شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، قبل بدء جلسة النطق بالحكم فى القضية المعروفة إعلاميا بمجزرة بورسعيد والمتهم فيها 73 متهما بقتل 74 من جمهور الألتراس حالة من الاستياء والغضب الشديد بين الإعلاميين وأهالى الشهداء، حيث تسببت الأجهزة الأمنية فى خلق أزمة جديدة، وإشعال الموقف من جديد بعد قيامها بمنعهم من الدخول من خلال تغيير البوابة المخصصة للدخول، وهى بوابة رقم (8) والتى كان يتم الدخول منها فى جميع جلسات المحاكمة، وتم اختيار بوابة رقم5 مما تسبب فى حالة من الارتباك، وتم إغلاق جميع أبواب الأكاديمية، وفوجئ الإعلاميين بقيام الأمن بمنعهم من الدخول بحجة إصدار تصاريح جديدة لجلسة النطق بالحكم فقط، بدلا من التصاريح المستخرجة لهم من قبل محكمة استئناف الإسماعيلية والتى كانت مخصصة لحضور جميع الجلسات السابقة، ولم يتم السماح إلا لدخول التليفزيون المصرى إلا أن تلك المشكلة تم حلها بعد فترة قليلة.
ومن ناحية أخرى انهار أهالى الشهداء فى نوبة من البكاء والصراخ والنحيب على أولادهم بسبب تعنت الأمن معهم ومنعهم من حضور جلسة النطق بالحكم، وأخذوا يرددون "أنت فين يا وزير، انتوا يا شرطة تأمرتوا على قتل أولادنا وجاييين تتأمرون علينا اليوم"، وصاح والد أحد الشهداء وهو فى حالة ثورة عارمة "يلا نروح على سفارة إسرائيل نبقى يهود علشان احنا بقينا غرب عن بلدنا، دول شوية ها يدخلونا القفص بدل المتهمين، خايفين على المتهمين ومش خايفين علينا احنا مصريين والى بيحصل معنا دا إهانة ولسه البلد زى ما هى والشرطة هى الى قتلت ولادنا".
واستمرارا لمسلسل تعسف الأمن مع الجميع فقد قام أحد الضباط الذين يتلقون التعليمات وينفذونها دون تفكير بمنع رئيس المحكمة المستشار صبحى عبد المجيد، الذى سيصدر الحكم من الدخول إلا من خلال بوابة رقم 5، فقام المستشار بالاتصال بمدير الأمن لحل المشكلة
وحتى الساعة الثامنة والربع لم يصل أى من جماهير الألتراس الأهلاوى إلى مقر المحاكمة بالتجمع الأول، إلا أنهم بدأوا فى الوصول بعد ذلك بتجمعات صغيرة عند بوابة الأكاديمية رقم 8، وعلى الفور بدأوا فى الرسم على الأرض وترديد الشعارات المطالبة بالقصاص، وجاء اللواء حسن البرديسى أمام الأكاديمية، والتقى مع أهالى الشهداء الثائرون وقام بتهدئتهم، والتأكيد على أحقيتهم فى الدخول بعد عرض الأمر على اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة.
وفور السماح بدخول أهالى الشهداء والإعلاميين إلى قاعة المحكمة سادت حالة من الاستياء والغضب من جانب عدد من أهالى الشهداء بسبب غياب المتهمين من حضور جلسة النطق بالحكم داخل قفص الاتهام، ونشبت مشادات كلامية وتطورت إلى اشتباكات بالأيدى بين بعض أهالى الشهداء وقوات الأمن المكلفة بتأمين قاعة المحكمة من الداخل، وتدخل عدد من الأهالى والمحامين، وتم فض تلك الاشتباكات، وردد الأهالى "القصاص القصاص وحسبى الله ونعم الوكيل".
موضوعات متعلقة:
◄الأمن يفاجئ المحامين والصحفيين فى قضية بور سعيد بتغيير بوابة الدخول
◄ننشر السيناريوهات المتوقعة للحكم فى مجزرة إستاد بورسعيد اليوم
◄الأمن يمنع أسر الشهداء من دخول قاعة محكمة "مذبحة بور سعيد"
◄الألتراس يحتشد أمام النادى الأهلى تمهيدا للتوجه إلى أكاديمية الشرطة
◄الألتراس أمام النادى الأهلى يرفعون لافتات القصاص وأعلام مصر
فى قضية مذبحة بورسعيد.. الأمن يفاجئ الجميع ورئيس المحكمة بتغيير بوابة الدخول.. الأهالى يصرخون: بقى خايفين على المتهمين ومش خايفين علينا.. وحالة من الغضب تسود القاعة بسبب غياب المتهمين عن الحضور
السبت، 26 يناير 2013 10:10 ص
جانب من جلسة المحاكمة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة