أبويا أبوه كان بنا
بنا بيوت كما الجنة
لا عمره يوم سكنها
ولا فيها إحنا سكنا
هندس بمسطرين
والميزان كان عينه
شغله بذمه وضمير
كان بيراعى دينه
كان هدفه بس يعيش
ويجيب رغيف العيش
اللبس ما كنش موضة
كان سترة لو بالخيش
وأبو أمى كان فلاح
يتعب لو يوم ارتاح
من يوم ميلاده فى شقا
وحياته كانت جراح
كان يروح الغيط
وقت ظهور الخيط
وينسى نفسه فى برد طوبة
الخضرة كانت زرعته
كانت هى أكلته
علم ولادة التسعة
ولا حد حس بمحنته
وأبويا ترزى كبير
لضم النهار بالليل
نظره راح ع الماكينة
وانحنى جسمه الجميل
وأعوذ بالله من كلمة أنا
شربت هم وعذاب وضنا
سفيت تراب الشوارع
طلقنى كل الهنا
من صغرى بمضغ لبان
كل أما أكون جاعان
برفض رغيف الندل
بكلمة أنا شبعان
عشت حياة بسيطة
وضاعت كلها فى غربة
لجل ما أبنى بيت
وبعده أبنى تربة
دى الحكاية كلها
أصلى فصلى أنا مين
لكن إنت فى حياتى لغز
نفسى أعرف إنت مين ؟
