"ما أشبه الليلة بالبارحة" بهذه الكلمات وصف المواطنون ما يحدث بمحافظة السويس، على أنه هناك ثورة غاضبة ضد الإخوان كما حدث ضد مبارك، وفوضى فى شوارع السويس، كما حدث أثناء الانفلات الأمنى فى 2011، مؤكدين أن المدينة الباسلة تحاول أن تحقق مرة أخرى ما فعلته منذ عامين، وهو إشعال محافظات مصر غضبا ضد الإخوان وإسقاطهم كما فعلت وأسقطت نظام مبارك.
وبعد 72 ساعة عصيبة مرت على المحافظة، سقط العديد من القتلى جراء الاشتباكات، وأعلن الدكتور محمد العزيزى وكيل وزارة الصحة بالسويس أن حالات الوفيات التى شهدتها السويس على مدار يومى 25 و26 يناير بلغ 8 حالات رسميا وإصابة 95 آخرين موضحا أن هناك إصابات من بين هؤلاء بطلق نارى حى، وخرطوش موضحا أن حالة الطوارئ القصوى مرفوعة بجميع المستشفيات وهناك تواصل مع وزارة الصحة بالقاهرة فى حالة احتياج نقل أى حالة للقاهرة، على جانب آخر حذر عدد كبير من الأطباء بالمستشفى من عدم وجود أى قوات لتأمينهم وأن حياتهم معرضة للخطر مطالبين بتمركز قوات الجيش لتأمينهم.
وكان غضب أهالى السويس انفجر بقوة فور سقوط شهداء ومصابين، حيث تم إحراق قسم شرطة السويس بعد أن تم اقتحامه وسرقة 30 قطعة سلاح وتهريب 18 مسجونا كما صرح بذلك مدير الأمن، كما تم حرق كافة السيارات التى كانت متواجدة أمام القسم وتدمير مبنى الدفاع المدنى، عقب ذلك تم اقتحام قسم شرطة الأربعين وسرقته واقتحام وسرقة واحتراق قسم شرطة فيصل، وقام بلطجية وخارجون عن القانون بسرقة السيارات التى كانت أمام القسم وإلقاء زجاجات المولوتوف بداخله، فور ذلك تم التوجه إلى قسم الجناين وبعد مناوشات ومقاومة تمت سرقته واحتراقه، كما نجح عدد من الخارجين عن القانون فى سرقة واقتحام مبنى الزراعة، فيما قام المواطنون بالتصدى لهجوم البلطجية لاقتحام عدد من المؤسسات والهيئات.
وبعد اقتحام 4 أقسام واستمرار حالة الفوضى بالمحافظة توجهت قوات الجيش لتأمين قسم شرطة عتاقة الذى يضم السجن العمومى للمحافظة وقال مصدر عسكرى لـ "اليوم السابع" إن اللواء أ . ح أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى دفع بقوات إضافية ومدرعات ومركبات لشوارع السويس من أجل تأمين البنوك وشركات البترول ومستودعات البوتجاز وأماكن ومخازن السلع الاستراتيجية، وتابع المصدر أن هناك دوريات للشرطة العسكرية إضافية تم إرسالها وبدأت عملها وتجوب شوارع المدينة لتأمين المحافظة وحياة المواطن.
وتابع المصدر أن قوات الجيش الثالث أشرفت على نقل 39 مسجونا من أحد السجون بالسويس قبل اقتحامه وتم وضعهم فى أحد السجون المؤمنة التابعة للجيش، وأضاف أنهم تمكنوا من ضبط 2 مساجين هاربين بعد ساعة واحدة من هروبهم من قسم شرطة السويس وتم ضبطهم أثناء محاولتهم سرقة مخازن مديرية الزراعة.
وأضاف أن قوات الجيش الثالث الميدانى قامت بسحب جميع الأسلحة النارية من داخل أقسام الشرطة الثلاثة التى تم اقتحامها "السويس – الأربعين – فيصل" ونقل هذه الأسلحة لمقر قيادة الجيش الثالث.
ومازال محيط ديوان عام المحافظة يشهد تواجدا أمنيا ملحوظا من قبل قوات الجيش وقرر محافظ السويس تأجيل العمل بمبنى ديوان عام المحافظة وبجميع الأحياء اليوم الأحد، بسبب الأحداث التى تشهدها المحافظة كما قررت شركات قطاع البترول إعطاء إجازات لجميع الموظفات السيدات من الشركات بسبب المظاهرات.
