انتقد سياسيون خطاب الرئيس محمد مرسى، خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، الذى ركز فيه على عدة نقاط رئيسية، تمثلت فى دعوته لجميع الأحزاب بوضع المرأة فى مقدمة قوائمها الانتخابية، حيث اعتبروها متاجرة بالقضية، وأنه لو كان يريد ذلك فعلاً لكان سن ذلك من خلال القوانين التى أصدرها مجلس الشورى، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس أن الثورة حققت حرية بلا حدود وأنها قضت على الطغيان، وهو ما اعتبره السياسيون أمرا غير حقيقى، وأن الشعب المصرى لم يلمس حرية وعدالة اجتماعية فى عهد الرئيس مرسى حتى الآن.
فيما رفض ممثلو القوى المدنية، تجديد الرئيس دعوته للحوار الوطنى لكافة القوى السياسية، مؤكدين أن الدعوة لحوار وهمى من أجل تنفيذ مخطط وأجندة جماعة الإخوان المسلمين، مشددين على أن مشاركتهم فى فعاليات 25 يناير، لاستكمال الثورة، وليست للاحتفال كما دعاهم الرئيس للاحتفال بذكرى الثورة فى سلمية، مؤكدين أن مشاركتهم تأتى فى إطار تحقيق أهداف الثورة الأولى "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".
قال البرلمانى السابق جمال زهران، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، "مشاركتنا فى فعاليات 25 يناير، لن تكون بهدف الاحتفال، فالثورة لم تنجز أهدافها حتى الآن"، مؤكداً أن الثورة مستمرة ضد نظام الإخوان وباقى نظام مبارك حتى تحقق أهدافها، وذلك تعليقاً على خطاب الرئيس محمد مرسى.
وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الثورة لم تقض على الطغيان وتحقق حرية بلا حدود كما قال الرئيس مرسى فى خطابه، مؤكداً أن الحرية التى يتحدث عنها الرئيس غير حقيقية، والدليل على ذلك إقصاء المعارضة من نشر المقالات فى الصحف القومية، وذلك بعد أخونة جميع المؤسسات الصحفية القومية، ومبنى الإذاعة والتليفزيون وجميع مؤسسات ووزارات الدولة، بالإضافة إلى التصريحات المعادية للصحافة والصادرة من مستشارى الرئيس.
وأكد "زهران"، أن الحوار الوطنى ما هو إلا فكرة وهمية لمخاطبة الخارج أكثر من المواطنين المصريين، مضيفاً أن مجرد حوار داخل البيت الواحد، لتنفيذ أجندة الإخوان، وسياسة مكتب الإرشاد، والدليل على ذلك هو انسحاب الأحزاب محترفى عقد الصفقات سواء مع الحزب الوطنى المنحل، أو جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أن دعوة الرئيس للأحزاب بوضع المرأة فى مقدمة القوائم هدفه المتاجرة، لأنه لو أراد أن يحفظ دور المرأة لفعل ذلك بالقوانين، مطالباً حزب الحرية والعدالة بأن يكون القدوة للأحزاب فيما دعا إليه الرئيس وأن يضعوا المرأة فى الثلث الأول من قوائمهم بلا استثناء، مؤكداً أن جبهة الإنقاذ ستلتزم بتمثيل قوى للمرأة والأقباط على قوائمها التى تمثل قوائم وطنية، سواء بوجود نص قانونى من عدمه، وذلك حسب معايير الجبهة.
وأوضح "زهران"، أن دعوة الرئيس للاقتداء بالرسول، نظارة باسم الدين واسم الرسول صلى الله عليه وسلم، لا أساس لها، لأن فاقد الشئ لا يعطيه، موضحاً ذلك بأن الرئيس أؤتمن على حفظ القانون والدستور وحنث يمينه، وأقسم على حماية الشعب وأخلف وعده.
