"لجنة الصليب الأحمر" تخشى أن يؤدى القتال فى مالى لإذكاء النزاعات

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن خشيتها من أن يؤدى القتال الدائر حاليا فى مالى إلى إذكاء النزاعات فى البلدان المجاورة وأن يزيد تدفق اللاجئين عبر الحدود من حدة التوترات القائمة أصلا فى المنطقة .

وقال بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى تصريح له نشرته وسائل الأعلام الجزائرية اليوم السبت إن" كل المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى شهدت تدفقا هائلا للأسلحة وزيادة كبيرة فى التوترات السياسية منذ انطلاقة انتفاضات الربيع العربى فى منطقة شمال أفريقيا قبل عامين" مشيرا إلى أن بلدان مثل نيجيريا و موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر تواجه فى الوقت الحاضر مخاطر كبرى .

وطالب ماورر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تخصص المزيد من الوقت والطاقة والموارد للمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى خلال هذا العام لأنه من المتوقع أن تظهر على السطح صراعات أخرى".

وكانت القوات المالية بمشاركة قوات فرنسية برية وجوية قد بدأت قبل أسبوعين هجوما على المناطق الشمالية من مالى والتى تخضع لسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة منذ شهر ابريل من العام الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن القوات المالية والفرنسية استعادت يوم الاثنين الماضى السيطرة على مدينة "ديابالى " 400 كلم غرب باماكو من أيدى المسلحين وهم فى طريقهم الى مدينة "ليرى" شمال بهدف السيطرة على مدينة "تمبكتو "
وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ فى شمال مالى مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضى بعد استفادتهم من انقلاب عسكرى أطاح بالرئيس المالى تومانى تورى وانسحاب الجيش النظامى من الشمال.