بالفيديو والصور.. اشتباكات متفرقة بالقاهرة والجيزة.. ملثمون يضرمون النيران فى سيارتين على الكورنيش.. وإحباط محاولة اقتحام قسم وسنترال العمرانية.. ومتظاهرون يحاصرون محافظة الجيزة ويقطعون شارع الهرم

شهد فجر اليوم الأحد، عمليات كر وفر واشتباكات متفرقة بين متظاهرين وقوات الأمن ومجهولين فى أنحاء متفرقة بمحافظتى القاهرة والجيزة، حيث قام عدد من الملثمين بإشعال النيران بسيارتين ملاكى أمام فندق سميراميس بالمدخل المؤدى لمحيط السفارة الأمريكية، وذلك بعد قيامهم بإلقاء العديد من زجاجات المولوتوف عليهم.

أدى الأمر إلى قيام قوات الأمن بملاحقتهم وإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع، مما دفع المتظاهرين للفر أعلى كوبرت قصر النيل.

كما أغلقت السفارة البريطانية أبوابها عقب إغلاق عدد من المتظاهرين لمحيطها والشوارع المؤدية إليها، فيما اكتفت بمراقبة الأوضاع من خلال كاميرات المراقبة المثبتة على جوانبها.

وفى وقت لاحق لذلك، انتقلت الاشتباكات فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إلى شارع عمر مكرم بعد قيام عدد من أعضاء بلاك بلوك بقذف قوات الأمن المتواجدة خلف الجدار الخرسانى المتواجد ببداية ميدان سيمون بوليفار بالحجارة وعدد من زجاجات المولوتوف، الأمر الذى دفع قوات الأمن إلى إطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع.

وعلى جانب آخر، دفعت قوات الأمن بسيارة مصفحة من اتجاه كورنيش النيل لإبعاد المتظاهرين عن الجدار، الأمر الذى أدى إلى تراجع المتظاهرين لميدان التحرير.

وعلى جانب آخر، قام عدد من المجهولين يصطحبون دراجات بخارية فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بإطلاق عدد من الطلقات النارية على المتظاهرين المتواجدين أعلى كوبرى أكتوبر.

فى سياق متصل، وحد المتظاهرون صفوفهم مرة أخرى على كوبرى قصر النيل بعد تراجع قوات الأمن إلى منطقة الكورنيش بمحيط السفارة الأمريكية، وقام المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وقامت قوات الأمن بالرد بقنابل المسيلة للدموع.

كما استمرت حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن على كورنيش النيل فى حين انخفضت الاشتباكات فى شارع الشيخ ريحان.

وصعدت قوات الأمن على بعض المبانى المتاخمة لميدان التحرير لتأمينها، كما قامت بإطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع، فى حين قام مجهولون بالرد عليهم بالحجارة وعدد من زجاجات المولوتوف.

من ناحية أخرى، أحبطت قوات الأمن محاولة اقتحام قسم شرطة العمرانية من قبل مجهولين إلا أن أفراد الأمن داخل القسم قامت بالتصدى لهم.

وبسؤال أحد قيادات الأمن داخل القسم، قال،" بعض المأجورين حاولوا اقتحام القسم لتهريب المسجونين ولكن باءت محاولتهم بالفشل، مؤكدا أنه لم تسفر هذه الأحداث عن أى إصابات من الطرفين.

كما هاجم مجهولون سنترال حى العمرانية وقاموا بسرقة متعلقات أحد أفراد الأمن بالسنترال ولاذوا بالفرار بعدها مباشرة.

وفى السياق ذاته، قام أهالى العمرانية بتشكيل لجنة شعبية لحماية قسم شرطة العمرانية واصطفوا أمام قوات الأمن لحمايتهم ومنع المتظاهرين من الاقتراب من محيط القسم، كما قاموا بإبعاد المتظاهرين من محيط القسم، الأمر الذى أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد اللجان الشعبية والتراشق بالألفاظ، مما أدى لإشهار بعض المتظاهرين للأسلحة البيضاء وتدخل بعض الأهالى والقيادات الأمنية للتهدئة وفض الاشتباكات.

وقام عدد من المتظاهرين المتواجدين أمام مبنى محافظة الجيزة بقطع الطريق بشارع الهرم أمام البوابة الرئيسية للمحافظة ووضع المتاريس الحديدية ومنع قائدى السيارات من المرور، مما أجبر السائقين على الرجوع مرة أخرى فى الاتجاه المعاكس، كما حاول عدد من المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة.

وقال أحد المتظاهرين "رزق رمضان" من جبهة الإبداع المصرى، إن هذه الوقفة جاءت رسالة للنظام أنهم قادرون على تصعيد الأمر فى أى لحظة، وأنهم ليس لديهم سقف فى التصعيد وأنهم سيستمرون فى كل لحظة فى المطالبة بحقوقهم المسلوبة وأهدافهم التى تتلخص فى استكمال أهداف الثورة وإسقاط النظام الفاسد وبناء نظام جديد ترسخ فيه الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

فى سياق متصل، اضطر عدد من المواطنين ومن قائدى السيارات إلى اللجوء للمرور من شارع جانبى متفرع من شارع الهرم، وهو شارع محمود سامى الباردوى، والذى يعد متنفس لقائدى السيارات بعد إغلاق المعتصمين لشارع الهرم أمام مبنى محافظة الجيزة.

قام المعتصمون بوضع المتاريس الحديدية والحجارة والجنازير وأوقفوا حركة المرور تماما أمام مبنى محافظة الجيزة، قاموا بترديد هتافات تطالب بإسقاط الرئيس مرسى وقطع الطريق أمام الباب الرئيسى لمبنى المحافظة، وقد أكد المعتصمون رغم هتافاتهم بإسقاط مرسى أنه لا خصومة لهم مع الداخلية، وأن كل ما يرجونه هو تحقيق المطالب والتى منها إسقاط الرئيس مرسى.

وفى السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أنه لم تحدث حتى هذه اللحظة أى تجاوزات، خاصة بعدما تردد من إلقاء بعض المعتصمين لزجاجات المولوتوف خلف مبنى المحافظة، مما أحدث حالة من الهلع بين المتواجدين أمام مبنى المحافظة.