فى ظل الأحداث والتوترات التى تشهدها محافظات مصر من احتجاجات ومظاهرات وأعمال شغب، ناشدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، المواطنون عدم استغلال تراجع حالة الأمن فى التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية الخصبة، وخاصة فى محافظات الدلتا التى شهدت أكبر نسبة تعديات منذ الثورة.
وطالب المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة ملاك الأراضى الزراعية، بعدم استغلال انشغال قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بالتصدى للشغب فى إقامة منشآت سكنية أو مزارع على الأراضى، كما حدث فى الأيام الأولى لثورة يناير 2011 والفترة التى تلتها وشهدت حالة انفلات أمنى غير مسبوقة مما كبد مصر خسائر كبيرة فى أجود أراضيها الزراعية بلغت 700 ألف حالة على مساحة بلغت ما يقرب 29 ألف فدان.
وقال معوض، فى تصريحات صحفية، إن الوزارة بدأت إجراء حصر دقيق بحالات التعدى القائمة بالفعل وتصنيفها وفقا لنسبة التعدى وحالة المبنى وبناء عليه سيتم تحديد الإجراءات القانونية التى سيتم اتخاذها ضد المخالفين، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس تقديم مشروع قانون لمجلس الشورى يعطى الدولة الحق فى انتزاع ملكية المبنى المخالف إذا كان مكتمل البناء ومسكون بالفعل على أن يتم تأجيره لسكانه بنظام حق الانتفاع حيث سيتم التعامل معه على أنه ملكية عامة.
ومن جانبه كشف المهندس محمود العدوى رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضى عن ارتفاع التعديات على الأراضى الزراعية، حيث تم رصد وتسجيل ألف حالة تعد جديدة مع بداية العام الجارى وقال أن الوزارة بالتعاون مع أجهزة الأمن والأجهزة التنفيذية بالمحافظات لرصد كافة التعديات الجديدة وإزالة التعديات القائمة، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يعترضون حملات الإزالة ويقومون بالتعدى على أفراد الحملة، ودعا إلى إعلاء المصلحة العامة للوطن على المصلحة الفردية، محذرا من تآكل المساحة الزراعية فى الوقت الذى تتكبد الدولة ملايين الجنيهات سنويا لاستصلاح أراضٍ جديدة لتوفير احتياجات المواطنين من الغذاء.
رئيس قطاع الخدمات: مصر خسرت 29 ألف فدان أراضٍ زراعية فى عامين
الأحد، 27 يناير 2013 11:41 ص