الصحف الأمريكية: دماء فى شوارع مصر.. وبلاك بلوك قد تمثل تحولا فى المعارضة الثورية.. والعنف مؤشر على انعدام ثقة غير مسبوق فى الحكومة والأمن والقضاء ويسلط الضوء على الإحساس بالظلم الذى يعيشه المصريون
الأحد، 27 يناير 2013 11:55 ص
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست:
أحداث العنف تسلط الضوء على الإحساس بالظلم الذى يعيشه المصريون
تابعت الصحيفة أحداث العنف التى شهدتها مصر، وتحديدا مدينة بورسعيد أمس السبت، وقالت إن الاشتباكات التى شهدتها المدينة أدت إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
وأضافت الصحيفة قائلة، إن الغضب من النظام الإسلامى الجديد فى مصر، إلى جانب تداعيات الدستور الذى تم الإسراع فى الموافقة عليه الشهر الماضى، من قبل الرئيس محمد مرسى، قد ساهموا فى انقسام عميق حول شرعية وكفاءة مرسى، الذى أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن التوترات التى نجمت يوم الجمعة والسبت، والتى تشمل عددا من المظالم الشعبية، تسلط الضوء على الإحساس بالظلم لدى هذا البلد الذى يعيش فيه 85 مليون مصرى، وذلك بعد عامين من سقوط الرئيس المستبد حسنى مبارك.
فخلال عامين منذ قيام الثورة، تتابع واشنطن بوست، شكا المصريون من مختلف الأطياف سواء من جماعات حقوقية أو ضحايا العنف والفساد إلى المتهمين وأنصارهم من نظام القضاء المسيس للغاية وغير الكفء على حد قول الصحيفة، ويقول الكثيرون إن القضاء فشل فى إجراء تحقيقات كافية فى الاتهامات، والأحكام يتم إصدارها غالبا لإرضاء الغضب الشعبى أكثر من أن تكون تتويجا لمحاكمة شاملة.
ونقلت الصحيفة غضب سكان بورسعيد من الحكم الصادر بإحالة 21 من المتهمين فى مذبحة إستاد بورسعيد إلى المفتى، تمهيدا لإصدار قرار بإعدامهم واعتبارهم لها بأنها عقوبة فى غير محلها هدفها إرضاء ألتراس الأهلى الذين يقولون إن أغلب ضحايا تلك المذبحة منهم، وقال محمد زكريا ممثل نقابة المعلمين فى بورسعيد إن الحكم سياسى وليس أكثر من هذا، فهم يريدون أن يحدوا من الاحتجاجات فى التحرير، وأن يجعلوا الألتراس إلى جانب السلطات الحاكمة.
جلوبال بوست:
العنف مؤشر على انعدام ثقة غير مسبوق فى الحكومة والأمن والقضاء
علقت الصحيفة على الاشتباكات التى شهدتها مصر أمس، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، وإصابة أكثر من 300 آخرين فى مدينة بورسعيد، وقالت إن يومى العنف اللذين شهدتهما مصر فى الجمعة والسبت الماضيين يؤشران على عدم ثقة عميق بشكل خطير وغير مسبوق ليس فقط فى الحكومة الحالية، ولكن أيضا فى قطاعى الأمن والقضاء لتحقيق العدالة النزيهة.
وتضيف مراسلة الصحيفة فى القاهرة قائلة، إنه من غير الواضح ما إذا كانت بورسعيد والأحداث فيها لتسير بهذا الشكل لو ظلت المظاهرات التى اندلعت فى ذكرى الثورة فى القاهرة ومدن أخرى يوم الجمعة سلمية، إلا أن سكان المدينة ومن بينهم أهالى المتهمين فى قضية إستاد بورسعيد يرون أن الأحكام مسيسة هدفها تهدئة الاضطرابات فى العاصمة على حساب المدينة الساحلية.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن الجيش الذى انتشر أمس فى بورسعيد لو تمكن من نزع فتيل الأزمة، فإن مرسى سيخرج منها أقل حصارا، لكن مع استمرار المعركة وارتفاع عدد القتلى، فإن مرسى يتطلع للمصريين وهو زعيم أقل فاعلية بشكل كبير.
