أعربت صحيفة "الوطن" القطرية عن إدانتها الكاملة لأعمال العنف التى شهدتها مصر أمس السبت، محذرة من أن هذه الأعمال لن تفضى إلا إلى مزيد من الخسائر، داعية إلى تواصل الخطوات للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة.
ورأت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الأحد، أنه لا معنى للاحتجاج على أحكام القضاء المصرى، مشيرة إلى أن عدد المحكوم عليهم بالإعدام أمس السبت، أقل من عدد ضحايا مذبحة بورسعيد والبالغ عددهم 74 قتيلا، ومن ثم فإن ما شهدته أمس بورسعيد مروعا وخطيرا.
وقالت الصحيفة "إن زيادة عدد ضحايا العنف أمس واستخدام هذا الحجم من الأسلحة والأدوات القاتلة وكل هذه الدماء التى سالت تستدعى من كل العقلاء الشجب والاستنكار والإدانة، وذلك لعدة أسباب، أولها، إنه يجب على كل المصريين الامتثال لأحكام القضاء واحترام القانون، خاصة أن هذه الأحكام تصدر فى قضية خطيرة هزت كل أرجاء مصر وكانت عنوانا لإجرام خطير، والسبب الثانى، أن مدينة بورسعيد المصرية بتاريخها النضالى والبطولى يجب أن تكون فى مقدمة من يستهدفون إحلال الأمن والاستقرار فى كل ربوع أم الدنيا مصر".
وخلصت الصحيفة، إلى التأكيد على أن المسئولية تحتم على الجميع ضبط النفس، وقالت "إن استخدام السلاح، وترويع الآمنين على نحو ما شهدته هذه المدينة يستوجبان الردع فى هذا الظرف الذى يستوجب من كل أطياف القوى السياسية الحوار، استنادا إلى المصالح الوطنية العليا لا إلى مصالح فئوية أو حزبية".
ومن جهتها، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إنه عندما قامت ثورة 25 يناير فى مصر قبل سنتين وخرج الملايين إلى الميادين والساحات، وتمكنوا من إسقاط النظام السابق فى حراك شعبى قل نظيره، أثار إعجاب العالم ودهشته فى قدرة شعب من الشعوب على تحطيم حواجز الخوف، ولم يكن فى الحسبان أنها ستواجه ما واجهت من محاولات للسطو عليها والسعى لتطويقها أو إخراجها عن مجراها المفترض.
وتحت عنوان "الثورة مستمرة"، قالت الصحيفة اليوم الأحد، إن كل الثورات التى شهدها العالم واجهت مصاعب واعترضتها عقبات وعراقيل ومحاولات لوضع اليد عليها، لأن أية ثورة تعنى التغيير الشامل ولابد أن تواجه قوى ترفض التغيير، وقد تلجأ هذه القوى إلى كل الأسلحة المتاحة لديها لمواجهة الثورة وإفشالها.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه القوى هى التى تصنف بالقوى المعادية لأى ثورة وأى تغيير هى قوى الثورة المضادة التى تستبيح الأوطان وتعتبرها مشاعا أو ملكية خاصة، واعتادت على الاستئثار بكل شىء واستنزاف كل المقدرات وربط الأوطان بمصالح وسياسات، حتى لو كانت تؤدى إلى الدمار والهلاك.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثورة 25 يناير واجهت كل هذه القوى، كما واجهت معها قوى أخرى اعتلت جواد الثورة متأخرة، ورددت هتافاتها وشعاراتها، ثم كانت مثل حصان "طروادة" عندما حان وقت القطاف معتمدة على تنظيمها، وما حظيت به من عطف وتأييد جراء سنوات غيابها وما تعرضت له من تعسف، واعتبرت صناديق الانتخاب توكيلا لها يعطيها الحق فى التصرف بمصر، كما تشاء أو كأنها عزبة خاصة تزرع فيها ما تشاء من أفكار وسياسات ومصالح ثم غدرت بقوى الثورة الحقيقية وبالأحزاب والشباب والبسطاء الذين حلموا بثورة تعيدهم إلى الحياة، وتعيد مصر المحروسة إلى أصحابها الحقيقيين – حسب الصحيفة.
أحداث العنف فى بورسعيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاتن احمد
معارضة الخراب والدمار
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صلاح
العقل زينه