فريدوم هاوس: الحكومة تكرر نفس الأخطاء واحتجاجات أمس تذكر بالثورة

أصدرت منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الأمريكية بيانا بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، قالت فيه: بعد عامين على بداية الثورة المصرية فى ميدان التحرير فى 25 يناير 2011، ينزل المصريون مرة أخرى إلى الشوارع فى أعداد ضخمة للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وفى حين أن مصر حققت تقدما منذ الثورة، إلا أن المطالب الرئيسية للمتظاهرين لا تزال لم تتحقق، ولا تزال انتهاكات حقوق الإنسان المثيرة للقلق شائعة. والواقع أن مشهد احجاجات اليوم يذكر بالأيام الأولى للاحتجاجات قبل عامين، عندما قامت الشرطة بالرد على المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى فى ظل صمت مسئولى الحكومة.

وأضاف بيان المنظمة أن الوضع الحالى ينجم إلى حد كبير من فشل حكم الجيش السابق ومن جاء بعده بالانتخاب برئاسة الرئيس محمد مرسى، فى الاستجابة للمطالب الملحة للمصريين من إصلاح القطاع الأمنى وخطوات جادة لمنع التراجع الاقتصادى والحوار الحقيقى والتوصل إلى حل وسط مع المعارضة.

ورأت المنظمة أنه فى العام الماضى، شهدت مصر مستوى من القمع لاسيما الحملات على حرية التعبير والتى تنافس قمع عهد مبارك. وفى القضايا الـ 35 المتعلقة بقتل المتظاهرين على يد قوات الأمن لم تتم إدانة سوى ضابطين.

كما أن العديد من الصحفيين يواجهون اتهامات بإهانة الرئيس، والقضية القائمة ضد منظمات المجتمع المدنى من بينها فريدوم هاوس لا تزال مستمرة بدون حل فى الأفق.

وتابع البيان قائلا إنه على الرغم من التوترات والاشتباكات أثناء عملية صياغة الدستور والاستفتاء المتسرع الذى تمت الموافقة عليه، فإنه يبدو أن الحكومة المصرية تكرر نفس الأخطاء مع استعدادها لانتخابات برلمانية جديدة. فممثلو القوى السياسية المتعددة والكنائس الثلاث الرئيسية فى مصر انسحبت من الحوار الوطنى إلى الاحتجاج بسبب ما يعتبرونه عملية غير عادلة من صياغة القوانيين الانتخابية التى ستحكم الجولة القادمة من الانتخابات.

وختمت المنظمة بيانها قائلة: إن الحملة على حرية التعبير وغياب برنامج عدالة انتقالية ذى مصداقية واغتراب المعارضة لن يؤدى إلا إلى إدامة عدم الاستقرار والعنف ويهدد فى نهاية المطاف انتقال مصر المأمول إلى الديمقراطية.

ودعت فريدوم هاوس الرئيس مرسى وحكومته، إلى الاستجابة لمطالب المصريين المشروعة وبدء عملية مصالحة حقيقية وحوار وتسوية مع كل القوات السياسية فى مصر.