وتزايد التواجد الأمنى فجر اليوم أمام مقرات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث تم تعيين خدمات أمنية ثابتة مكونة من ضابط وأمناء وأفراد من الشرطة، فضلا عن الخدمات المتحركة التى تجوب بمحيط المقرات بالقليوبية.
ومن جانبه، أكد اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، أن أجهزة الأمن فى حالة استعداد دائم للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، من خلال التواجد الأمنى المكثف بالميادين والشوارع الرئيسية، وحول المنشآت الحكومية منذ بدء مظاهرات تخليد ذكرى الثورة.
وأضاف مدير أمن القليوبية فى تصريح لـ" اليوم السابع"، أن هناك خطة أمنية على مستوى قطاعى المنطقة الجنوبية، والتى تشمل أقسام شبرا الخيمة وقليوب والقناطر والعبور والخصوص والخانكة، أما المنطقة الشمالية والتى تشمل أقسام بنها وكفر شكر وطوخ وقها باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وذلك بتكثيف الخدمات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة وتأمين الطرق العامة والطريق الدائرى ومداخل ومخارج جميع الأقسام خاصة الموجود بها مساجين على ذمة التحقيقات، بينما استعدت قوات الدفاع المدنى بكافة أجهزتها، وسيارتها تحسبا لحالات الطوارئ.
وأضاف اللواء محمود يسرى، أن المديرية اتخذت مجموعة إجراءات احترازية، حتى تتجنب ما حدث سابقاً فى جمعة الغضب، والتى تم فيها اقتحام معظم أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، وتهريب المتهمين والاستيلاء على الأسلحة.
كما أعلنت منذ فجر اليوم، مديرية الصحة بالقليوبية، حالة الطوارئ استعدادا لذكرى ثورة 25 يناير من خلال رفع درجة الاستعداد القصوى داخل جميع المستشفيات ومراكز الطوارئ ووقف جميع الأجازات بأقسام الطوارئ والتنسيق مع الرعاية العاجلة ومرفق الإسعاف وبنك الدم و توافر كافة الأدوية والمستلزمات اللازمة لمواجهة جميع حالات الطوارئ، وأكد وكيل وزارة الصحة، بأنه تم التنسيق مع إدارة تأمين المستشفيات بمديرية الأمن.
وانقسمت القوى السياسية بالقليوبية، بين مؤيد ومعارض لاستئناف الحوار الوطنى والمشاركة فى فاعليات 25 يناير، وهناك تحفز من قبل المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى للمشاركة لاسترداد الثورة، وإسقاط الدستور الجديد الذى خرج دون توافق وطنى، وترى القوى الإسلامية، إنه يوم تاريخى يجب الاحتفال فيه بانجازات الثورة والرئيس.
أكد رمضان العطرب المحامى المتحدث باسم حركة كفاية بالقليوبية، أن الحركة وأعضائها توجهوا إلى ميدان التحرير بالقاهرة والقائد إبراهيم بالإسكندرية تحت شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وتستمر حركة كفاية بما تمثله من ضمير للمجتمع لتحقيق أهداف الثورة بكافة السبل السلمية فى المظاهرات والاعتصامات حتى نصل للعصيان المدنى إن تطلب الأمر حتى تتحقق أهداف الثورة.
وأشار إلى أن أعضاء الحركة لديهم قناعة بأهمية ممارسة الضغط لمحاولة ترشيد هذا الحكم، ووضع خطوط حمراء له لحين التمكن من إسقاطه بالطرق السلمية سواء عن طريق الصناديق أو العصيان المدنى، حيث إن أهداف الثورة لم تتحقق .
ويبحث حزب الوفد بالقليوبية برئاسة ياسر الهضيبى مساعد رئيس الحزب، آلية المشاركة فى فعاليات يوم 25 يناير القادم من خلال عقد اجتماع فى القريب العاجل.
فيما أكد على الهادى أمين الحزب الناصرى بالقليوبية، أن أعضاء الحزب متواجدون منذ الصباح الباكر بميدان التحرير، وهناك خيمة خاصة به بالتحرير، وهناك قرار بالمشاركة الفعالة فى تظاهرات 25 يناير فى التحرير، وبكافة ميادين القليوبية وكافة المحافظات للتعبير عن رفض ممارسات الإخوان، ورفض الإفصاح عن موقفه بشأن استئناف الحوار الوطنى، مؤكدا أن القرار بالقبول والرفض سيعلن من خلال الأمانة العامة للحزب.
وأكد نبيل منصور عضو الأمانة العامة لحزب التجمع بالقليوبية، أن الثورة مستمرة ولم تحقق أهدافها، واليوم ستعلن القوى الثورية خلال تظاهرات 25 يناير رفضها للدستور المعيب، والوقوف بجانب القضاء الشريف.
وأشار أحمد الخولى نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى تنظيم مسيرات فى بنها وشبرا، باعتبارها نقط ارتكاز رئيسية تمثل شمال وجنوب القليوبية لتحقيق أهداف الثورة التى لم تتحقق.
على جانب آخر أكدت عدد من القوى الإسلامية فى القليوبية، أن يوم 25 يناير القادم هو يوم للاحتفال بإنجازات الثورة وانتخاب الرئيس محمد مرسى وفق إرادة مصرية حرة والحكم على رموز الفساد وتحقيق بعض مطالب الثورة.
وقال عبد الحكيم الديب أمين حزب الحرية والعدالة بمركز بنها، إن الحزب بالقليوبية وضع خارطة طريق ليوم 25 يناير القادم، ولكنها لن تكون للتظاهر أو الخروج لميدان التحرير لكنها ستكون من خلال المشاركة الإيجابية وتقديم أعمال خدمية للمواطنين بالنزول لنظافة الشوارع وتشجيرها وتنظيم قوافل طبية على مستوى مراكز المحافظة وإقامة مستشفيات ميدانية لعلاج المرضى.
وأشار الديب، إلى أن القوى التى مازالت تتحدث عن تزوير الاستفتاء لا تريد الاستقرار للبلاد ومازالت تصر على دخول البلاد فى نفق مظلم تدفعها، أيادى خفية خبيثة لزعزعة البلاد وعودتها إلى المربع صفر.
فيما أكد وليد مصطفى المتحدث باسم حزب الوسط بالقليوبية والذى رحب بالحوار الوطنى للخروج من النفق المظلم للصالح العام والبلاد، أن أمانة الحزب قررت النزول للمشاركة لكن ليس للمطالبة بإسقاط الدستور، ولكن للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة فى استكمال محاكمات الفاسدين وقتلة الثوار ووجود حكومة قوية تنتشل البلاد من الضياع.
عدد الردود 0
بواسطة: