حريق مبنى السكة الحديد.. رئيس الهيئة يقلل من الحادث ويؤكد عدم تأثر حركة القطارات.. وشهود :مقنعون بملابس سوداء أشعلوا النيران.. وأنباء عن احتراق أدلة كوارث القطارات فى الفترة السابقة

قلل المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، من الحريق الذى التهم 5 طوابق بالمبنى الإدارى للهيئة، والذى شب بعد منتصف ليل اليوم الجمعة، نافيا ما نشر بأن الحريق كثيف، أو قد دمر المبنى بالكامل، مؤكدا عدم تأثر حركة القطارات.

وأوضح فى تصريحات صحفية له صباح اليوم الجمعة، أن الحريق نشب فى مبنى إدارى خاص بالهندسة الميكانيكية، حيث يقسم المبنى إلى أكثر من قسم إدارى، وأن الحريق كان فى أحد تلك الأقسام، نافيا أن يكون المبنى تم تدميره على أثر الحريق.

وأضاف المهندس حسين زكريا، أن النيابة انتقلت إلى موقع الحريق للوقوف على أسبابه، ومحاولة كشف فاعليه، وبحسب تصريحات رئيس الهيئة أشار إلى أن الخسائر تتركز فى حرق الملفات أو الأوراق فقط، مع عدم وجود خسائر فى الأرواح أو المبنى فى حد ذاته.

وأكد رئيس الهيئة عدم وجود أى تأثر فى حركة قطارات السكك الحديدية بسبب الحريق.

وكان حريق قد شب فى مبنى خاص بالهندسة الميكانيكية، التابعة لهيئة السكك الحديدية، بجوار نفق شبرا.

ودفعت قوات الحماية المدنية بأكثر من 10 سيارات إطفاء للسيطرة عليه، حتى تراجعت ألسنة اللهب المتصاعدة من الأدوار العليا، وقام رجال الإطفاء بتأمين المبنى لمنع تصاعد النيران مجددًا.

وقال أحد شهود العيان لـ"اليوم السابع" إن الحريق بدأ فى الساعة 2:30 صباحا، والتهم بعض المكاتب، مشيرا إلى أنهم اتصلوا بقوات الحماية المدنية التى دفعت بسيارات إطفاء للسيطرة على الحريق.

وأكد شاهد آخر أنه لا يعلم حتى الآن ما هو سبب الحريق، ولكن شوهد بعض الأشخاص الذين يستقلون الدراجات البخارية يفرون من مكان الحادث ناحية نفق الشهيد أحمد حلمى، ويرتدون ملابس سوداء ويغطون وجوههم، مرجحا أنهم وراء إشعال النيران فى المبنى.

وقال" محمد" الذى رفض ذكر اسمه بالكامل وهو أحد المتواجدين والعاملين بقطاع الصيانة، إن الحريق حدث فى المكاتب الإدارية التى من المحتمل أن يكون بها مستندات لحوادث القطارات السابقة، وبعض التقارير الخاصة بمتابعة حالة الصيانة والتى كانت من المفترض أن تقدم للجهات المعنية، نظرا لتقديم عدة شكاوى من العاملين بالهيئة، وهو ما يؤكد أن هناك شبهة تورط جنائى فى الحريق، وأنه بالتأكيد هناك من دبر وخطط لهذا الدمار من أجل إخفاء الحقائق وعدم تورط أسماء كبيرة فى الهيئة فى كل هذه المخالفات، على حد قوله.