تايم:
دماء فى شوارع مصر.. وبلاك بلوك قد تمثل تحولا حاسما فى المعارضة الثورية
اهتمت الصحيفة بالتطورات المؤسفة التى شهدتها مصر على مدار اليومين الماضيين، وقالت تحت عنوان "دماء فى شوارع مصر، غضب فى التجرير ثم عنف فى بورسعيد"، إن الذكرى الثانية للثورة فى مصر والتى كانت يوم الجمعة الماضى كانت شأنا تعيسا، لكن العنف الذى صاحبها لم يكن إلا مقدمة لمزيد من الدماء التى أريقت يوم أمس السبت، وقد عبرا هذان اليومان المضطربان معا وبشكل تام عن حالة عدم الاستقرار فى مصر الحديثة مع مصدر ثنائى من الاضطراب والفوضى المحتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المحكمة قد جرى من مقعده، بعدما نطق بالحكم بإجالة أوراق21 متهما فى قضية إستاد بورسعيد إلى فضيلة المفتى، وقالت "لا أحد يستطيع أن يلومه، فهذه القضية على وجه التحديد كانت صعبة".
وترى الصحيفة أن قضية بورسعيد تتشابك بعمق مع الثورة وما بعدها، فالألتراس شاركوا بفاعلية فى الثورة وظهروا بعد ذلك باعتبارهم العدو اللدود للشرطة وللمجلس العسكرى، ويصر البعض فى الألتراس على أن حادثة بورسعيد لن تكن مجرد وفاة بسبب الإهمال الرسمى، لكنها كانت مدبرة من قبل الدولة العميقة لمعاقبتهم على معارضتهم.
ومن جانبهم، يرى مشجعو بورسعيد أن الحكم مسيس وأن المتهمين حكم عليهم بالإعدام استنادا لأدلة بسيطة من أجل إرضاء الألتراس، ولا يبدو أن أى الطرفين يؤمن بنزاهة القضاء المصرى وعدم تسيسه.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه برغم ابتهاج أمس السبت، فإن ألتراس الأهلى لا يزال بإمكانهم الانقلاب على الحكومة، فالأنظار كلها تتطلع الآن إلى يوم 9 مارس عندما يصدر الحكم ضد 52 متهما آخرين، بينهما كبار ضباط شرطة، فلو تم تبرئة ضباط الشرطة، أو حصلوا على أحكام مخففة، فإن الألتراس قد وعدوا بالفعل برد فعل عنيف.
أما عن يوم الجمعة، فتقول الصحيفة إنه نظرا لحالة الاستقطاب المرير فى البلاد، لم يكن مستغربا أن تكون الذكرى الثانية للثورة بالكاد مناسبة للاحتفال، فقد بدأت الأجواء بحالة من الغضب واتجهت فى التصاعد، ومن المؤشرات الدالة على روح هذا اليوم كان عدم قيام أى قوى بإقامة منصة لها فى الميدان، مثلما كان يحدث فى المظاهرات الضخمة بالتحرير.
ومن المؤشرات الأخرى الدالة على أجواء الغضب والمواجهة لدى القوات المعادية للإخوان المسلمين، هو أن الاحتجاجات شهدت أول ظهور لحركة جديدة معارضة وهى البلاك بلوك، التى وصفتها الصحيفة بميلشيا فوضوية على الغرار الأوروبى.
واعتبرت الصحيفة أن ظهور تلك الجماعة يمثل تحولا حاسما جديدا محتملا للمعارضة الثورية فى مصر، وأوضحت أن ظهورهم بالمئات يوم الجمعة أثار نقاشات فورية بشأن خطورتها وتداعيات موقفهم العنيف الصريح.
ورجحت الصحيفة فى الختام أن تمثل جماعة بلاك بلوك نقطة تجمع للثوار الذين تخلوا عن كل آمال التغيير خلال التفاوض على الوسائل السلمية.
نيويورك تايمز
الإحباط والعداء ضد القيادة الإسلامية للبلاد يؤجج العنف فى مصر
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المعارك التى تشهدها الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أججها العداء تجاه القادة الإسلاميين الجدد الذين يسيطرون على السلطة والإحباط من المكاسب الضئيلة جدا للثورة حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد كيف يمكن للحكومة الوليدة أن تستعيد السيطرة على الوضع المتصاعد دون ارتكاب ممارسات قمع وحشية.
ولفتت إلى محاولات إلقاء قادة جماعة الإخوان المسلمين، باللوم على وسائل الإعلام واتهامها بالتحريض على العنف، وكذلك الحديث عن المؤامرات.