ومن جانبه قال المهندس باسل عادل، عضو مجموعة تسيير أعمال حزب الدستور، تعليقاً على خطاب الرئيس محمد مرسى، إن الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن، ولم تنه الطغيان والظلم، ولكنها حولت الطغيان من قوى البطش الكلاسيكية "الداخلية"، إلى أيدى جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف القيادى بحزب الدستور، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن مشاركتنا فى فعاليات 25 يناير لن تكون احتفالية، وستأتى فى إطار استكمال الثورة وتحت شعاراتها الأولى "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، خاصة أن الثورة لم تحقق أى إنجاز ملموس على الأرض، وأنها غيرت أشخاصا فى السلطة فقط، ولم تؤد إلى تغيير فى الآليات وأسلوب نظام الحكم.
وأكد باسل، أن دعوة الرئيس للأحزاب بوضع المرأة على رأس القوائم الانتخابية، دعوة فى غير محلها، لأنه لو كان هناك صدق مع النفس، لكان وضع ذلك فى التشريعات الصادرة فى قانون الانتخابات، الذى أعده مجلس الشورى، بأغلبية أعضائه من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والمنتمى إليه الرئيس.
وشدد باسل، على رفضهم المشاركة فى الحوار الوطنى، الذى جدد الرئيس الدعوة إليه، إلا بعد تحقيق القصاص للشهداء والمصابين، خاصة ضحايا أحداث الاتحادية، وتقديم المعتدين عليهم للمحاكمة العادلة، بالإضافة إلى وجود منهجية وآلية واضحة لتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور.
أكدت البرلمانية السابقة مارجريت عازر، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الثورة مستمرة لاستكمال أهدافها، وأنهم مشاركتهم فى فعاليات 25 يناير ليست للاحتفال، مضيفة أنهم لن يسمحوا بإجراء انتخابات مزورة، أو سيطرة فصيل واحد على مفاصل ومؤسسات الدولة، أو تغيير هوية مصر، وذلك تعليقاً على حوار الرئيس محمد مرسى، ودعوته للاحتفال بذكرى الثورة سلمياً.
وأضافت نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه كان من الأولى أن يعمل الحزب الذى ينتمى إليه الرئيس فى إشارة لحزب الحرية والعدالة، أن يضع المرأة فى مقدمة قوائمه فى مجلس الشورى الذى حصل فيه على الأغلبية، قائلة: إذا كان الرئيس مقتنعاً فى الأساس بدعوته للأحزاب بوضع المرأة فى مقدمة قوائمها الانتخابية.
وأشارت البرلمانية السابقة، إلى أن حديث الرئيس عن تحقق حريات بلا حدود، غير حقيقى، والدليل على ذلك، الصدام الدائم مع مؤسسة القضاء، والإعلان الدستورى المكبل الذى أصدره، والدستور المقيد للحريات الصادر بعد الثورة، مؤكدة أن المواطن لم يشعر خلال الفترة الماضية على مدار عامين عامة، وفى عهد الرئيس مرسى خاصة، بالحرية أو العدالة الاجتماعية.
وأوضحت عازر، أن المشاركين فى فعاليات 25 يناير، أكدوا مراراً على حفاظهم على السلمية، مضيفة أنه لا يستطيع أحد أياً يكن منع الاحتقان الموجود فى الشارع، لأن الشعب المصرى لن يخضع لأى ظلم أو قهر مرة أخرى، ولن يستطيع أحد أن يسلبه حقوقه وثورته مرة أخرى.
سياسيون ينتقدون خطاب الرئيس باحتفال المولد النبوى.. زهران: كيف يتحدث عن الحرية ونظامه أخون الإعلام؟.. وباسل عادل: لو كان يريد إنصاف المرأة لما أصدر قانون الانتخابات.. وعازر: لم نشعر بالحرية فى عهده
الجمعة، 25 يناير 2013 03:26 ص
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب
لا يكفي ان يحلم الانسان فالواقع عبرة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حلاوة
عيش حرية عدالة اجتماعية
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
الكاذبون الحاقدون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حسن
خيبتكم قويه ياحزب العداله بدون حريه