محاكمة المتهمين فى قضية أحداث نايل سيتى

الأحد، 27 يناير 2013 10:20 م
محاكمة المتهمين فى قضية أحداث نايل سيتى جانب من المحاكمة
تصوير .. أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار نور الدين يوسف، نظر أولى جلسات محاكمة 51 متهمًا، من بينهم 32 متهمًا محبوسًا و19 مخلى سبيلهم، فى القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث نايل سيتى"، وذلك لاتهامهم باقتحام فندق تريمنت وأبراج النايل سيتى، والإتلاف العمدى للمال العام والخاص، والتجمهر والبلطجة وإثارة الشغب والحرق العمدى والشروع فى السرقة بالإكراه، مما أسفر عن مصرع مسجل خطر يُدعى "عمرو بنى"، 30 سنة، وإصابة 4 من أمن الفندق و3 آخرين من الشرطة بينهم ضابط، بجانب إتلاف 15 سيارة.

عقدت الجلسة تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نقل المحاكمة من مكان انعقاد الدائرة بمحكمة جنوب القاهرة، إلى محكمة القاهرة الجديدة، وتم إخلاء القاعة من جميع المواطنين وأهالى المتهمين، ولم يسمح بحضورها سوى للمحامين بعد تقديم كشف بأسمائهم لهيئة المحكمة، كما سمح بحضور مراسلى وسائل الإعلام، بعد الاطلاع على بطاقات إثبات الشخصية الخاصة بكل منهم، وذلك تحسباً لأى أعمال شغب قد يحدثها مندسون، فى ظل الظروف الأمنية المضطربة التى نعيشها حالياً.

وفور إدخال المتهمين القفص الحديدى رددوا هتافات: "عايزين نخرج، حسبنا الله ونعم الوكيل، إحنا مظلومين"، وواصلوا هتافهم بموجة من التهليل والتكبير قبل أن تبدأ وقائع الجلسة فى تمام الساعة الثالثة، وبإثبات حضور المتهمين تبين ورود خطأ فى اسم المتهم رقم 28 بأمر الإحالة، حيث إنه يدعى "عبد النبى" وليس "محمد"، وكشف أحد المحامين عن حبس المتهم رقم 31 "محمود عبد الرحيم صالح عطا الله" فى سجن المزرعة، دون وجود صلة له بالقضية، حيث إن بياناته الفعلية تختلف عما جاء بأمر الإحالة بأنه طالب ويدعى "محمود ناجى عبده صالح"، فى حين أن ذلك يخالف اسم المتهم الذى يبلغ من العمر 40 سنة، وليس طالباً، وهو ما دفعه إلى رفض التوقيع على أمر الإحالة رغم حبسه، فيما صرخ أحد المتهمين بصوت متلعثم من داخل القفص قائلا: "يا سيادة القاضى أنا اسمى بدوى السيد وعندى 72 سنة، عملت إيه أنا علشان يحطونى متهم فى النايل سيتى"، وأكد محام أن المتهم رقم 24 كان محتجزاً فى مستشفى الأمراض العقلية، وتم القبض عليه أثناء هروبه إلى الشارع وتقديمه كمتهم فى القضية.

وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، بعد إضافة مواد اتهام جديدة بأمر الإحالة، ضد المتهمين الأول والعشرين والحادى والعشرين والثانى والثلاثين، بأنهم قتلوا ضحية عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن أطلقوا النار عليه قاصدين قتله.

وطالب فريق دفاع المتهمين بإخلاء سبيل جميع المتهمين، وتأجيل القضية للاطلاع على ما بها من مستندات تصل إلى 1351 ورقة، وتحديد جلسة أخرى لمشاهدة الفديوهات والصور الخاصة بالأحدث، وطلبوا تسجيلات كاميرا البنك الأهلى سوسيتيه جنرال للأحدث، وسماع شهادة كل من المقدم ياسر على محمد، والعقيد محمد حمزة نائب مأمور قسم بولاق أبو العلا، وشهادة النقيبين أدهم إبراهيم الغلبان، وهشام عتمان، والنقيب محمد رؤوف معاون مباحث قسم شبرا، وطارق الحلوانى مدير أمن فندق النايل سيتى.

وطلبوا صورة رسمية من قضية معروضة على المحامى العام لنيابات استئناف القاهرة، للتحقيق فى واقعة قتل عمرو فتحى الشهير بالبنى.

وقال الدفاع، إن هذه القضية أخذت أكبر من حجمها، وتم خلالها القبض على مجموعة من الفقراء والبسطاء، خاصة لعدم وجود أدلة تدينهم، وعلى رأسها التسجيلات التى شاهدتها النيابة العامة ولم تجد بها ما يؤكد الاتهامات، ومن ثم لم تواجه المتهمين بها خلال التحقيقات، وأضافوا أنه تم القبض على المتهمين بطريقة عشوائية بعد انتهاء الأحداث بأسبوع كامل، دون أن يكون هناك أمر ضبط وإحضار صادر ضدهم من البيابة العامة، ودون إتمام التحريات ذلك الوقت.







































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة