دفع انكماش الاقتصاد البريطانى بنسبة فاقت التوقعات فى الربع الأخير من 2012، الجنيه للهبوط إلى أدنى مستوياته فى أكثر من عام أمام اليورو وأدنى مستوى فى خمسة أشهر مقابل الدولار.
وانكمش الاقتصاد بنسبة 0.3% فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضى وهى نسبة فاقت كثيرا توقعات المحللين التى كانت تشير إلى تراجع قدره 0.1% وهو ما يدفع البلاد بشكل أكبر نحو دورة ثالثة من الركود.
ويعرض ذلك الإسترلينى لمزيد من الخسائر مع تزايد المخاوف من احتمال خفض التصنيف الائتمانى الممتاز لبريطانيا (ايه.ايه.ايه) واحتمال اختيار بنك انجلترا المركزى تيسير السياسة النقدية بشكل أكبر.
وارتفع اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى 85.08 بنس بعد أن سجل 85.36 بنس وهو أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر 2011 رغم أن بعض المتعاملين، قالوا إنه قد يجد صعوبة فى مواصلة مكاسبه فى الأجل القصير ليتجاوز حاجز 85.50 بنس.
وكانت خسائر الإسترلينى كبيرة إذ تراجع إلى أدنى مستوى له فى عشرة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية وانخفض مؤشره إلى 80.9.
وهبط الإسترلينى أمام الدولار إلى أدنى مستوياته فى خمسة أشهر مسجلا 1.5745 دولار غير أنه تعافى فى وقت لاحق إلى 1.5804 دولار.
ومنذ بداية العام بلغت خسائر العملة البريطانية أكثر من 5% أمام اليورو.
وترجع معظم هذه الخسائر إلى انحسار المخاوف بشأن مشكلات الديون فى منطقة اليورو مما أدى إلى ارتفاع قيمة العملة الأوروبية.
غير أن محللين يقولون إن الإسترلينى ضعف بشكل مستقل متأثرا بحالة عدم اليقين التى تحيط بعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبى والتى أضيفت إلى المخاوف الاقتصادية.
وقال متعاملون إن الثقة فى الإسترلينى قد تتأثر سلبيا بتعهد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء بشأن بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى وفقا لشروط معينة، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدى ذلك إلى إبعاد الاستثمارات الأجنبية عن بريطانيا.
وانخفض الإسترلينى أيضا أمام الكرونة السويدية إلى أدنى مستوياته فى أكثر من 16 شهرا بينما هبط إلى أدنى مستوى له فى 15 شهرا أمام الكرونة النرويجية.
الجنيه الإسترلينى