وركزت الصحيفة الأمريكية حديثها عما يحدث فى مدينة بورسعيد من فوضى بسبب حكم القضاء على 21 من مرتكبى مذبحة بورسعيد بالإعدام، مشيرة إلى أن القضية كانت شائكة جدا، لأنها كانت ستسبب الفوضى سواء أصدرت المحكمة حكمها أو لا.
وشكا الكثيرون من شدة العقوبة بالمقارنة بالأحكام المخففة التى صدرت فى قضايا قتل ضد أعضاء النظام القديم، وتساءل محمود عفيفى عضو حركة 6 إبريل "أين ضباط الداخلية والمجلس العسكرى؟"، إذ لم يجر محاكمة مسئول فى المذبحة التى أودت بحياة عشرات من مشجعى النادى الأهلى.
لوس أنجلوس تايمز
مصر تستقبل الذكرى الثانية للثورة بمزيد من الدماء بسبب فشل مرسى
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن مئات المتظاهرين المصريين أصيبوا وقتل العشرات بينما كانوا يزحفون إلى الشوارع غضبا من فشل قيادة الرئيس الإسلامى محمد مرسى للبلاد.
وتشير الصحيفة إلى الاحتجاجات الشعبية التى بدأت الجمعة فى الذكرى الثانية للثورة، بسبب فشل مرسى فى معالجة الاقتصاد المصرى المتداعى، والانقسام السياسى الذى يضرب البلاد.
وقالت إن الذكرى الثانية للثورة التى أسقطت مبارك اتسمت بمزيد من إراقة الدماء والتوترات وسط اتساع اليأس فى قلوب المصريين، وأضافت أن مرسى يواجه تراكم شهور من الغضب بسبب ما تصفه المعارضة بأنه انحراف بالبلاد إلى العهد الاستبدادى على نحو متزايد، ومحاولة الدفع بالدولة الدينية على حساب العدالة الاجتماعية.
وتعد موجة الاحتجاجات أحدث تذكير على السياسات المتقلبة واستمرار عدم الثقة اللذان يهددا تحول مصر إلى الديمقراطية، وتلفت الصحيفة أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدا من العنف مع تصادم الشباب بقوات الأمن فى مختلف محافظات مصر الغاضبة من التراجع الاقتصادى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:
أحداث العنف تسلط الضوء على الإحساس بالظلم الذى يعيشه المصريون
تابعت الصحيفة أحداث العنف التى شهدتها مصر، وتحديدا مدينة بورسعيد أمس السبت، وقالت إن الاشتباكات التى شهدتها المدينة أدت إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
وأضافت الصحيفة قائلة، إن الغضب من النظام الإسلامى الجديد فى مصر، إلى جانب تداعيات الدستور الذى تم الإسراع فى الموافقة عليه الشهر الماضى، من قبل الرئيس محمد مرسى، قد ساهموا فى انقسام عميق حول شرعية وكفاءة مرسى، الذى أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن التوترات التى نجمت يوم الجمعة والسبت، والتى تشمل عددا من المظالم الشعبية، تسلط الضوء على الإحساس بالظلم لدى هذا البلد الذى يعيش فيه 85 مليون مصرى، وذلك بعد عامين من سقوط الرئيس المستبد حسنى مبارك.
فخلال عامين منذ قيام الثورة، تتابع واشنطن بوست، شكا المصريون من مختلف الأطياف سواء من جماعات حقوقية أو ضحايا العنف والفساد إلى المتهمين وأنصارهم من نظام القضاء المسيس للغاية وغير الكفء على حد قول الصحيفة، ويقول الكثيرون إن القضاء فشل فى إجراء تحقيقات كافية فى الاتهامات، والأحكام يتم إصدارها غالبا لإرضاء الغضب الشعبى أكثر من أن تكون تتويجا لمحاكمة شاملة.
ونقلت الصحيفة غضب سكان بورسعيد من الحكم الصادر بإحالة 21 من المتهمين فى مذبحة إستاد بورسعيد إلى المفتى، تمهيدا لإصدار قرار بإعدامهم واعتبارهم لها بأنها عقوبة فى غير محلها هدفها إرضاء ألتراس الأهلى الذين يقولون إن أغلب ضحايا تلك المذبحة منهم، وقال محمد زكريا ممثل نقابة المعلمين فى بورسعيد إن الحكم سياسى وليس أكثر من هذا، فهم يريدون أن يحدوا من الاحتجاجات فى التحرير، وأن يجعلوا الألتراس إلى جانب السلطات الحاكمة.
