"جنرال موتورز" تعيد النظر فى استراتيجيتها للأسواق الصاعدة

قال دان أكيرسون الرئيس التنفيذى لشركة جنرال موتورز فى مقابلة إن الشركة تعيد النظر فى استراتيجيتها الخاصة بالأسواق الناشئة، وهى تصريحات قد تؤثر بالسلب على الطموحات الدولية لشريكتها الصينية سايك موتور كورب.

ومنذ نحو ثلاثة أعوام بدأ كبار المسؤولين فى شركة صناعة السيارات العالمية يلوحون، بأن الشركة ستستعين بسايك باعتبارها شريكتها المفضلة للتوسع فى الأسواق الناشئة على مستوى العالم، وتنتج الشركة الصينية سيارات اقتصادية فى مشروعات مشتركة مع جنرال موتورز.

غير أنه فى الأشهر القليلة الماضية باتت جنرال موتورز تتطلع إلى الشراكة أيضا مع بيجو ستروين الفرنسية ليس فى أوروبا فحسب، حيث تحاول الشركة الأمريكية تصحيح أوضاع وحدتها المتعثرة أوبل، ولكن فى روسيا وأمريكا اللاتينية أيضا.

وقال أكيرسون فى مقابلة أجريت معه فى الآونة الأخيرة فى مدينة ديترويت الأمريكية "التزامنا الأول تجاه بعضنا البعض هو تصحيح أوضاع عملياتنا الأوروبية والفرص موجودة - وهى فرص حقيقية - للتوسع فى مناطق أخرى كلانا يعمل بها".

وأضاف "هذا لا يعنى أننا لا نستطيع إقامة علاقة فى مكان آخر من العالم"، مشيرا إلى أن بيجو ستروين تفتقر إلى وجود قوى فى أمريكا اللاتينية و"يمكن أن يساعد كل منا الآخر" هناك.

ولدى سؤاله عما إذا كانت سايك ستكون الشريك الوحيد لجنرال موتورز على مستوى العالم، قال أكيرسون "لا إجابة لدى على هذا السؤال فى الوقت الحالى، إنه عمل لا يزال جاريا".

وبدأ المشروع المشترك بين جنرال موتورز وسايك فى عام 2010 لتصدير سيارات شيفروليه سيل المدمجة التى يتم تصميمها وتصنيعها فى الصين إلى تشيلى وبيرو، كما تصدر الشركتان السيارة ولينج صينية الصنع، وتستخدمان فى معظم الأحيان شبكة الموزعين المتعاملين مع جنرال موتورز لبيع هذه السيارات إلى كولومبيا والإكوادور وبيرو ومصر وفقا لجنرال موتورز، إلا أن أحجام المبيعات ضئيلة نسبيا.

ورفض متحدث باسم سايك التعليق على تصريحات أكيرسون لكنه قال بخصوص عمليات الشراكة بصورة عامة "كما هو حال أى زواج جيد فإن أهم عامل لنجاح الشراكة هو التواصل بشأن كل شىء، بما فى ذلك ما نستطيع فعله، وما لا نستطيع فى ظل احترام متبادل دائما".

وتشير تصريحات أكيرسون إلى أن جنرال موتورز تسعى حاليا لتقسيم الأسواق الصاعدة بين شريكتيها سايك فى الأسواق الآسيوية غير الصين وبيجو ستروين فى روسيا وأمريكا اللاتينية، رغم أن الشركتين الأمريكية والفرنسية لم تدشنا بعد أى مشروعات خاصة فى الأسواق الناشئة.

وقال أكيرسون إن جنوب شرق آسيا والهند هى سوق "طبيعية لسايك"، وإن جنرال موتورز فى الواقع تجرى محادثات مع سايك لتدشين مشروع مشترك للتصنيع والبيع فى إندونيسيا.