من جانبه قال إسلام مصدق المتحدث الإعلامى باسم تكتل شباب السويس إنهم مستمرون فى تظاهراتهم الغاضبة ضد الإخوان وحكم المرشد مطالبين بإقالة ومحاسبة مدير الأمن والقيادات الأمنية بالمحافظة وإسقاط حكومة قنديل الفاشلة موضحا أن القصاص ومطالب الثورة لا تراجع عنها مطالبا جميع ميادين مصر للتظاهر ضد الإخوان، من جانبه قال طلعت خليل أمين حزب غد الثورة والناشط السياسى إنهم يطالبون بتحقيق أهداف الثورة لوقف المظاهرات وفى مقدمتها "إقالة النائب العام وتعيين آخر، وإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية، وإسقاط الدستور الحالى ووضع دستور جديد بمشاركة كافة أطياف الشعب المصرى".
على جانب آخر لم يظهر أى رد فعل من جانب أسر القتلى الثمانية المتواجدين بالسويس وهناك حالة من الصمت والحزن تسيطر عليهم وأكد بعضهم أنهم لن يصمتوا عن حقوق أبنائهم والقصاص العادل لهم، مؤكدين أن هناك لقاءً سيجمعهم لتحديد موقف جماعى حول تصعيد غضبهم.
وأصدر حزب الدستور بالسويس بيانا تم بثه عبر صحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك"، أدان خلاله الاعتداء الذى وقع مساء الجمعة على المواطنين وإطلاق النار بشكل عشوائى، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 300 شخص، وتكسير السيارات والمحال التجارية، مطالبا بسرعة محاسبة من تسبب فى مقتل المواطنين ووجود فوضى بشوارع السويس.
كما أدان البيان اعتداء قوات الأمن على بعض أعضائه والاعتداء على المستشفى الميدانى واقتحام وتكسير المعرض الخاص بأحد أعضاء الحزب، وحمل الحزب فى بيانه مدير أمن السويس مسئولية ما حدث، مناشدا قيادات الجيش الثالث الميدانى القيام بواجباتهم تجاه محافظة السويس وتأمينها بشكل يحول دون سيطرة الخارجين عن القانون عليها.
وقال أيمن فهمى إسماعيل المستشار الإعلامى لمديرية التربية والتعليم بالسويس إن مديرية التربية والتعليم المتواجدة بمحيط ديوان عام المحافظة تم اقتحامها من قبل مجهولين مستغلين الانفلات الأمنى الموجود بالسويس وسرقة 20 جهاز لاب توب و5 أجهزة كمبيوتر وعدد من الأجهزة الكهربائية وأوراق وملفات هامة.
وتابع فهمى لـ "اليوم السابع" إنه يطالب قوات الجيش تكثيف التواجد وتأمين المديرية، موضحا أن عمليات تصحيح أوراق امتحانات الشهادة الإعدادية والابتدائية مازالت متوقفة بسبب أحداث المظاهرات.
ثورة أهالى السويس ضد "الإخوان".. 72 ساعة عصيبة تمر على المحافظة: 8 شهداء و95 مصابا.. احتراق 4 أقسام شرطة وإدارة الدفاع المدنى واحتراق جزئى بمديرية الأمن وهروب 36 سجينا وسرقة 30 قطعة سلاح
الأحد، 27 يناير 2013 12:51 م
غضب أهالى السويس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مراقب
نابعت المظاهرات بالسويس فلم اجد
عدد الردود 0
بواسطة:
lمسلم مصري
شهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عمر
و بيزعلوا لما الناس بتشتم الإعلام!!
عدد الردود 0
بواسطة:
Yasser
الى جبهة الخراب ،،هل هذه السلمية التى تعتنقون
عدد الردود 0
بواسطة:
Hassan
التعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
fnnan
شوية بلطجية وهمجية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اهالى السويس فى الدستور ..الموافقون 70% المعارضين 30%
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج قادر
ضد الاخوان ام ضد الامن والجيش
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
دى ثوره
ملعون ابو الثوره ال بالشكل ده
عدد الردود 0
بواسطة:
abelrhman
انه النفس الاخير لانصار الثورة المضاده