الحزب الحاكم فى سنغافورة يخسر فى الانتخابات الفرعية

أكدت نتائج الانتخابات الفرعية التى جرت فى سنغافورة، مؤخرا، خسارة حزب "العمل الشعبي" الحاكم للمرة الثانية فى السباق الانتخابى خلال الـ8 شهور الأخيرة، مما أعطى المعارضة مقعدا جديدا فى البرلمان، ويعكس تنامى السخط الشعبى إزاء سياسات الهجرة، وزيادة التفاوت فى الأجور.

وذكرت شبكة (إية بى سى نيوز) الأمريكية، اليوم الأحد، أن مرشح حزب العمال المعارض لى لى ليان فاز بنسبة 54.5% من إجمالى 29.800 صوت فى منطقة "بنجول" الشرقية، وذلك على حساب ثلاثة مرشحين آخرين منهم مرشح حزب العمل الشعبى كوه بوه كون الذى حصل على نسبة 43.7% من إجمالى الأصوات.

من جانبها، قالت رئيسة حزب "العمال" سيلفيا ليم "إنه برغم الانتصار، لايزال حزب العمال حزبا صغيرا لديه العديد من المهام التى ينبغى إتمامها فى أقرب وقت".

وبدوره، أكد رئيس الوزراء السنغافورى لى هسين لونج أن حزب "العمل الشعبى" سيواصل العمل على تحسين حياة المواطنين السنغافوريين، ثم عرض بطاقة تقريره للناخبين حتى يحكموا على أدائنا فى الانتخابات العامة القادمة.

وكان "لى" قد دعا إلى إجراء الانتخابات الفرعية عقب الاستقالة المفاجئة التى قدمها النائب عن الحزب الحاكم مايكل بالمر، بسبب اتهامه بإقامة علاقة غير شرعية.

يشار إلى أن حزب العمل الشعبى وصل إلى سدة الحكم منذ عام 1959، غير أن قاعدة شعبيته تقلصت خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وهو ما تجلى فى حصوله على 60% فقط من أصوات الناخبين فى الانتخابات العامة التى جرت فى عام 2011، فى حين يسعى الحزب الآن إلى الحد من الاستياء المتزايد بسبب غلاء المعيشة، وتدفق الأجانب، وارتفاع التفاوت فى الدخل.