اتهم الدكتور عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، من سماهم بـ"التيار الشيوعى الاشتراكى العلمانى"، بالوقوف وراء الفوضى التى شاعت على مدار اليومين الماضيين.
وقال "دربالة"، فى تصريحات له اليوم، "كشفت أحداث اليومين الماضيين عن عدة أمور مهمة، ووجود خطة من قبل بعض المحسوبين على التيار الشيوعى الاشتراكى والعلمانى لنشر الفوضى، وإيهام الداخل والخارج بوجود ثورة شعبية، وخلق حالة من الاضطرابات الواسعة إذا لم تؤد إلى إسقاط النظام شعبياً فيمكن أن تؤدى إلى انقلاب عسكرى".
وأضاف "دربالة"، أن جبهة الإنقاذ الوطنى مازالت تقدم الغطاء السياسى لعمليات العنف التى تمارسها الميلشيات التى تكونت تحت مسميات مختلفة مثل "بلاك بلوك"، وغيرها، أملاً منهم أن تجعل الشعب ينضم إليها أو أن الجيش يتورط فى انقلاب عسكرى.
وأكد القيادى بالجماعة الإسلامية، أن الدعم الشعبى لجبهة الإنقاذ، وللمجموعات الداعية للفوضى ـ على حد قوله ـ بدأ يتلاشى تحت وقع هذه الأساليب غير السلمية، والتى تتصادم مع مصالح الشعب، وهو ما ظهر جلياً فى أعداد الجماهير المشاركة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
وتابع، "حجم الاضطرابات الموجودة فى داخل البلاد، إذا ما استثنينا محافظة بورسعيد، لخصوصية حالتها، لا تتعدى وجود الشغب والعنف فى أربعين شارعاً وإحراق 30 مبنى عن عمد، ورغم ذلك فإن الإعلام الفلولى يحاول باستماتة أن يصور أن مصر كلها تحترق، رغم أن مصر بها مئات الآلاف من الشوارع وملايين المبانى من أسوان إلى الإسكندرية تعيش فى أمان وسلام، ولم يخرج أحد من سكانها ليدعم هؤلاء الذى يسعون لإهدار الإرادة الشعبية والسطو عليها بالعنف وبالإرهاب.
وأكد مسئول الجماعة الإسلامية، أنه يجب أن نميز بين المتظاهرين السلميين الذين يجب أن يحميهم الجميع وبين من يتستر بالتظاهر السلمى ويمارس العنف ويهاجم الأقسام ويسرق الأسلحة ويقتل جنود الأمن المركزى بالخرطوش ويعطل المترو ويقطع طريق القطارات والسيارات ويحرق مبانى المحافظات والممتلكات العامة التى دفع هذا الشعب من قوته تكلفة بنائها".
وطالب "دربالة" باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاههم، ولا بد من اتفاق كافة القوى الوطنية والسياسية على تقديم من يتورط منهم فى ذلك للمحاكمة العاجلة العادلة، كما يجب تكوين لجان شعبية فى مختلف المحافظات لمواجهة التعدى على الممتلكات العامة والخاصة، ولمنع البلطجة السياسية والجنائية المشاركة فى هذه الأعمال من تهديد سلامة الوطن وأمن المواطنين.
وأضاف، "أما مراهنة البعض على قيام الجيش بانقلاب عسكرى فهو من قبيل الأمانى الكاذبة، لأن الجيش المصرى أذكى وأحكم من أن ينزلق إلى صراع مع الشعب يتم استنزاف منه لصالح إسرائيل، وهو ما تجنبه قادته من قبل إدراكا منهم بأن مصر لا يمكن أن تتجه نحو النموذج السورى، مؤكداًََ أن الحل الوحيد الصحيح هو اللجوء للحوار دون شروط، والالتزام بالسلمية والتعبير عن طريق الصناديق الانتخابية.
عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: "الإنقاذ" توفر غطاءً سياسياً لعمليات العنف..
"دربالة" يتهم "الشيوعيين" بالوقوف وراء أحداث الفوضى الأخيرة
الأحد، 27 يناير 2013 04:15 م