جلوبال بوست:
العنف مؤشر على انعدام ثقة غير مسبوق فى الحكومة والأمن والقضاء
علقت الصحيفة على الاشتباكات التى شهدتها مصر أمس، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، وإصابة أكثر من 300 آخرين فى مدينة بورسعيد، وقالت إن يومى العنف اللذين شهدتهما مصر فى الجمعة والسبت الماضيين يؤشران على عدم ثقة عميق بشكل خطير وغير مسبوق ليس فقط فى الحكومة الحالية، ولكن أيضا فى قطاعى الأمن والقضاء لتحقيق العدالة النزيهة.
وتضيف مراسلة الصحيفة فى القاهرة قائلة، إنه من غير الواضح ما إذا كانت بورسعيد والأحداث فيها لتسير بهذا الشكل لو ظلت المظاهرات التى اندلعت فى ذكرى الثورة فى القاهرة ومدن أخرى يوم الجمعة سلمية، إلا أن سكان المدينة ومن بينهم أهالى المتهمين فى قضية إستاد بورسعيد يرون أن الأحكام مسيسة هدفها تهدئة الاضطرابات فى العاصمة على حساب المدينة الساحلية.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن الجيش الذى انتشر أمس فى بورسعيد لو تمكن من نزع فتيل الأزمة، فإن مرسى سيخرج منها أقل حصارا، لكن مع استمرار المعركة وارتفاع عدد القتلى، فإن مرسى يتطلع للمصريين وهو زعيم أقل فاعلية بشكل كبير.
تايم:
دماء فى شوارع مصر.. وبلاك بلوك قد تمثل تحولا حاسما فى المعارضة الثورية
اهتمت الصحيفة بالتطورات المؤسفة التى شهدتها مصر على مدار اليومين الماضيين، وقالت تحت عنوان "دماء فى شوارع مصر، غضب فى التجرير ثم عنف فى بورسعيد"، إن الذكرى الثانية للثورة فى مصر والتى كانت يوم الجمعة الماضى كانت شأنا تعيسا، لكن العنف الذى صاحبها لم يكن إلا مقدمة لمزيد من الدماء التى أريقت يوم أمس السبت، وقد عبرا هذان اليومان المضطربان معا وبشكل تام عن حالة عدم الاستقرار فى مصر الحديثة مع مصدر ثنائى من الاضطراب والفوضى المحتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المحكمة قد جرى من مقعده، بعدما نطق بالحكم بإجالة أوراق21 متهما فى قضية إستاد بورسعيد إلى فضيلة المفتى، وقالت "لا أحد يستطيع أن يلومه، فهذه القضية على وجه التحديد كانت صعبة".
وترى الصحيفة أن قضية بورسعيد تتشابك بعمق مع الثورة وما بعدها، فالألتراس شاركوا بفاعلية فى الثورة وظهروا بعد ذلك باعتبارهم العدو اللدود للشرطة وللمجلس العسكرى، ويصر البعض فى الألتراس على أن حادثة بورسعيد لن تكن مجرد وفاة بسبب الإهمال الرسمى، لكنها كانت مدبرة من قبل الدولة العميقة لمعاقبتهم على معارضتهم.
ومن جانبهم، يرى مشجعو بورسعيد أن الحكم مسيس وأن المتهمين حكم عليهم بالإعدام استنادا لأدلة بسيطة من أجل إرضاء الألتراس، ولا يبدو أن أى الطرفين يؤمن بنزاهة القضاء المصرى وعدم تسيسه.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه برغم ابتهاج أمس السبت، فإن ألتراس الأهلى لا يزال بإمكانهم الانقلاب على الحكومة، فالأنظار كلها تتطلع الآن إلى يوم 9 مارس عندما يصدر الحكم ضد 52 متهما آخرين، بينهما كبار ضباط شرطة، فلو تم تبرئة ضباط الشرطة، أو حصلوا على أحكام مخففة، فإن الألتراس قد وعدوا بالفعل برد فعل عنيف.
