"تايم": "بلاك بلوك" قد تمثل تحولا حاسما فى المعارضة الثورية

الأحد، 27 يناير 2013 11:51 ص
"تايم": "بلاك بلوك" قد تمثل تحولا حاسما فى المعارضة الثورية البلاك بلوك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت مجلة "تايم" الأمريكية بالتطورات المؤسفة التى شهدتها مصر على مدار اليومين الماضيين، وقالت تحت عنوان "دماء فى شوارع مصر: غضب فى التحرير ثم عنف فى بورسعيد"، "من المؤشرات الدالة على أجواء الغضب والمواجهة أن الاحتجاجات شهدت أول ظهور لحركة جديدة معارضة وهى البلاك بلوك، بميلشيا فوضوية على الغرار الأوروبى".

واعتبرت الصحيفة أن ظهور تلك الجماعة يمثل تحولا حاسما جديدا محتملا للمعارضة الثورية فى مصر. وأوضحت أن ظهورهم بالمئات يوم الجمعة أثار نقاشات فورية بشأن خطورتها وتداعيات موقفهم العنيف الصريح. ورجحت الصحيفة أن تمثل جماعة بلاك بلوك نقطة تجمع للثوار الذين تخلوا عن كل آمال التغيير خلال التفاوض على الوسائل السلمية.

وقالت الصحيفة إن الذكرى الثانية للثورة فى مصر والتى كانت يوم الجمعة الماضية كانت شأنا تعيسا، لكن العنف الذى صاحبها لم يكن إلا مقدمة لمزيد من الدماء التى أريقت يوم السبت وأن هذين اليومين المضطربين عبرا معا وبشكل تام عن حالة عدم الاستقرار والاضطراب والفوضى المحتملة. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المحكمة ركض بعدما نطق بالحكم بإجالة أوراق 21 متهما فى قضية إستاد بورسعيد إلى فضيلة المفتى، وقالت أن لا أحد يستطيع أن يلومه، فهذه القضية على وجه التحديد كانت صعبة. وترى الصحيفة أن قضية بورسعيد تتشابك بعمق مع الثورة وما بعدها. فأعضاء الألتراس شاركوا بفاعلية فى الثورة وظهروا بعد ذلك باعتبارهم العدو اللدود للشرطة وللمجلس العسكرى. ويصر البعض فى الألتراس على أن حادثة بورسعيد لن تكن مجرد وفاة بسبب الإهمال الرسمى، لكنها كانت مدبرة من قبل الدولة العميقة لمعاقبتهم على معارضتهم.

من جانبهم، يرى مشجعو بورسعيد أن الحكم مسيس وأن المتهمين حكم عليهم بالإعدام استنادا لأدلة بسيطة من أجل إرضاء الألتراس.. ولا يبدو أن أى الطرفين يؤمن بنزاهة القضاء المصرى وعدم تسييسه. وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه برغم ابتهاج أمس، فإن ألتراس الأهلى لا يزال بإمكانهم الانقلاب على الحكومة. فالأنظار كلها تتطلع الآن إلى يوم 9 مارس عندما يصدر الحكم ضد 52 متهمين آخرين بينهما كبار ضباط شرطة. فلو تم تبرئة ضباط الشرطة أو حصلوا على أحكام مخففة، فإن الألتراس قد وعدوا بالفعل برد فعل عنيف.

أما عن يوم الجمعة، فتقول الصحيفة، إنه نظرا لحالة الاستقطاب المرير فى البلاد، لم يكن مستغربا أن تكون الذكرى الثانية للثورة بالكاد مناسبة للاحتفال. فقد بدأت الأجواء بحالة من الغضب واتجهت فى التصاعد. ومن المؤشرات الدالة على روح هذا اليوم كان عدم قيام أى قوى بإقامة منصة لها فى الميدان مثلما كان يحدث فى المظاهرات الضخمة بالتحرير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة