر، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ظهر اليوم الأحد، ضمن فعاليات الدورة الرابعة والأربعين، لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لمناقشة كتاب "النخبة والثورة" للكاتب نبيل عبد الفتاح، وناقشه الدكتور سمير مرقص، وغاب عن الندوة الدكتور عمار على حسن، وأدارها الشاعر فتحى عبد الله.

وقال سمير مرقص إن هذه الثورة هى موجة أولى من الحراك الشبابى الثورى، ولذلك أظن أننا فى لحظة إما أن يتجسد يوم 25 يناير بحقيقة، أو أننا سنقبل على موجة جديدة من الثورة ستكون خشنة، إن لم تتمثل العدالة بمعناها الواسع، فالكتلة الشبابية تعيد التعبير عن نفسها بشكل عنيف، وهى تمثل نسبة 805، التى تشكل مصر المستقبل، ولا يصح على الإطلاق أن يتم التعامل مع هذه الموجة الشبابية بنفس الطرق القديمة التى ثبت فشلها، فمواجهتها على سبيل المثل بالعنف يزيد من حدة عنفها وإصرارها على تحقيق مطالبها.

وأوضح نبيل عبد الفتاح أن أحد أبرز المشكلات فى مصر أننا نعيش ظاهرة تشويه المصطلحات منذ نهاية القرن التاسع عشر، عندما بدأ احتكاك النخب بالاستعارات التى انتقلت للثقافة العربية، بالتأكيد كانت هناك حالة ركود قبل أيام محمد على، ولهذا فإن الجماعة الثقافية ستظل دائمًا وأبدًا أحد طرفى الصراع السياسى، لأنها شاركت فى بناء الدولة الحديثة، وحتى أبناء الجماعة الثقافية ممن هم داخل جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم دفعوا الثمن أيضًا، كما دفعه اليسار، لافتًا إلى أننا ورثنا منذ القرن التاسع عشر أزمة التشوية التى مازالت حتى الآن، مؤكدًا على أنه لابد من التوافق عليها حتى يتم حل الأزمة بين الأحزاب والتيارات السياسية حتى نستطيع أن نبنى الجوامع المشتركة بين القوى الوطنية، وتكوين أمة محددة أياً كان اختلاف رؤى وانتماءات أبنائها.

وأكد "عبد الفتاح" على أننا لو قمنا برصد اللغة المفخخة التى تصدر فى بيانات وزارة الداخلية ومؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة لم تعد قادرة على إنتاج جسور بين القوى السياسية، بل على العكس تثير غضب القوة الثورية الشبابية، بغض النظر عما تثيره من سخرية لكل من يستمع إليها.