أما عن يوم الجمعة، فتقول الصحيفة إنه نظرا لحالة الاستقطاب المرير فى البلاد، لم يكن مستغربا أن تكون الذكرى الثانية للثورة بالكاد مناسبة للاحتفال، فقد بدأت الأجواء بحالة من الغضب واتجهت فى التصاعد، ومن المؤشرات الدالة على روح هذا اليوم كان عدم قيام أى قوى بإقامة منصة لها فى الميدان، مثلما كان يحدث فى المظاهرات الضخمة بالتحرير.
ومن المؤشرات الأخرى الدالة على أجواء الغضب والمواجهة لدى القوات المعادية للإخوان المسلمين، هو أن الاحتجاجات شهدت أول ظهور لحركة جديدة معارضة وهى البلاك بلوك، التى وصفتها الصحيفة بميلشيا فوضوية على الغرار الأوروبى.
واعتبرت الصحيفة أن ظهور تلك الجماعة يمثل تحولا حاسما جديدا محتملا للمعارضة الثورية فى مصر، وأوضحت أن ظهورهم بالمئات يوم الجمعة أثار نقاشات فورية بشأن خطورتها وتداعيات موقفهم العنيف الصريح.
ورجحت الصحيفة فى الختام أن تمثل جماعة بلاك بلوك نقطة تجمع للثوار الذين تخلوا عن كل آمال التغيير خلال التفاوض على الوسائل السلمية.
نيويورك تايمز
الإحباط والعداء ضد القيادة الإسلامية للبلاد يؤجج العنف فى مصر
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المعارك التى تشهدها الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أججها العداء تجاه القادة الإسلاميين الجدد الذين يسيطرون على السلطة والإحباط من المكاسب الضئيلة جدا للثورة حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد كيف يمكن للحكومة الوليدة أن تستعيد السيطرة على الوضع المتصاعد دون ارتكاب ممارسات قمع وحشية.
ولفتت إلى محاولات إلقاء قادة جماعة الإخوان المسلمين، باللوم على وسائل الإعلام واتهامها بالتحريض على العنف، وكذلك الحديث عن المؤامرات.
وركزت الصحيفة الأمريكية حديثها عما يحدث فى مدينة بورسعيد من فوضى بسبب حكم القضاء على 21 من مرتكبى مذبحة بورسعيد بالإعدام، مشيرة إلى أن القضية كانت شائكة جدا، لأنها كانت ستسبب الفوضى سواء أصدرت المحكمة حكمها أو لا.
وشكا الكثيرون من شدة العقوبة بالمقارنة بالأحكام المخففة التى صدرت فى قضايا قتل ضد أعضاء النظام القديم، وتساءل محمود عفيفى عضو حركة 6 إبريل "أين ضباط الداخلية والمجلس العسكرى؟"، إذ لم يجر محاكمة مسئول فى المذبحة التى أودت بحياة عشرات من مشجعى النادى الأهلى.
لوس أنجلوس تايمز
مصر تستقبل الذكرى الثانية للثورة بمزيد من الدماء بسبب فشل مرسى
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن مئات المتظاهرين المصريين أصيبوا وقتل العشرات بينما كانوا يزحفون إلى الشوارع غضبا من فشل قيادة الرئيس الإسلامى محمد مرسى للبلاد.
وتشير الصحيفة إلى الاحتجاجات الشعبية التى بدأت الجمعة فى الذكرى الثانية للثورة، بسبب فشل مرسى فى معالجة الاقتصاد المصرى المتداعى، والانقسام السياسى الذى يضرب البلاد.
وقالت إن الذكرى الثانية للثورة التى أسقطت مبارك اتسمت بمزيد من إراقة الدماء والتوترات وسط اتساع اليأس فى قلوب المصريين، وأضافت أن مرسى يواجه تراكم شهور من الغضب بسبب ما تصفه المعارضة بأنه انحراف بالبلاد إلى العهد الاستبدادى على نحو متزايد، ومحاولة الدفع بالدولة الدينية على حساب العدالة الاجتماعية.
وتعد موجة الاحتجاجات أحدث تذكير على السياسات المتقلبة واستمرار عدم الثقة اللذان يهددا تحول مصر إلى الديمقراطية، وتلفت الصحيفة أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدا من العنف مع تصادم الشباب بقوات الأمن فى مختلف محافظات مصر الغاضبة من التراجع الاقتصادى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة