الجيش يناشد مواطنى بورسعيد والسويس الحفاظ على الممتلكات..والمتحدث العسكرى:لا نستخدم الرصاص ضد المتظاهرين..والبحرية تكثف تأمين القناة وترفع درجة استعداد قصوى..اللواء وصفى:الشرطة تمارس دورها مع الجيش

ناشدت القوات المسلحة، مواطنى بورسعيد والسويس بضرورة الحفاظ على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وقالت فى بيان لها اليوم الأحد، إنها تؤكد حرية التعبير السلمى عن الرأى دون المساس بمصالح الوطن، الذى هو بحاجة ماسة إلى تكاتف أبنائه لعبور المرحلة الراهنة، مؤكدة على تصديها بكل حزم لكل من يحاول ترويع المواطنين، أو المساس بأمن الوطن، واستقراره خلال ممارستها لمهامها الوطنية فى الحفاظ على منشآت البلاد.

ومن جانبه، أمر الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بتوفير كافة الإمكانات الطبية والعلاجية والرعاية الفائقة للمصابين فى أحداث بورسعيد، الذين تم نقلهم أمس السبت، بطائرة عسكرية نظرا لحالتهم الصحية الحرجة.

ووجه السيسى المستشفيات العسكرية إلى ضرورة توفير كافة سبل الرعاية الطبية لمصابى بورسعيد، بإشراف نخبة من الخبراء والأطباء المتخصصين لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، وتقديم أفضل رعاية صحية لهم.

وفى سياق متصل نفى العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى للقوات المسلحة ما رددته مراسلة جريدة الوطن فى بورسعيد، خلال مداخلة تليفونية مع برنامج بهدوء على قناة "سى بى سى" حول استخدام قوات الجيش المتواجدة فى بورسعيد الرصاص الحى ضد المتظاهرين، وسقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين.

وأكد المتحدث العسكرى عدم صحة هذه المعلومات شكلاً وموضوعاً، موضحا أنه لم يتم استخدام أفراد القوات المسلحة للذخيرة الحية ضد المتظاهرين، أو سقوط أى ضحايا بواسطة الجيش، ومهمة عناصر القوات المسلحة فى مدينة بورسعيد تتركز على السيطرة وتأمين الأهداف الحيوية الإستراتيجية ذات الطابع القومى، والأهداف المدنية التى تؤثر على حياة المواطنين.

وقال العقيد أحمد على "نهيب بجميع وسائل الإعلام مراعاة الدقة، فيما يتم تداوله عن القوات المسلحة، وتجنب المعلومات المغلوطة لما تحمله من إساءة أو تشويه لصورة القوات المسلحة، وبما قد يؤثر سلباً على أمن عناصرنا التى تقوم بمهام وطنية لصالح الشعب المصرى، مع الاعتماد على البيانات الصادرة عن المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة كونه المنوط والمصدر الوحيد للحصول على المعلومات الخاصة بالمؤسسة العسكرية".

وأضاف العقيد أركان حرب أحمد محمد على "عناصر الجيش الثالث الميدانى تقوم الآن بتنظيم دوريات ثابتة ومتحركة فى نطاق مدينة السويس لتأمين الممتلكات العامة والخاصة والبنوك وأماكن تخزين السلع الإستراتيجية بالمدينة".

ومن جانبه، تفقد اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى القوات المشاركة فى تأمين عدد من المنشآت الحيوية الهامة فى بورسعيد، من بينها سجن بورسعيد العمومى وشركة الكهرباء، وعدد من أقسام الشرطة، فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بضرورة الحفاظ على أمن وسلامة المواطن.

وأكد اللواء وصفى خلال جولته على أن قوات الشرطة ما زالت تمارس دورها فى بورسعيد، وتتعاون مع قوات الجيش وعناصر التأمين فى إحكام السيطرة على الأمور والتهدئة.

ومن جانبه، صرح مصدر عسكرى بالقوات البحرية بأن القطع البحرية التى تم دفعها بالأمس لتمشيط المجرى الملاحى لقناة السويس، ما بين لنشات صواريخ وكاسحات ألغام، تواصل جهودها لليوم الثانى على التوالى لعمل مرور تعبوى، ومواجهة أى مخاطر قد يتعرض لها المجرى الملاحى للقناة، أمام موانئ بورسعيد والسويس، رافعة درجة الاستعداد الأولى لأكثر من 12 وحدة بحرية من أجل إحكام السيطرة ومواجهة أى أعمال عنف من شأنها تهديد سير السفن فى قناة السويس.

وأوضح المصدر لـ"اليوم السابع" أن الوحدات البحرية تقوم الآن بعملية مرور تعبوى ذهابا وإيابا بشكل مستمر، لمواجهة أى محاولات للاعتداء على المجرى الملاحى لقناة السويس، وسوف يتم مواجهتها بمنتهى القوة والحسم من جانب قوات التأمين سواء فى البحرية، أو القوات المرابطة على ضفتى القناة الشرقية والغربية من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين.