محافظ سنار السودانية: تعلية "الروصيرص" أتاح الرى الدائم

قال المهندس أحمد عباس والى ولاية (سنار) السودانية، إن تعلية خزان سد (الروصيرص) بولاية النيل الأزرق انعكست إيجابا على ولايته، حيث استفادت منه فى الرى وزيادة الرقعة الزراعية التى أضيفت لتصبح مليونا وخمسمائة فدان.

وأضاف عباس - فى حديث لبرنامج (مؤتمر إذاعى) الذى بثته الإذاعة السودانية اليوم الجمعة - أنه قبل تعلية خزان الروصيرص حرمت الولاية لأكثر من عشر سنوات من المحصول الشتوى لأن مخزون المياه فى الخزان كان يخصص لتوليد الكهرباء، وأما الآن بعد التعلية سيكون النيل الأزرق متاحا فى كل المواسم للرى وللطلمبات أن تسحب منه بيسر، وبذلك يمكن الزراعة على مدى العام كله.

وأشار والى ولاية سنار إلى أن ولايته غنية بالعديد من الثروات خاصة الزراعة حيث يعول عليها كثيرا وهى إحدى الولايات الوسطى وهى زراعية 100% تتنوع بين زراعة مروية والزراعة الآلية والزراعة التقليدية إضافة إلى الإنتاج الحيوانى.

وأكد عباس أن التحدى يتمثل فى زيادة الإنتاج (زيادة رأسية) وليس زيادة الرقعة الزراعية (زيادة أفقية) ولذلك شارك الاستثمار الخاص المواطن المزارع بالولاية فى إنتاج زهرة عباد الشمس والفول السودانى والقطن.

وكان الرئيس السودانى عمر البشير، قد افتتح فى بداية الشهر الجارى مشروع تعلية سد (الروصيرص) والمشروعات المصاحبة له، تزامنا مع ذكرى استقلال السودان السابعة والخمسين، حيث يسهم المشروع فى التوسع فى الزراعة المروية فى مساحات قد تصل إلى مليونى فدان، وزيادة مساحة أراضى الجروف التى تنشأ فى بحيرة السد بحوالى 71 ألفا و400 فدان بزيادة 100% عما هو قائم.

كما يؤدى المشروع لزيادة السعة التخزينية ببحيرة السد من 3 مليارات إلى 7.4 مليار متر مكعب وارتفاع التوليد الكهربائى بنسبة 50%، ويسهم كذلك فى توفير ظروف اجتماعية واقتصادية وبيئية ومعيشية وخدمية أفضل لسكان المنطقة بعد إعادة توطينهم فى مواقع نموذجية وتحسين مستوى الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية.