التقى وزير التنمية الاجتماعية الأردنى، بالمهندس وجيه عزايزة اليوم السبت، فى عمان بعثة جامعة الدول العربية الخاصة بتقدير احتياجات اللاجئين السوريين من الخدمات، والتى تزور المملكة حاليا.
وأكد عزايزة لأعضاء البعثة، التى شكلها مجلس وزراء الخارجية العرب، أن الأردن يأتى فى طليعة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، والذى وصل عددهم لأكثر من 300 ألف لاجئ، مشيرا إلى ارتفاع تدفق اللاجئين السوريين إلى داخل الأراضى الأردنية فى الأيام الأخيرة بأعداد كبيرة وصلت إلى أكثر من 30 ألف لاجئ.
وقال عزايزة، إن الأردن يقدم للاجئين السوريين الخدمات التى تسهم وزارة التنمية الاجتماعية فى توفيرها كخدمات الرعاية الاجتماعية المؤسسية للأفراد ذوى الظروف والاحتياجات الخاصة، كالأطفال الفاقدين للسند الأسرى والأشخاص ذوى الإعاقة والمسنين، وخدمة العون العينى التى تقدمها مديريات التنمية الاجتماعية الميدانية للحالات التى تحتاج مساعدة فى مناطق خدماتها.
وأوضح وزير التنمية الاجتماعية الأردنى المهندس وجيه عزايزة، أن الدعم النقدى الذى حصلت عليه وزارة التنمية الاجتماعية، من الصندوق العربى للعمل الاجتماعى، يوم 13 يناير الجارى البالغ 650 ألف دولار أمريكى، والذى يشكل نسبة 44% من المجموعة البالغة مليونا ونصف المليون دولار أمريكى الموزعة على الأردن ولبنان ومصر والعراق، وسينفق على أحد الخيارات التى يعتمدها مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن الخيارات هى "تقديم عون عينى يشمل أغطية ودفايات لحوالى 7 آلاف و790 أسرة من الأسر المقيمة فى مناطق خدمات مديريات التنمية الاجتماعية بمعدل 100 دينار لكل أسرة، و190 أسرة من مناطق خدمات كل مديرية بمبلغ إجمالى قدره 19 ألف دينار، والمساهمة فى إعادة تأهيل البنية التحتية لمخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق، وبناء البنية التحتية لمخيم "مريجب الفهود" للاجئين السوريين المنوى إقامته فى محافظة الزرقاء".
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب فى اجتماعه يوم 13 يناير الجارى، قد كلف الأمانة العامة للجامعة العربية بإيفاد بعثة عربية للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين، واحتياجاتهم فى الدول المستضيفة لهم، كالأردن ولبنان والعراق ومصر، من البرامج والمشاريع الخدمية والتنسيق مع الجهات المعنية فى تلك الدول لتقرير حجم المساعدات المطلوبة، وعرض الأمر على مؤتمر الكويت الدولى للمانحين للشعب السورى الذى سيعقد يوم الأربعاء المقبل.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف ما يزيد على 319 ألف لاجئ ولاجئة سورية، وذلك منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011، فيما تتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.
ويقيم اللاجئون السوريون فى ثلاثة تجمعات رئيسية فى الأردن فى مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد ومخيم "الزعترى" فى المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم فى محافظات المملكة من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفى الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.
وتقدير احتياجاتهم..
وزير التنمية الأردنى يلتقى بعثة الجامعة العربية بشأن اللاجئين السوريين
السبت، 26 يناير 2013 03:11 م