تحدث الروائى الدكتور خليل النعيمى عن تجربته الأدبية وتحولاتها، وكيف شكلت حياته فى البادية تجربته الأدبية، مشيرا إلى أنه تحول من كتابة الشعر لكتابة الرواية، بسبب التحولات الثقافية التى كان ينتقل لها فى المراحل التعليمية.
وأضاف النعيمى خلال اللقاء المفتوح الذى عقد مساء أمس بالمقهى الثقافى ضمن أنشطة الدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن مشكلة حياته فى البادية وكيف جعلته يعتقد طول الوقت أنه جاهل بما حوله، لأن فى البادية لا يقرأ إلا الطبيعة ولا يكتبون، مشيرا إلى أنه لم يبدأ فى قراءة إحسان عبد القدوس ويوسف السباعى ونجيب محفوظ إلا عند دخوله الجامعة، فكان يذهب إلى المكتبات وجذبت انتباهه عناوين روايتهم فبدأ فى قراءتها، موضحا أنه تعلم ودخل المدرسة وكان أول واحد فى القبيلة يدخل المدرسة، وظل يلازمنه أحساس أنه سيظل جاهلا، هذا الخوف من الجهل والذى كاد أن يشكل له عقدة نقص هو ما جعله يحاول ويبحث فبدأ بكتابة بعض الأشعار ولكن لم يجد نفسه فى هذا الفن.
وأوضح أنه انتقل بعد ذلك لدمشق ودرس الطب بجامعة دمشق وتغير لديه المزاج الشعرى، وكتب بعدها رواية "الرجل الذى يأكل نفسه"، ثم سافرت إلى باريس نظرا لظروف سياسية وكتبت هناك كتاب "موت الشعر"، مشيرا إلى أنه لم يكن يرغب فى دراسة الطب ولكنه كان يرغب فى دراسة الفلسفة، ودرس الجراحة حتى يفهم الفلسفة.
وأشار إلى أن المشكلة فى الكتابة هو كيف نستطيع ونملك الجرأة لكى نحطم الجدران النفسية المحيطة بنا من أجل أن ننشئ نص جدير بالقراءة، ولكن من الممكن لشخص لم يعيش أبعاد غنية أن يكتب نص جدير بالقراءة، مشيرا إلى وتاريخ المعرفة هو تاريخ الكتابة وليس القراءة.
وأكدا النيمى أن الرواية هى أحد منتجات الواقع بعضها يكون للاستهلاك، لكن هناك روائيين كبار أنتجوا عالما روائيا رائعا مازلنا ننهل منها.
فيما قال الروائى الدكتور محمد المنسى قنديل إن معرض فرانكفورت أوضح برسم بيانى أن 78 % يقرءون الرواية، مشيرا إلى أن الرواية بها سر غريب، حتى أن يوسف إدريس كان يقول دائما أكتب وأنت لديك إحساس أن الكتابة أكبر منك وأنك تريد أن تذكر شىء لم يكتبه أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة