شركات النفط تواجه ارتفاعا فى التكاليف الأمنية بعد هجوم الجزائر

الجمعة، 25 يناير 2013 02:05 م
شركات النفط تواجه ارتفاعا فى التكاليف الأمنية بعد هجوم الجزائر صورة أرشيفية
دافوس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوقع مسئولون فى شركات نفطية زيادة التكاليف الأمنية إلى مستويات مرتفعة للغاية، خاصة أن قطاع الطاقة معتاد على العمل فى أماكن خطرة، إذ أن هذه الشركات تعمل على تعزيز دفاعاتها ضد هجمات المسلحين والهجمات الإلكترونية على السواء.

وتوقع المسئولون المشاركون فى أكبر اجتماع سنوى لشركات الطاقة تباطؤ الاستثمار فى بعض المشروعات الجديدة لا سيما فى شمال أفريقيا بعد هجوم على منشأة غاز جزائرية الأسبوع الماضى، وهجوم إلكترونى على أجهزة كمبيوتر فى صناعة النفط السعودية عام 2012.

وقال أندريه كوزاييف، رئيس العمليات الخارجية فى لوك أويل الروسية "صناعتنا ترتبط تقليديا بالمخاطر السياسية، لكن أحداث الأسبوع الماضى ستؤدى إلى مراجعة كبيرة للإنفاق الأمنى".

وأضاف كوزاييف فى الاجتماع الذى عقد على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، أن هذا سيعنى حتما زيادة كبيرة فى التكاليف، وانتهى الحصار الذى ضربه إسلاميون متشددون على المنشأة الجزائرية بخسارة فادحة فى أرواح الرهائن الأجانب حين هاجمت القوات الحكومية الجزائرية المنشأة الواقعة فى الصحراء.

ويحجم المسؤولون فى قطاع الطاقة عادة عن مناقشة ترتيباتهم الأمنية بالتفصيل، وقال كوزاييف الذى يتنقل بين عمليات شركته فى عدة دول من بينها العراق ومصر وغانا، إن الأمن يشكل عادة ما بين 1% و3% من التكاليف الإجمالية للمشروع.

وبالرغم من أن الأمن ليس بالضرورة عاملا حاسما فى قرارات الاستثمار النهائية إلا أن التكاليف ترتفع بوتيرة متسارعة.

وأشار كوزاييف إلى ما حدث فى مصر، حيث أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسنى مبارك عام 2011، وقال "اضطررنا لإجلاء عاملين من مصر ثلاث مرات خلال الثورة. الشىء الأهم هنا هو أنك لا تستطيع التراخى ولو لثانية واحدة."

والشركات النفطية لديها خبرة فى العمل فى بلدان مضطربة لكن غالبا ما تظهر أخطار أكبر من ذى قبل.

وشهدت شركتان تشغلان منشأة الغاز الجزائرية هما بى.بى البريطانية وشتات أويل النرويجية أسوأ حادث أمنى لهما فى هذا الهجوم الذى شنه إسلاميون متشددون يقولون إنهم يردون على التدخل الفرنسى فى مالى.

وأقر كارل هنريك سفانبرج رئيس مجلس إدارة بى.بى بوجود خطر فى منطقة الصحراء الكبرى، لكنه أشار إلى أن الجزائر ردت بقوة حين أرسلت قوات خاصة لإنهاء حصار المنشأة.

وقال "من الواضح أنه فى وجود أسلحة كثيرة فى المنطقة وكل أنواع المقاتلين سيكون الأمر صعبا. يصعب التكهن بما إذا كانت ستصبح أفغانستان جديدة لكن هذا لن يحدث فى الجزائر بالتأكيد إذ أن ردها كان واضحا للغاية."

ولا يحمل كل مهاجمى صناعة النفط بالضرورة أسلحة، فقد قالت السعودية، فى ديسمبر، إنها تعرضت لهجوم إلكترونى على 30 ألف كمبيوتر فى أغسطس آب الماضى يهدف لوقف إنتاج النفط والغاز فى أكبر مصدر للخام فى العالم.

وقال كريستوف دو مارجرى الرئيس التنفيذى لشركة توتال لرويترز "إذا لم توفر الحماية لأنظمة الكمبيوتر لن تستطيع فعل شيء، وكذلك الحال إذا لم توفر الحماية لآبار النفط. علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا يهاجموا عالمنا."

ومن المنتظر أن تشهد الدول المنتجة التى تواجه أخطارا عواقب غير محمودة.

وقال مجيد جعفر الرئيس التنفيذى لشركة نفط الهلال الإماراتية، إن شمال أفريقيا لن يشهد انخفاضا مفاجئا فى إنتاج الطاقة لكنه سيشهد تباطؤا فى الاستثمار والمشروعات.

وأضاف مجيد الذى تعمل شركته فى مصر وإقليم كردستان شبه المستقل فى شمال العراق "الشركات الكبرى تولى اهتماما خاصا للأخطار الأمنية."

وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين فى وكالة الطاقة الدولية، إن حكومات المنطقة ستضطر لبذل جهد أكبر لاجتذاب الاستثمارات إلى قطاع الطاقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة