صحف أمريكية: مطار جاو أعظم هدية لفرنسا حتى الآن فى مالى

الأحد، 27 يناير 2013 12:17 م
صحف أمريكية: مطار جاو أعظم هدية لفرنسا حتى الآن فى مالى وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نجاح القوات الخاصة الفرنسية، والجيش المالى، فى السيطرة على مطار فى جاو، المعقل الإسلامى وإحدى أبرز مدن شمال مالى، بمثابة أكبر هدية حصلت عليها فرنسا حتى الآن، فى المعركة الدائرة لاستعادة السيطرة على النصف الشمالى من البلاد.

وذكرت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، أن الهجمات الجوية الفرنسية قصفت جاو منذ انضمام فرنسا إلى القتال بناء على طلب من حكومة مالى فى 11 من الشهر الجارى، حيث سيطرت أمس أيضا على جسر وابارى الذى يطل على نهر النيجر، إلا أن السيطرة على المطار سمحت بنقل مجموعة من الجنود الفرنسيين جوا إليها.

وأضافت "أن جنودا من دولتى النيجر وتشاد من المنتظر وصولهم قريبا للانضمام إلى القتال ليكونوا جزءا من القوات الأفريقية، وقوامها 1900 جندى، للقتال بجانب 2500 جندى فرنسى".

وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الفرنسى المفاجئ فى مالى دفع الأمم المتحدة، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إلى الهرولة بتشكيل قوة أفريقية لمساندة فرنسا والجيش المالى المتهم بارتكاب انتهاكات حقوق إنسان خطيرة.

وتابعت "أن العمليات العسكرية تأتى فى الوقت الذى يواصل فيه المحققون فى مجال حقوق الإنسان كشف أدلة على عمليات إعدام ومذابح ارتكبها الجيش المالى، وأثارت شكوكا خطيرة حول مدى صلاحيته للقتال إلى جانب فرنسا والقوات الدولية الأخرى".

وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة وسعت من سقف مساعدتها للهجوم الفرنسى على الجماعات المسلحة فى مالى، من خلال موافقتها على توفير طائرات لنقل الجنود من دول أفريقية إلى مالى، وناقلات تزويد وقود للطائرات الفرنسية.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، إلى أن هذا القرار الذى أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) يأتى وسط جدل دائر داخل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول مدى اشتراكها فى المساعى الفرنسية لمنع الإسلاميين من السيطرة على دولة مالى.

وأوضحت أن المطالب الفرنسية للحصول على مساعدات إضافية من واشنطن أثارت ورطة، أو مشكلة قانونية، لأن القانون الأمريكى يحظر تقديم مساعدة مالية خارجية لرؤساء وصلوا سدة الحكم عبر انقلاب، فيما ينطبق هذا البند على جمهورية مالى.

ولفتت الصحيفة إلى قول المتحدث باسم البنتاجون، الجنرال جيمس جورجى، إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن توسيع سقف مساعدتها أمر قانونى، لأن فرنسا أخطرت مجلس الأمن الدولى أن مهمتها فى مالى بناء على طلب من حكومة رئيس مالى التى تقاتل عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن جورجى قوله "وفقا لهذه الظروف، تستطيع الولايات المتحدة بشكل قانونى تقديم الدعم إلى المساعى الفرنسية فى قتالها المسلح فى مالى باعتبارنا الدولة الأكثر تقدما فى تكنولوجيا تزويد الوقود الجوى، كما أن الانقلاب يحظر التمويل الخارجى وليس التدخل الفرنسى".

ونوهت إلى أن البنتاجون أعلن هذا القرار عقب محادثات هاتفية لوزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا مع نظيره الفرنسى جان إيف لو دريان حول بحث دعم الولايات المتحدة للجهود التى يبذلها المجتمع الدولى لحرمان الإرهابيين من ملاذ آمن فى مالى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة