مجلس السلم والأمن الأفريقى يمدد تفويض لجنة الوساطة بالسودان لـ 6 أشهر

قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى تمديد تفويض لجنة الوساطة الأفريقية حول السودان والتى يرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكى لمدة ستة أشهر حتى نهاية شهر يوليو المقبل.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع للمجلس الليلة الماضية بأديس أبابا، بحضور رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بمجلس السلم والأمن وبمشاركة وزير الخارجية محمد كامل عمرو والرئيس السودانى عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ورئيس وأعضاء لجنة الوساطة الأفريقية.

وقال مفوض الاتحاد الأفريقى لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة - فى تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، "إن المجلس شدد على أهمية أن يطبق كل من السودان وجنوب السودان الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبلا شروط وفى أقرب وقت ممكن".

وأشار إلى أن المجلس حث كلا الجانبين على مواصلة المفاوضات، وأن المجلس قرر تمديد تفويض اللجنة لمدة 6 أشهر أخرى، على أن ترفع اللجنة تقريرها النهائى إلى الاتحاد الأفريقى، موضحا أن جولة المفاوضات الجديدة بين وفدى البلدين ستبدأ فى 15 فبراير المقبل بأديس أبابا.

واستعرض الرئيس البشير - فى خطابه أمام الاجتماع - تطورات الوضع والاتفاقيات التى تم توقيعها وما تم إنجازه منها والقضايا المختلف حولها، وأكد استعداد السودان العمل مع جنوب السودان لحل ما تبقى من المشاكل، وأشار إلى أن السودان لن يسعى إلى تحكيم دولى فى خلاف مع الجنوب يتعلق باستيلاء حكومة جوبا على أصول نفطية سودانية تتعلق بشركة (سودابيت) السودانية بعد استقلاله فى 2011.

وقال البشير "إن السودان سوف يتخلى عن الدعوى القضائية الدولية التى رفعها ضد جنوب السودان والتى يطالب فيها بتعويض عن الاستيلاء على أصول الشركة وذلك بناء على طلب جنوب السودان وكبادرة حسن نية من السودان".

وأضاف "أن السودان يعتزم مواصلة المفاوضات مع حكومة جنوب السودان بهدف التوصل إلى حل سلمى لجميع القضايا العالقة الأخرى".

ومن جانبه، اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت - خلال الاجتماع - الحكومة السودانية بإعاقة تحقيق تقدم فى المحادثات التى تهدف إلى حل المسائل العالقة بين البلدين، مضيفا "أن جنوب السودان أبدى استعداده لتطبيق كل الاتفاقيات الموقعة من جانبه، بينما يضع السودان العراقيل".

كما وجه اللوم إلى حكومة الخرطوم بالمسئولية عن تأخير عملية استئناف تصدير النفط من خلال الإصرار أولا على تطبيق الترتيبات الأمنية الجديدة.