عصام كرم الطوخى يكتب: لم تفعل ما فيه الكفاية

الأحد، 27 يناير 2013 10:07 م
عصام كرم الطوخى يكتب: لم تفعل ما فيه الكفاية صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفقد الكثير ممن حولنا لأننا لم نقدر مع من نتعامل، ومع من نتكلم، بل قد نفقد أشياء غالية علينا لأننا لم نُقدر قيمتها فى وقتها لقلة خبرتنا وتهورنا بردود أفعالنا، فهناك أشياء يجب أن نراعيها فيمن نتعامل معهم كالفروق الفردية والقدرات الشخصية والبيئية وانفعالاتنا بل لابد أن الأخذ فى الاعتبار الأعراف والعادات والتقاليد والقيم السائدة لدى كل مجتمع ومكان بعينه بل مراعاة الأهداف والرؤى المختلفة لكل فرد، كذلك حتى فى اختيار كلماتنا لابد من مراعاة ودارسة الفروقات الفردية والمفردات الدقيقة لكل إنسان، وفى تعابير وجوهنا وإيماءتنا، فكل هذه الأشياء تعطى انطباعا ومدلولا لدى الآخرين.

لابد أن تجتهد وتبحث عن خيط رفيع يربط هذه الأشياء ببعضها البعض فيتكون بداخلك رؤية واضحة لمنظومة أخلاقية ثقافية تقود بها نفسك لحياة أرقى فى التعامل مع الناس، وهذا لا يأتى من فراغ بل بالمتابعة والمثابرة ودراسة المعايير السلوكية ومحاولة خلق مساحة للتعايش والتفاهم فيتكون بداخلك نسيج أخلاقى رائع فى فن التعامل مع الآخرين.

لذلك عندما تحدث مشكلة ما يرجع ذلك إلى إنك لم تطور من سلوكياتك الأخلاقية تجاه الآخرين وفى رؤية فيمن تتعامل معهم، مهما كان انحدار أخلاق من حولك وثقافة المجتمع الذى تعيش فيه، والانهيار الرهيب فى ثقافة التعامل مع الآخر، هنا يأتى دورك فى بذل قصارى جهدك فى فرض سلوكياتك أنت بخبرتك وتحضرك، فالكارثة أن تسود ثقافة الطرف الآخر بهمجيته وانحدار أخلاقياته، هنا يكمن دور الحكمة والتعقل فى خلق مساحة للتفاهم والتعايش مع الآخر وإلا ساد قانون الغابة.

يقول داغ هامر شولد: "لم تفعل ما فيه الكفاية ولن تفعل أبداً ما فيه الكفاية، فهنالك دائماً احتمال بأن لديك شيئاً ذا قيمة يمكن أن تساهم به".

شىء من الوعى والاهتمام بمن حولنا يقرب المسافات.. ولكن ثق وأنت تتعامل مع الآخر إنك تفعل شيئا ذا قيمة وإن كان لا يذكر من وجهة نظرك، ولكنه يمثل للطرف الآخر شىء مبهر فمعظم من حولنا يريدون أن يكونوا فى وضع أفضل ولكنهم يجهلون ماذا يفعلون، أو قد يكونوا يائسون أو مغيبون أو منهكون من الحياة وقسوتها ومرارتها لذلك لا تردد بداخلك صدى اليأس "مفيش فايدة "تلك كارثة كبرى كثيراً منا يقع فيها، هذا منطق الخاسرون لا منطق أصحاب الرسالات كل ما عليك قم بالشىء المطلوب منك القيام به فى تلك اللحظة تجاه الآخر وواصل السير.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف حامد

رررررائع ما كتبت

عدد الردود 0

بواسطة:

مها رجب

أستمر بعطاءك

عدد الردود 0

بواسطة:

منى سيد

شكراً لك

رررررررررررائع قلمك أستاذ عصام الطوخي

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

مقالة رائعة

عدد الردود 0

بواسطة:

وفاء احمد التلاوي

سلمت يداك .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة