تليجراف: سجل إسرائيل فى مجال حقوق الإنسان يثير القلق فى بريطانيا

كشفت صحيفة (دايلى تليجراف) البريطانية اليوم السبت عن أن بريطانيا أدرجت إسرائيل، ضمن قائمة من 28 دولة يعد سجلها فى مجال حقوق الإنسان مثيرا للقلق للحكومة البريطانية.

واعتبرت الصحيفة البريطانية - فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم - أن هذا الانتقاد من شأنه أن يقلق إسرائيل، التى تتباهى بأنها الدولة الوحيدة الديمقراطية فى الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل جاءت فى التقرير الربع سنوى للفترة مابين أكتوبر إلى ديسمبر 2012 الذى صدر الخميس الماضى، ضمن دول مثل أفغانستان وروسيا البيضاء وإيران وزيمبابوى، وهى دول تعتبر وزارة الخارجية البريطانية سجلها فى حقوق الإنسان "يثير قلقا خاصا".

وأضافت الصحيفة "أن التقرير تضمن أيضا السلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن رفض إسرائيل تحويل عائدات الجمارك للسلطة الفلسطينية قد قوض من قدرة السلطة الفلسطينية على إنفاذ القانون والنظام".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقرير سلط الضوء على حملة القصف المكثف التى شنتها إسرائيل فى نوفمبر الماضى على قطاع غزة المحاصر، وعلى خططها الأخيرة بشأن التوسع فى بناء المستوطنات فى الضفة الغربية".

ونوهت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين البريطانيين فى إسرائيل سيقرون بأن هناك إحباطا متزايدا يلازم الحكومة البريطانية، نتيجة لعناد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بشأن التوسع فى إقامة المستوطنات فى مناطق يتعين أن تكون جزءا من حدود الدولة الفلسطينية فى المستقبل -وهى سياسة تعتقد بريطانيا أن من شأنها أن تخرج سير عملية السلام بأكلمها عن مسارها الطبيعى - لذا فهى تتخذ أقوى المواقف للتعبير عن هذا الإحباط.

وأشارت (دايلى تليجراف) إلى أن الحكومة الإسرائيلية امتنعت عن إبداء أى رد فعل رسمى بشأن هذا التقرير البريطانى، إلا أن مصادر فى وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أنها اطلعت على التقرير ووجدت فيه اختلافا فى وجهات النظر فقط هى على دراية به من قبل، ناقلة عن أحد الدبلوماسيين قوله "ليس هناك جديد فى هذا التقرير".